استطلاع رأي يكشف: غالبية ساحقة من الأوروبيين تؤيد فرض رسوم جمركية انتقامية ضد واشنطن
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف" ونُشر يوم الثلاثاء، أن غالبية الأوروبيين في ست من كبرى دول الاتحاد الأوروبي تؤيد فرض تعريفات جمركية انتقامية على الواردات الأمريكية، رغم إدراكهم للانعكاسات الاقتصادية المحتملة لهذه الإجراءات.
ويأتي هذا الموقف في خضم التوتر المتصاعد بالعلاقات التجارية بين بروكسل وواشنطن، حيث تستعد الولايات المتحدة لفرض مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية غداً في 2 نيسان/أبريل.
وبحسب البيانات، أعرب 69% من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم للإجراءات الانتقامية، مع تسجيل أعلى نسبة دعم في الدنمارك (79%)، وأدناها في إيطاليا (59%).
تعكس هذه النتائج تصاعد مستوى الإحباط الأوروبي من السياسات التجارية الأمريكية، في ظل مخاوف من تداعيات اقتصادية سلبية على أوروبا. ففي ألمانيا، التي يُتوقع أن يكون قطاعها القوي في صناعة السيارات الأشد تضررًا من الرسوم الأمريكية البالغة 25% على السيارات، يعتقد 75% من المشاركين أن هذه الإجراءات سيكون لها تأثير "كبير" أو "ملحوظ" على اقتصاد البلاد، وأفاد 31% منهم أن التأثير سيكون "كبيرًا" على وجه التحديد.
وفي فرنسا، أبدى 70% من المواطنين تشاؤمًا بشأن تداعيات الرسوم الأمريكية على السلع الأوروبية، لا سيما في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 200% على النبيذ والمشروبات الروحية الفرنسية، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في أوساط المنتجين والمصدّرين الفرنسيين الذين يخشون من ضربة قاسية لإحدى أبرز الصناعات الرمزية في البلاد.
أما في إيطاليا، فقد عبّر 70% من المشاركين أيضًا عن مخاوفهم من التأثيرات الاقتصادية للرسوم الأمريكية، رغم أن نسبة تأييدهم للإجراءات الانتقامية كانت الأدنى مقارنة ببقية الدول.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت عن حزمة من الإجراءات المضادة رداً على دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، في خطوة تهدف إلى محاولة فرض توازن في السياسات التجارية مع واشنطن.
وفي موقف لافت، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى التعاطي بحذر مع الخطوات الأوروبية، مشددة خلال اجتماع مع نواب المعارضة في 29 آذار/مارس، على أهمية التصرّف بـ"منطقية لا باندفاع". وقالت: "صحيح أن هناك خلافات حول التعريفات الجمركية، لكن لهذا السبب بالتحديد، لا ينبغي أن نندفع في الرد".
Relatedترامب "غاضب جدًا" من بوتين ويهدد بفرض رسوم على النفط الروسي بسبب انتقاد القيادة الأوكرانيةترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كنداانخفاض قيمة الأسهم الأوروبية مع اقتراب موعد فرض الرسوم الجمركية الأمريكيةالاستطلاع أظهر أيضًا أن المواطنين الأوروبيين لا يبدون اقتناعًا بالرواية التي يروج لها ترامب، والتي تتهم الاتحاد الأوروبي بمعاملة الولايات المتحدة بشكل غير عادل في المجال التجاري، خاصة فيما يتعلق برسوم السيارات والفائض التجاري. ووفقًا للاستطلاع، رأى ما بين 40% إلى 67% من المشاركين أن الاتحاد الأوروبي كان عادلاً في علاقاته التجارية مع واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، ما دفع بروكسل إلى التعهّد باتخاذ تدابير مضادة فور دخول هذه الرسوم حيّز التنفيذ يوم الأربعاء، رغم أن النطاق الكامل للإجراءات الأمريكية لا يزال غير واضح.
وشمل استطلاع "يوغوف" آراء 7,300 مواطن أوروبي من الدول الست المشار إليها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طهران تلوح بالسلاح النووي رداً على تهديدات ترامب كيف تؤثّر حروب ترامب التجارية على مصانع الجعة المأزومة بالفعل؟ كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟ واشنطنالسياسة الأوروبيةالمفوضية الأوروبيةدونالد ترامبالرسوم الجمركيةتجارة دوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فرنسا إيطاليا روسيا أوروبا دونالد ترامب إسرائيل فرنسا إيطاليا روسيا أوروبا واشنطن السياسة الأوروبية المفوضية الأوروبية دونالد ترامب الرسوم الجمركية تجارة دولية دونالد ترامب إسرائيل فرنسا إيطاليا روسيا إيمانويل ماكرون أوروبا السياسة الأوروبية قطاع غزة مارين لوبن إيران الرسوم الجمرکیة من المشارکین یعرض الآنNext فرض رسوم رسوم ا
إقرأ أيضاً:
مسئول أمريكي يكشف تفاصيل جديدة عن الضربات الأمريكية في إيران
كشف مسئول أمريكي تفاصيل جديدة عن الضربات التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب والتي استهدفت مواقع نووية في إيران.
وقال المسؤول الأمريكي لوكالة "رويترز" إن "قاذفات أمريكية من طراز B-2 شاركت في ضربات على مواقع نووية إيرانية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، قصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات أصبحت الآن خارج المجال الجوي الإيراني. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي، فوردو. وجميع الطائرات في طريقها الآمن إلى الوطن".
ويدعم الجيش الأمريكي إسرائيل في جهودها الدفاعية، ومع ذلك تؤكد الحكومة الأمريكية حتى الآن أنها لا تشارك في القتال بين إسرائيل وإيران.
إضعاف إيرانوفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار.
وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي".
ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.