قال محلل اقتصادي اليوم الخميس إن الرسوم الجمركية  المضادة المفروضة على ليسوتو وتبلغ 50%، وهي أعلى نسبة رسوم على قائمة طويلة من الاقتصادات المستهدفة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستقضي على المملكة الصغيرة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية والتي سخر منها ترامب الشهر الماضي.

وليسوتو، التي وصفها ترامب في مارس/ آذار الماضي بأنها دولة "لم يسمع بها أحد من قبل"، هي واحدة من أفقر دول العالم بناتج محلي إجمالي يزيد قليلا على ملياري دولار.

وتتمتع ليسوتو بفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة، ويتألف معظمه من الماس والمنسوجات، بما في ذلك سراويل الجينز من ليفايز.

وتمثل صادراتها إلى الولايات المتحدة، والتي بلغت في 2024 نحو 237 مليون دولار، أكثر من 10% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وقال خبراء تجاريون إن هذه الخطوة تشير في أفريقيا إلى نهاية اتفاقية التجارة المعروفة باسم قانون النمو والفرص في أفريقيا التي من المفترض أن تساعد الاقتصادات الأفريقية على التطور من خلال الوصول التفضيلي إلى الأسواق الأميركية.

كما تفاقم الألم بعد تفكيك ترامب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي الوكالة الحكومية التي كانت المورد الرئيسي للمساعدات للقارة.

إعلان

وقال ثابو كيشي المحلل الاقتصادي المستقل المقيم في ماسيرو لرويترز "ستقضي الرسوم الجمركية المضادة بنسبة 50% التي فرضتها الحكومة الأميركية على قطاع النسيج والملابس في ليسوتو".

وأضاف "لذا، ستموت ليسوتو، إن جاز التعبير".

علم ليسوتو يرفرف قرب مبنى البرلمان في العاصمة ماسيرو (الفرنسية) ليسوتو ترد

والشهرالماضي أعربت حكومة ليسوتو عن "صدمتها الشديدة" إزاء تصريحات ترامب بأنها دولة لم يسمع بها أحد، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات تعكس جهلا كبيرا بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبلاد.

ونقل الإعلام عن مسؤول حكومي وصفه تصريحات ترامب بأنها "مهينة وغير مسؤولة"، مشددا على أن ليسوتو "ليست دولة تعتمد على الصدقات، بل تسعى إلى بناء شراكات عادلة تقوم على الاحترام المتبادل".

وأضاف المتحدث أن العلاقات بين ليسوتو والولايات المتحدة مبنية على أسس دبلوماسية متينة، وأن تصريحات ترامب "لا تمثل سوى رأي فردي غير ملزم للحكومة الأميركية الحالية".

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ظلت شريكا إستراتيجيا في مجالات الصحة والتعليم والتنمية، وأن "المساعدات الأميركية كانت دائما محل تقدير، لكنها لم تكن يوما عامل إذلال كما يحاول البعض تصويرها".

ولم يقتصر الغضب على الحكومة فقط، بل امتد إلى الشارع، إذ خرج مئات المواطنين الشهر الماضي في العاصمة ماسيرو للتعبير عن رفضهم تصريحات ترامب.

ووفقا لمصادر محلية، شهدت الاحتجاجات مشاركة واسعة من مختلف الفئات، رافعين لافتات تدعو واشنطن إلى "احترام سيادة ليسوتو وعدم التعامل معها بعقلية الهيمنة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان تصریحات ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا نريد الصوماليين في الولايات المتحدة وأدعوهم للعودة لإصلاح بلادهم

قال الرئيس الأميركي للصحفيين في ختام اجتماع حكومي مطوّل: "إنهم لا يساهمون بشيء.. بلدهم ليس جيدًا لسبب ما.. ولا نريدهم في بلدنا".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه لا يريد مهاجرين صوماليين في البلاد، قائلاً إن سكان الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لا يضيفون الكثير إلى الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "لا أريدهم في بلدنا..سأكون صادقًا معك، حسنًا.. قد يقول أحدهم إن هذا غير صحيح سياسيًا، لكنني لا أهتم..لا أريدهم في بلدنا".

ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، أصدرت إدارة ترامب تعليماتها إلى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية باستهداف المهاجرين الصوماليين غير المسجلين في المدن التوأم في مينيسوتا، التي تضم واحدة من أكبر الجاليات الصومالية في الولايات المتحدة. وذكرت شبكة سي بي إس أنه من المتوقع استهداف مئات الأشخاص عندما تبدأ العملية هذا الأسبوع.

وجاءت تعليقات ترامب بعد أيام من إعلان إدارته وقف جميع قرارات اللجوء في أعقاب إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن.

ورغم أن المشتبه به من أصل أفغاني، استغل ترامب الحادث لإعادة طرح تساؤلات حول المهاجرين من دول أخرى، بينها الصومال.

وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في ختام اجتماع حكومي مطوّل: "إنهم لا يساهمون بشيء.. بلدهم ليس جيدًا لسبب ما.. ولا نريدهم في بلدنا"، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية.

كما دعا الصوماليين إلى "العودة إلى المكان الذي أتوا منه وإصلاحه"، قبل أن يوجّه انتقادات للنائبة الديمقراطية إلهان عمر، التي هاجرت من الصومال إلى الولايات المتحدة عام 1995 عندما كانت طفلة.

Related مادورو يطلب العفو من ترامب.. ماذا جرى في الاتصال الهاتفي بين الرجلين؟هيغسيث يوكد أن الضربات ضد قوارب "تهريب المخدرات" ما زالت في بدايتها.. وترامب يلوّح بعمليات بريةسياسات ترامب تدفع الطلاب بعيداً عن أمريكا.. وأوروبا وآسيا تحصدان الثمار ترامب ينتقد النائبة إلهان عمر

وعلى مدى سنوات، وجّه ترامب انتقادات متكررة للنائبة الديمقراطية إلهان عمر. غير أنه صعّد في الأيام الماضية من حدة هجماته على الصوماليين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك عقب نشر الناشط المحافظ كريستوفر روفو ادعاءات غير موثقة في إحدى المجلات، زعم فيها—استنادًا إلى مصادر لم يُسمِّها—أن أموالًا اختُلِست من برامج في ولاية مينيسوتا قد وجّهت إلى حركة الشباب، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة وتسيطر على مناطق في الصومال.

وفي السياق ذاته، كان ترامب قد تعهّد الأسبوع الماضي، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإعادة الصوماليين "إلى حيث أتوا"، مدعيًا أن ولاية مينيسوتا—التي تضم أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة—تشكل "مركزًا لنشاط غسل الأموال الاحتيالية".

وتعهّد الرئيس الأميركي أيضًا بإنهاء وضع الحماية القانونية المؤقتة الممنوحة لبعض الصوماليين المقيمين في مينيسوتا، في خطوة أثارت مخاوف داخل المجتمع الصومالي المتجذّر في الولاية، إلى جانب تساؤلات قانونية حول ما إذا كان البيت الأبيض يملك صلاحية تنفيذ مثل هذه الإجراءات.

وردّت النائبة إلهان عمر على تصريحات ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلة: "هوسه بي مخيف. آمل أن يحصل على المساعدة التي يحتاجها بشدّة".

من جانبه، وصف جاكوب فراي، عمدة مينيابوليس، تصريحات ترامب بأنها "خاطئة"، مؤكدًا أن المهاجرين الصوماليين لعبوا دورًا مهمًا في دعم وتحسين المجتمع المحلي.

وقوبل إعلان ترامب بشأن إنهاء الحماية القانونية المؤقتة للصوماليين المقيمين في مينيسوتا برفض فوري من عدد من قادة الولاية وخبراء الهجرة، الذين اعتبروا أن القرار يفتقر إلى أساس قانوني واضح، ويهدف أساسًا إلى إثارة الشكوك حول الجالية الصومالية في الولاية.

وبحسب تقرير قُدّم إلى الكونغرس في أغسطس/آب، فإن الإجراء المقترح لن يطاول سوى جزء محدود جدًا من الجالية، إذ لا يتجاوز عدد الصوماليين المشمولين بوضع الحماية المؤقتة في عموم الولايات المتحدة 705 أشخاص فقط، من بين عشرات الآلاف من الصوماليين الذين يعيشون في مينيسوتا.

ويأتي الصوماليون إلى مينيسوتا وغيرها من الولايات الأميركية منذ التسعينيات، غالبًا بصفة لاجئين فارين من الصراع في بلادهم. ولم يميّز ترامب في تصريحاته بين المواطنين الأميركيين من أصل صومالي وغير المواطنين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة توقف طلبات الهجرة من 19 دولة
  • ترامب: لا نريد الصوماليين في الولايات المتحدة وأدعوهم للعودة لإصلاح بلادهم
  • الولايات المتحدة تعلّق طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة
  • الولايات المتحدة تعلّق جميع طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة
  • «ترامب» يصف المهاجرين الصوماليين بـ«القمامة».. وحملة لترحيلهم من الولايات المتحدة
  • كارثة وكالة المخابرات الأميركية وراء الستار
  • بريطانيا ترفع أسعار الأدوية 25%.. ترامب يلغي «الرسوم الجمركية»
  • رامابوزا : تصريحات ترامب بخصوص استهداف البيض في جنوب أفريقيا “مضللة”
  • ترامب يطيل أمد منع مواطني 19دولة من دخول الولايات المتحدة
  • سيناتور جمهوري.. الولايات المتحدة عرضت على مادورو مغادرة فنزويلا