اكتشاف رفات امرأتين من العصر الحجري في جنوب ليبيا تعود إلى 7 آلاف سنة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة لتحليل الحمض النووي القديم عن وجود سلالة بشرية فريدة سكنت الصحراء الكبرى قبل آلاف السنين. ونشرت الدراسة في دورية Nature العلمية المرموقة، لرفات امرأتين من العصر الحجري الحديث الرعوي، عثر عليهما في وادي تخرخوري جنوب غرب ليبيا، وتعودان إلى حوالي 7 آلاف عام مضت. وقد كشفت النتائج عن سلالة بشرية شمال إفريقية قديمة وغير مسبوقة.
على عكس الاعتقاد السائد بأن سكان الصحراء الكبرى ينحدرون من هجرات من إفريقيا جنوب الصحراء خلال فتراتها الرطبة، أظهر تحليل الحمض النووي المستخرج من عظام المرأتين انتماءهما إلى سلالة فريدة. هذه السلالة ترتبط ارتباطا وثيقا بأفراد عُثر على رفاتهم في كهف تافوغالت بالمغرب، ويعود تاريخهم إلى 15 ألف عام، مما يشير إلى استمرارية جينية طويلة الأمد في المنطقة.
أظهرت الدراسة أيضا تدفقا جينيا محدودا من إفريقيا جنوب الصحراء، مما يؤكد أن الصحراء الكبرى ظلت حاجزا جينيا حتى خلال فتراتها الخضراء. كما كشف التحليل عن نسبة ضئيلة من الجينات الشرق أوسطية، مما يدل على انتشار الرعي من خلال تبادل ثقافي وليس هجرات بشرية واسعة النطاق.
وعلق عالم الآثار الإيطالي سافينو دي ليرنيا على الدراسة قائلا: “الصحراء الكبرى لم تكن ممرا لهجرات البشر، لكنها بكل تأكيد كانت ممرا للأفكار والتكنولوجيا”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الصحراء الکبرى
إقرأ أيضاً:
«الزراعة» تنشر تقريرا يلخص جهود وأنشطة «بحوث الصحراء» خلال نوفمبر
نشرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا ألقت من خلاله الضوء على أهم الأنشطة البحثية والخدمية والإرشادية والميدانية لمركز بحوث الصحراء، خلال شهر نوفمبر الماضي.
وقال الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، إن تلك الأنشطة، تأتي في إطار جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، وتنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وخلال شهر نوفمبر، ترأس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الاجتماع الـ97 لمجلس إدارة المركز لمتابعة المشروعات البحثية والتنموية، بالتزامن مع احتفالات مرور 75 عامًا على إنشاء المركز، حيث تم استعراض منتجات المحطات البحثية، والمشروعات البحثية في الزراعة الصحراوية، بالإضافة إلى تفقد المرصد المصري للتصحر والشبكة القومية لتحلية المياه لدعم الأمن المائي ومواجهة التصحر.
وفقا للتقرير، شملت أنشطة وجهود المركز، فيما يتعلق بمجال التكنولوجيا الحيوية والأمن الغذائي، مشاركة الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء في افتتاح المؤتمر العربي الآسيوي للتكنولوجيا الحيوية بمكتبة الإسكندرية، حيث ألقى كلمة نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أكد فيها على أهمية التكنولوجيا الحيوية لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية والمائية،
وأشار إلى دور مصر في تحويل الأراضي الصحراوية إلى مناطق زراعية منتجة من خلال مشروعات الاستصلاح الزراعي الكبرى، وتطبيق الزراعة الذكية في مشاريع قومية مثل الدلتا الجديدة وتوشكى.
وفي مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي، ألقى رئيس المركز كلمة وزير الزراعة في المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية بشرم الشيخ، مستعرضًا جهود الوزارة في حماية الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، وإنشاء بنوك الجينات والمعشبات النباتية، مثل بنك جنوب سيناء.
وعلى صعيد البحث العلمي والتنمية المستدامة في سيناء، افتتح وزراء التخطيط والتعاون الدولي والزراعة والأوقاف، ومحافظ جنوب سيناء، مركز التميز لتحلية المياه والبنك الإقليمي للجينات بمحطة بحوث رأس سدر. وتهدف هذه المشروعات إلى ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي، وتطوير حلول مبتكرة لتحلية المياه الجوفية بالطاقة الشمسية، وحفظ الموارد الوراثية النباتية والحيوانية لدعم الأمن الغذائي، مع التأكيد على التنمية البيئية المتكاملة وتمكين المجتمع السيناوي.
وفي مجال التجمعات الزراعية ودعم المزارعين المحليين، تفقد الوزراء المركز الزراعي المتكامل بسهل القاع في جنوب سيناء، والذي يضم 18 تجمعًا على مساحة 11 ألف فدان ويخدم أكثر من 2000 أسرة، وتم تسليم 40 مشروعًا زراعيًا ضمن مبادرة مشتركة بين وزارة الزراعة وبنك QNB مصر، لدعم صغار المزارعين وتحسين جودة حياتهم.
في محور التعليم التطبيقي وتعليم المزارعين، استقبل المركز وفودًا طلابية من مدارس وجامعة الملك سلمان للتعرف على أنشطة محطة جنوب سيناء في التنمية الزراعية المستدامة وإدارة الموارد المائية والزراعة الذكية، حيث شارك الطلاب في برامج تدريبية وجولات ميدانية ومعامل متخصصة، مع ممارسة عملية في زراعة الشتلات ونظم الري الحديثة.
كما استقبل المركز وفد اليونسكو في الوادي الجديد لتعزيز التعاون في الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الأصول الوراثية المحلية. وشملت الزيارة استعراض بنوك البذور، أبحاث السلالات النادرة، مشروعات الأعلاف غير التقليدية والأسمدة العضوية، وزيارة مزرعة إنتاج الكسافا كبديل غذائي لمرضى حساسية الجلوتين، مع تأكيد دعم اليونسكو للمبادرات البيئية.
وعلى صعيد التعاون الدولي في مكافحة التصحر والجفاف، استقبل المركز وفد الأكاديمية الصينية للغابات، وتم استعراض جهود رصد التصحر باستخدام الاستشعار عن بعد، مشروعات المياه والزراعات الملحية، ومناقشة مسودة مذكرة تفاهم تشمل مشاريع بحثية مشتركة وتبادل الخبرات والإشراف على طلاب الدراسات العليا.
وفي مجال الزراعة الذكية وإنتاج الزيتون، استعرض وزير الزراعة جهود المركز في دعم إنتاج الزيتون في سيناء والساحل الشمالي الغربي، تضمن برامج تدريبية وإرشادية للمزارعين، توزيع 850 ألف شتلة زيتون مجانية خلال عامين، إنشاء مشتل بطاقة مليون شتلة سنويًا، ومعصرة حديثة لتحسين جودة الزيت، وتطوير برامج إرشادية وميدانية في مطروح، ما ساهم في زيادة إنتاج الزيتون ودخل المزارعين.
وأخيرًا، أطلق المركز أول مكتبة إلكترونية ذكية لخدمة المزارعين في التجمعات التنموية بسيناء ضمن مبادرة «اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير»، وقدم «بوت» ذكي على تطبيق تلغرام للوصول إلى نشرات إرشادية، فيديوهات تعليمية، وتنبيهات مناخية على مدار الساعة، مع تطوير تطبيق هاتفي متكامل ليكون منصة موحدة للإرشاد الزراعي.
اقرأ أيضاً«الزراعة»: تحصين أكثر من 7.5 مليون جرعة للقاحي الحمي القلاعية والوادي المتصدع
«الزراعة» تصدر أكثر من 800 ترخيص تشغيل لأنشطة الإنتاج الحيواني والداجني