مقتل عمال الإغاثة.. فيديو يكشف تناقضا في الرواية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على فيديو، يظهر أضواء وعلامات الهلال الأحمر على سيارات الإسعاف التي استهدفتها إسرائيل في رفح ما أسفر عن مقتل عدد من المسعفين.
وقال إعلام فلسطيني من بينه وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن هذا المقطع من هاتف محمول يعود لمسعف عثر على جثته في مقبرة جماعية تضم جثث 14 فردا من الإسعاف والدفاع المدني.
ويُوثق المقطع، الذي التقطه رجل إسعاف أثناء وصولهم إلى نقطة ميدانية في المنطقة لإجراء مهمة إنسانية، وجود مركبات إسعاف مزودة بكامل الإشارات الضوئية الخاصة بها، فيما كان مسعفوها يرتدون الزي الرسمي المضيء والمعتمد أثناء المهام الطارئة.
كما أنه أظهر بشكل واضح الإضاءات الحمراء المتقطعة لمركبات الإسعاف وإشارة الهلال الأحمر الفلسطيني التي طبعت في أكثر من مكان على هذه المركبات بما لا يدع مجالا للشك في الاشتباه بها.
وسمع في المقطع دوي رصاص إسرائيلي أطلق صوب رجال الإسعاف في المنطقة، حيث حاول في حينه المسعف مصور الفيديو الاحتماء.
وبعد ثوان وفي نهاية المقطع المصور تردد صوت رجل الإسعاف وهو ينطق بالشهادة.
ويفند هذا المقطع رواية الجيش الإسرائيلي التي نشرها في 31 مارس الماضي عن هذه الواقعة وزعم فيها أنه لم يهاجم "مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات الجيش دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها".
وزعم الجيش أنه قضى في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر على "أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 مخربين آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي".
وفي 30 مارس الجاري، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع الحصيلة إلى 15 قتيلا.
واتهم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بإعدام الطواقم، الذين عثر على جثثهم مدفونة على بعد 200 متر من موقع مركباتهم المدمرة، وكانوا يرتدون الزي الرسمي البرتقالي المتعارف عليه في العمل الإغاثي، وفق ما أكده متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في مؤتمر صحفي الأربعاء.
وأضاف أن عددا من طواقم الدفاع المدني عثر عليهم مدفونين وهم مكبلو الأيدي والأرجل بينما تظهر على رؤوسهم وصدورهم علامات الرصاص، ما يعني إعدامهم عن قرب بعد التعرف عليهم وعلى طبيعة عملهم ووجودهم في المنطقة.
وأوضح أن أحد عناصر الدفاع المدني عثرت عليه الطواقم مقطوع الرأس، فيما كانت جثامين الأفراد المتبقية عبارة عن "أشلاء".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني طواقم الدفاع المدني غزة عمال الإغاثة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني طواقم الدفاع المدني شرق أوسط الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
مستوطن إسرائيلي يمنع عمالًا تايلانديين من دخول ملجأ أثناء الهجمات .. فيديو
وكالات
تداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا، يُظهر مستوطنًا إسرائيليًا وهو يمنع مجموعة من العمال التايلانديين من دخول ملجأ لحظة انطلاق صفارات الإنذار في إحدى المستوطنات.
ويوثق الفيديو المشهد بينما يصرخ المستوطن قائلًا: “هذا الملجأ لليهود فقط، اذهبوا بعيدًا!”، في وقت كان فيه العمال يبحثون عن مأوى يقيهم من الهجوم الصاروخي.
وأثار المقطع موجة استياء كبيرة، واعتبره كثيرون مثالًا صارخًا على التمييز العنصري، خصوصًا في ظل وضع أمني لا يفرّق بين جنسية أو عرق.
وحتى اللحظة، لم تصدر السلطات الإسرائيلية تعليقًا رسميًا حول الحادثة، في حين طالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق عاجل وضمان توفير الحماية لجميع العمال الأجانب في مناطق التوتر.
يُشار إلى أن العمال التايلانديين يشكّلون عنصرًا أساسيًا في قطاع الزراعة داخل إسرائيل، ويعيش كثير منهم في ظروف قاسية بالقرب من المناطق الحدودية، ما يجعلهم عرضة للخطر المباشر خلال فترات التصعيد.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/WhatsApp-Video-2025-06-20-at-11.26.44-AM.mp4