نائب الرئيس التركي: الرسوم الجمركية الأمريكية على تركيا قد تصب في مصلحة المصدرين
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، لشبكة سي.إن.إن ترك، إن الرسوم الجمركية الأساسية المنخفضة نسبيًا التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا بنسبة 10% قد تكون مفيدة للمصدرين الأتراك.
وتأتي هذه الرسوم جنبًا إلى جنب مع الرسوم الجمركية الأعلى التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع القادمة من 57 شريكًا تجاريًا، بما في ذلك الصين و الاتحاد الأوروبي و فيتنام و اليابان، والتي من المتوقع أن تبدأ سريانها هذا الأسبوع.
وأوضح يلماز أن قرار الولايات المتحدة بعدم فرض رسوم جمركية أعلى على تركيا "يبدو أنه يعود بالفائدة علينا حتى الآن، ويجعل الوصول إلى السوق الأمريكية أسهل".
وأضاف أن "هناك بالفعل رسوم جمركية مفروضة على صادرات تركيا من الحديد والصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، وعندما فرضت الولايات المتحدة رسومًا مماثلة على الدول الأخرى، توازن الوضع وكان ذلك في صالحنا".
وأشار يلماز إلى أن تركيا ستستفيد أيضًا كمستورد من انخفاض أسعار السلع العالمية، بما في ذلك النفط، نتيجة لهذه الرسوم.
من جانبه، قال وزير التجارة التركي عمر بولات يوم الجمعة، إن الحكومة التركية ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة لإلغاء الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 10%، واصفًا هذه النسبة بأنها "الأفضل بين الخيارات السيئة"، بالنظر إلى الرسوم الأعلى المفروضة على دول أخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الولايات المتحدة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
10 % جمارك | الألماس بين المطرقة والسندان: رسوم ترامب وابتكارات المختبرات تهدّد عرش الرفاهية
في الوقت الذي لا تزال فيه صناعة السلع الفاخرة تعاني آثار الركود الاقتصادي العالمي، جاءت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة لتزيد الطين بلة. الألماس، ذلك المعدن الثمين الذي طالما كان رمزًا للفخامة والرفاهية، يجد نفسه محاصرًا بتحديات غير مسبوقة تهدد استقراره وربما وجوده.
الرسوم الأمريكية تهز السوق الأكبرفرضت الإدارة الأمريكية تعريفات جمركية بنسبة 10% على واردات الألماس إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق لهذا المعدن الثمين، إذ تمثل ما يزيد على نصف الطلب العالمي على الألماس المصقول. وتأتي هذه الرسوم في وقت حساس تمر فيه الصناعة بمرحلة تراجع في الطلب، خاصة بعد فترة الازدهار التي أعقبت جائحة كورونا والركود الاقتصادي المستمر في الصين.
ويحذر المتخصصون من أن هذه الرسوم قد تكون البداية فقط، إذ من المحتمل أن تُفرض رسوم إضافية في حال انتهاء مهلة التسعين يومًا التي حددتها إدارة ترامب دون التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة.
أصوات القلق من قلب الصناعةكارين رينتميسترز، الرئيسة التنفيذية لمركز أنتويرب العالمي للألماس، عبّرت بوضوح عن حجم الأزمة، قائلة: "من الواضح جدًا أن صناعة الألماس، على المستوى العالمي، تواجه تحديات عارمة". وأضافت أن الرسوم الجمركية ما هي إلا "الضربة الأخيرة" في سلسلة من الأزمات التي تعصف بهذا القطاع الحساس المعتمد على سلاسل توريد معقدة وأسعار مرتفعة.
تهديد جديد من داخل المختبراتولم تقتصر التحديات على السياسات التجارية فحسب، بل ظهرت منافسة شرسة من داخل المختبرات. فالألماس المصنَّع مخبريًا، الذي يتطابق كيميائيًا وفيزيائيًا مع الألماس الطبيعي، أصبح يكتسب حصة متزايدة من السوق بفضل تكلفته المنخفضة بنسبة تصل إلى 80% مقارنة بالألماس المستخرج من المناجم، إضافة إلى مزاياه الأخلاقية والبيئية.
وفي تحول تاريخي، تجاوز حجم الألماس المُصنَّع في المختبرات في الولايات المتحدة حجم الألماس الطبيعي المستخرج من المناجم، وذلك قبل نحو 18 شهرًا. هذا التغيير يعكس تحولًا في سلوك المستهلك الذي بات يفضل السعر المعقول والمصادر المستدامة.
تعيش صناعة الألماس لحظة فارقة في تاريخها، مهددة بين مطرقة السياسات التجارية وسندان الابتكارات التكنولوجية. فهل يتمكن هذا القطاع العريق من التأقلم مع التحولات الجذرية التي يشهدها العالم، أم أننا على أعتاب نهاية عصر الألماس التقليدي؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.