تبذل الأجهزة الأمنية بمحافظة الاقصر قصاري جهدها لكشف غموض العثور على جثة شاب ملقاه بمنطقة زراعية بطريق منشأة العماري بالاقصر

تسليم 15 ماكينة فرم مخلفات قصب السكر وتوفير 100 فرصة عمل بالأقصربمساحة 350 متر .. إزالة بناء مخالف على أرض زراعية بالأقصراكتشافات أثرية جديدة بمعبد الرامسيوم بالأقصر تكشف جانب كبير من أسراره


وكان قد تلقى اللواء محمد الصاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر إخطارا من شرطة النجدة يفيد  بالعثور على جثة شاب  ملقاة في الزراعات بجوار دراجته النارية ،  على طريق المنشأة شمال محافظة الأقصر.


وتبين أن الشاب يدعى «ص.ا» 29 عاما مقيم بناحية مركز ومدينة الزينية .

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي وتم تحرير محضر بالواقعة و إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاقصر اخبار الاقصر مدينة الاقصر الزينية مقتل المزيد

إقرأ أيضاً:

رحيق مسموم.. مبيدات زراعية تهدد بنفوق النحل في الأردن

يكشف التقرير عن تأثير المبيدات الزراعية شديدة السُمّية في النحل، من خلال شهادات مربي النحل ومقابلات خبراء، في ظل استمرار ترخيص هذه المبيدات المُستخدمة في الزراعة، رغم حظرها وتقييد استخدامها في عدة دول بسبب آثارها المدمرة على النحل، بالإضافة إلى غياب التنسيق بين المزارعين ومربي النحل.

يقطع النحال مفلح العقرباوي (63 عاماً) مسافة تتجاوز نحو مئة وخمسين كيلومتراً بعيداً عن قرية مليح جنوب مادبا؛ بحثاً عن مرعى جيد لنحله. يترجل الرجل الستيني متفقداً صناديقه الخشبية وبداخلها خلايا النحل، التي يتنقل بها عبر سيارته.

خلية النحل الواحدة تتكون من عشرة إطارات خشبية أو أقل

بدأت رحلته في تربية النحل منذ أكثر من ثلاثة عقود، يقول العقرباوي: « كنت أنقل خلايا النحل حيث يوجد مرعى له، لم يكن استخدام المبيدات الزراعية حينها كبيراً… في الوقت الحاضر المبيدات المستخدمة عالية السمية، يفوق الأمر التصور ».

ينقل العقرباوي خلايا النحل مرة إلى الشفا شمالاً، وأحياناً إلى الأغوار شرقاً بحثاً عن مرعى مناسب، متجنباً الأماكن التي يستخدم أصحابها المبيدات الحشرية حتى لا يتأذى النحل.

يشير العقرباوي -الذي يملك نحو خمس وسبعين خلية نحل- إلى تراجع إنتاج الخلايا العام الماضي (2023)، حيث لم يتجاوز الإنتاج الكيلوغرام الواحد للخلية، علماً بأنه يتراوح عادة بين خمسة إلى ستة كيلوغرامات من العسل حسب الموسم المطري. ويعزو تراجع الإنتاج لأسباب عديدة، لكنّه يرى أن المبيدات المستخدمة في الزراعة هي التهديد الأكبر لنحله.

نفوق جماعي

عام 2023، خسر العقرباوي خليتين بعد نفوق ما بهما من نحل. هذه الحادثة تُذكره « بكارثة أكبر » وقعت قبل عشر سنوات؛ حينها خسر العدد الأكبر من الخلايا، يقول عن ذلك: « اخترت مزرعة شاسعة يعمل فيها أكثر من مزارع وغنية بحبوب اللقاح، تركت النحل فيها ثم عدت بعد أسبوع لأجد نصف الخلايا قد نفقت، كان واضحاً أنها تسممت ».

المشهد ذاته تكرر مع النحال عصري الروسان (64 عاماً) من منطقة بيت راس في إربد، يقول الروسان: « كل سنة في مشكلة مبيدات… ما إن يبدأ النحل السارح بالنفوق، أعرف بأن الخلية كاملة ستنفق، أو أن الطائفة ستنهار، ولن تنتج غراماً واحداً من العسل ».

عصري الروسان مع ابنه الذي ورث عنه المهنة

هو الآخر يتنقل من منطقة لأخرى، وتعتمد جولاته بالدرجة الأولى على تقلبات الجو، فيذهب للأغوار في فبراير ومارس، وفي شهر أبريل يأخذ جزءاً من الخلايا إلى الشفا، وجزءاً آخر إلى المنطقة الصحراوية في الضليل والخالدية والزرقاء، والمفرق أحياناً. يضيف الروسان أنه يحتاج إلى نحو أربع جولات ذهاباً وإياباً لنقل صناديقه الثمانين، علاوة على الرحلات الأسبوعية التي يجريها لتفقد طوائف النحل.

حصلت أريج على بيانات 113 نحالاً من نقابة النحالين الأردنيين، أكد 90 منهم أن خلايا النحل لديهم تعرضت للنفوق بسبب رش المبيدات (79.6 في المئة منهم)، فيما أكد 37 نحالاً أنهم واجهوا المشكلة ذاتها ثلاث مرات على الأقل خلال سنوات عملهم.

« معظم المبيدات سامة للنحل »

بحسب منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، يواجه النحل والملقحات الأخرى عالمياً تهديدات كبيرة، لا سيّما في ظل الأنشطة البشرية التي تزيد من احتمالية انقراضها بنحو ألف مرة عن المعدل الطبيعي.

ورغم أن الأرقام المسجلة في الفترة بين 2016-2020، لا تشير إلى تراجع حاد في أعداد طوائف النحل، فإن نقيب النحالين محمد الربابعة، يقول إن رش المبيدات يكبد مربي النحل خسائر كبيرة سنوياً، قد تتجاوز الستين خلية في المرة الواحدة، بتكلفة تصل إلى آلاف الدنانير.

تُستخدم المبيدات لحماية المحاصيل من الآفات المختلفة، وللتحكم في الأعشاب الضارة. ويوجد في الأردن أكثر من ألف وتسعمئة مبيد مسجل ومرخص لدى وزارة الزراعة.

تُصنّف المبيدات وفقاً لناصر رومية، باحث وقاية في المركز الوطني للبحوث الزراعية، إلى مبيدات شديدة السُمّية ذات تأثير في الكائنات الحية، وهناك توجه عالمي للحد من استخدامها، ومبيدات متوسطة لعالية السُمّية، وأخرى منخفضة السُمّية.

يقول رومية إن معظم أنواع المبيدات سامة للنحل، ولكنّها مسجلة ومرخصة من قبل وزارة الزراعة، ومستوفية لشروط التسجيل. وأوضح أن المرخصة منها يبقى أثرها في النباتات لمدة 21 يوماً بالحد الأقصى، وقد أوقفت الوزارة تسجيل المبيدات التي يتخطى أثرها هذه المدة.

ويرى أيضاً الدكتور محمد القاسم، الباحث والخبير في أمراض النبات، مدير مركز الاستشارات والتدريب الزراعي، أن معظم المبيدات الحشرية، إن لم تكن كلها، قاتلة للنحل، ولا يجب أن ترش في أماكن وجوده. ويفرق بين ثلاثة أنواع رئيسة للمبيدات: الحشرية وهي في أغلبها قاتلة للنحل، والفطرية التي لا تضر بالنحل، ومبيدات خاصة بالحلم بعضها ضار بالنحل؛ لا سيّما إذا استُخدم بتركيزات عالية، لافتاً إلى أن المبيدات المتوفرة لدى المزارعين أغلبها من النوع الأول.

خلية نحل محظورة عالمياً ومرخصة محلياً

يؤكد التقرير الوطني المنشور عام 2020، بشأن الوضع المتعلق بالمبيدات شديدة الخطورة، وجود 88 مبيداً عالي الخطورة في قائمة المبيدات المسجلة المستخدمة في الأردن، من بين هذه المبيدات الكلوثيانيدين، والإيميداكلوبريد، والثياميثوكسام؛ وهي مواد فعالة تُعدّ من النيونيكوتينويدات.

في عام 2013، ولحماية النحل، فرضت المفوضية الأوروبية للاتحاد الأوروبي قيوداً صارمة على استخدام منتجات حماية النباتات والبذور المعالجة، التي تحتوي على الكلوثيانيدين، والإيميداكلوبريد، والثياميثوكسام، والمُنتَجة من قبل شركات كبرى. ومنعت استخدام هذه المبيدات الثلاثة في المحاصيل الجاذبة للنحل، وقيدت استخدامها ليقتصر على البيوت الزجاجية، كون أن النحل لا يصل إليها، أو في المحاصيل الشتوية، أو لمعالجة بعض المحاصيل بعد الإزهار. استند هذا الإجراء إلى تقييم المخاطر الذي أجرته الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) عام 2012.

يقول إيهاب عيد، خبير التنوع الحيوي والمختص بالحياة البرية والمحميات الطبيعية، إن بعض أنواع المبيدات، خاصة المبيدات الحشرية من مجموعة النيونيكوتينويد، تؤثر بشكل مباشر في صحة النحل وقدرته على القيام بوظائفه الحيوية، مثل التلقيح. ويبيّن أن هذه المبيدات تعمل على الجهاز العصبي للنحل؛ ما يؤدي إلى تشويش حركته، وخلل في قدرته على العثور على الأزهار أو العودة إلى خلاياه.

بالاطلاع على المبيدات المسجلة والمرخصة في الأردن، والموجودة على موقع وزارة الزراعة، يبدو واضحاً أن العديد من المواد الفعالة المحظورة أو المقيَّدة الاستخدام في دول الاتحاد الأوروبي لا تزال مستخدمة في الأردن؛ النيونيكوتينويدات مثالاً.

وعن آلية ترخيص المبيدات في الأردن، جاء في التقرير الوطني المذكور سابقاً، أن الوزارة تستند في سياستها لحظر المبيدات إلى قوائم وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA)، والاتحاد الأوروبي (EU). وبالتالي تقوم لجنة تسجيل المبيدات بمراجعة المبيدات المحظورة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ثم تتخذ إجراء مماثلاً.

المادة 53: أ- « يجوز السماح باستيراد المبيدات المسجلة من خارج بلد المنشأ، شريطة أن تكون من دول ذات أنظمة تسجيل متطورة، وكما يجوز استيراد المبيدات من أسواق هذه الدول شريطة أن تكون مسجلة ومسموح استخدامها في هذه الدول، على أن تكون مصنعة أو مجهزة في إحدى هذه الدول ».

المصدر: تعليمات تسجيل المبيدات وتصنيفها وتجهيزها واستيرادها والاتجار بها وتداولها رقم 5/ز لسنة 2023

علاوة على ذلك، تقدم الشركات المُستورِدة للمبيدات أو المصانع المحلية المُنتِجة لها، العديد من دراسات السُمّية للمواد المراد تسجيلها؛ ومن ضمنها دراسات السُمّية على النحل، ثم تُصدر وزارة الزراعة بعد ذلك موافقتها من عدمه.

غياب التنسيق والرقابة

إلى جانب استمرار المزارعين في استخدام مبيدات عالية السُمّية قاتلة للنحل، يعتقد 65 في المئة من مربي النحل، المستطلعة آراؤهم، أن المزارعين لا يتخذون الاحتياطات اللازمة لتجنب إيقاع الضرر بالمناحل. ويرى نقيب النحالين محمد الربابعة، أن القطاع يفتقر إلى تنظيم استخدام المبيدات ما بين المزراع والنحال.

بحسب محدّدات التعامل مع المبيدات ومتبقياتها، وترخيص خدمات مكافحة الآفات الزراعية والصحة العامة والمخازن رقم 1 لسنة 2022، تنص المادة 13 على أن « ينفذ المزارع أو المكلف في استخدام المبيد الزراعي التعليمات الواردة بملصق عبوة المبيد الزراعي، خاصة فيما يتعلق بطريقة الاستعمال والفترة الآمنة والمحاصيل التي سيتم رشها والاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء المعاملة أو الرش ».

وتنص المادة 18 من القانون ذاته على ضرورة « التقيد بالإجراءات والاشتراطات المطلوبة أثناء استخدام المبيدات الزراعية، وذلك لحماية الإنسان أو الحيوان أو البيئة ».

أما الناطق الإعلامي للوزارة، لورنس المجالي، فيقول إن الوزارة تقوم من خلال كوادر مديرية الإرشاد الزراعي بتوجيه المزارعين حول الإجراءات السليمة لرش المبيدات، وذلك من خلال الورشات التدريبية والمدارس الحقلية. وشدّد أن الوزارة أكدت أهمية زيادة وعي المزارعين بشأن الاستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات، عن طريق إجراء زيارات دورية للمزارعين. يأتي هذا ضمن إطار الإجراءات المتخذة في الخطة الوطنية للرقابة على المبيدات ومتبقياتها.

وحمّل المجالي مربي النحل جزءاً من المسؤولية: « من المفترض أن هناك أماكن مُخصّصة لخلايا النحل، لكن بعض مربي النحل لا يلتزمون بذلك، ويقومون بنقل خلاياهم من مكان إلى آخر ».

ويحاول مربو النحل أيضاً أن يكونوا أكثر حذراً في اختيار أماكن الرعي وأوقاته، فيختار العقرباوي مناطق جبلية يُستبعد استخدام المبيدات الزراعية فيها، في حين اضطر الروسان إلى تغيير رحلته بالنحل للأغوار الشمالية من شباط/فبراير لشهر آذار/مارس لعلمه بانتهاء فترة الرش.

يتساءل نقيب النحالين محمد الربابعة: « أين نذهب إن كان النحال لا يستطيع الذهاب بنحله إلى الأماكن الزراعية، وغير مرغوب فيه بالأماكن السكنية ». ويرى أن الوزارة تقدم مصلحة المزارعين على مربي النحل، نظراً للقيمة الاقتصادية لقطاع الزراعة مقارنة بقطاع تربية النحل.

زراعة مهددة

يُعدّ النحل من الملقحات الحيوية لنحو 30-35 في المئة من محاصيل الغذاء العالمية، وفقاً للعديد من الدراسات.

في السياق ذاته، فيما يتعلق بالغذاء والأمن الغذائي في الأردن، يقول إيهاب عيد، خبير التنوع الحيوي والمختص بالحياة البرية والمحميات الطبيعية، إن إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية؛ مثل الفواكه والخضروات، يعتمد على التلقيح بواسطة النحل لتحقيق إنتاجية عالية.

هذا التأثير -وفقاً لعيد- يتضاعف في الأردن، حيث تُعد الزراعة ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، ويمكن أن تؤدي خسائر مماثلة في إنتاج المحاصيل الملقحة إلى زيادة تكاليف الغذاء، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.

تراجع أعداد النحل وتأثير ذلك في المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي ينعكس على المناخ؛فالنباتات التي يلقحها النحل تؤدي دوراً كبيراً في امتصاص ثاني أكسيد الكربون. فتشير التقديرات إلى أن الغابات والنظم البيئية القائمة على الأرض تمتص نحو 30 في المئة من انبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية. تراجع أعداد النحل وتأثير ذلك في المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي ينعكس على المناخ؛فالنباتات التي يلقحها النحل تؤدي دوراً كبيراً في امتصاص ثاني أكسيد الكربون. فتشير التقديرات إلى أن الغابات والنظم البيئية القائمة على الأرض تمتص نحو 30 في المئة من انبعاثات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية.

ودعا عيد إلى ضرورة دعم استراتيجيات صديقة للنحل؛ مثل تقليل استخدام المبيدات الحشرية، والحفاظ على الموائل الطبيعية، وتشجيع الزراعة المستدامة.

« خاسرة… رابحة لن أتوقف »

يحاول النحال مفلح العقرباوي، قدر الإمكان، أن يجنب نحله المزارع، فيختار المناطق الجبلية؛ خشية أن تتكرر الحادثة التي واجهها عام 2015، حين خسر نصف ما لديه من خلايا النحل.

ويطالب العقرباوي وزارة الزراعة بالتوقف عن ترخيص المبيدات السامة للنحل، ويأمل أيضاً أن يتوقف المزارعون عن استخدامها.

أما النحال عصري الروسان، فعلى الرغم من أن تربية النحل لم تعد مجدية كالسابق، وخسارته السنوية بسبب المبيدات وحدها قد تصل نحو ألفي دينار، فإنه لن يتوقف عنها: « خاسرة، رابحة، لن أتوقف عن تربية النحل ».

 أُنجز هذا التقرير بدعم من أريج 

مقالات مشابهة

  • 2.7 مليار تمويلات زراعية
  • 7.7 ملايين دينار قروض زراعية لدعم مربي المواشي في الأردن
  • رغبة برازيلية تصطدم بجدار ألماني.. تعادل سلبي بين دورتموند وفلومينينسي
  • الصين.. مصرع وإصابة 35 شخصًا في انفجار مصنع للألعاب النارية
  • رحيق مسموم.. مبيدات زراعية تهدد بنفوق النحل في الأردن
  • مصرع وإصابة 35 شخصا في انفجار بمصنع للألعاب النارية وسط الصين
  • إخماد حريق بمطعم بافلو برجر بجوار مسرح الزعيم بالهرم| صور
  • اندلاع حريق في مطعم شهير بجوار مسرح الزعيم بالهرم
  • إصابة تسعة أشخاص وفقدان اثنين آخَرَين إثر انفجار مصنع للألعاب النارية في هونان بالصين
  • 160 ألف دينار لفتح وتعبيد طرق زراعية غرب إربد