تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس مدينة فرساي بفرنسا، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى مصر، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعكس دلالات عميقة بشأن التناغم القوي في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن اللقاء سيتناول المستجدات في القضية الفلسطينية، وسبل التوصل لاتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وأوضحت جادو أن هذه الزيارة ليست فقط تأكيداً على عمق العلاقات المصرية الفرنسية الممتدة منذ سنوات، بل تجسد أيضًا توافق الرؤى بين القاهرة وباريس في ما يخص القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن موقف ماكرون يتماشى تمامًا مع الرؤية المصرية، لا سيما بعد وصفه لما يحدث في فلسطين بأنه "انتهاك للإنسانية"، وتأكيده على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وأن وقف إطلاق النار بات أمرًا جادًا لا يحتمل التأجيل.

 

وشددت على أن مصر، التي حملت على عاتقها منذ زمن بعيد القضية الفلسطينية، ترفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين، وتتحمل مسؤولية حماية أمن حدودها، مع الحرص الشديد على دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح والمنافذ الحدودية الأخرى.

 

وأشارت جادو إلى أن زيارة ماكرون في هذا التوقيت الحرج تعد زيارة ذات مدلولات قوية على المستويين الدولي والإقليمي، في ضوء الملفات المتعددة التي تربط بين القاهرة وباريس، وهو ما يتجلى في الوفد الرفيع المرافق له، والذي يضم وزراء الدفاع والاقتصاد والمالية.

 

وأضافت أن للزيارة أبعاداً سياسية تتعلق بفرنسا نفسها، فبعد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا، والحرب الاقتصادية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصبحت فرنسا في حاجة إلى تعميق شراكاتها مع حلفائها الأقوياء في الشرق الأوسط، لا سيما مصر التي تعد رمانة الميزان في المنطقة، ومن هنا جاءت هذه الزيارة في إطار بحث التعاون الاستراتيجي وتوحيد الجهود لإعادة إعمار غزة، فضلًا عن دعم فرنسا للموقف المصري بشأن إنهاء الحرب على فلسطين.

 

كما أكدت أن من المقرر أن يلتقي ماكرون خلال زيارته برجال أمن فرنسيين متواجدين في فلسطين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي المخصصة لمراقبة الحدود، إضافة إلى توقيع عدد من عقود الشراكة بين مصر وفرنسا في المجالات العسكرية والاقتصادية.

 

واختتمت جادو تصريحها بالتأكيد على أن العلاقة بين مصر وفرنسا علاقة طويلة الأمد، قائمة على احترام متبادل ورؤية مشتركة إزاء ما يحدث من انتهاكات في فلسطين، مشددة على أن مصر لم تكن يومًا دولة حرب، بل كانت دائمًا وأبدًا من أبرز الداعين للسلام في العالم.

 

 وأضافت: لا سبيل سوى بحل الدولتين ووقف الحرب وبناء غزة، وهو ما تؤيده فرنسا من خلال زيارة ماكرون ودعمه للموقف المصري، إيماناً منها بدور مصر القوي والفعال، وقدرتها على الوقوف بثبات في وجه أي تهديد أمني أو استراتيجي يمس الشرق الأوسط.

 

وأكدت جادو، في ختام حديثها، أن زيارة ماكرون سيكون لها صدى دولي واسع، وقد تفتح المجال لدول أخرى للوقوف إلى جانب مصر في هذه القضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية العلاقات المصرية الفرنسية زیارة ماکرون

إقرأ أيضاً:

الأحزاب المصرية: أمن الدولة خط أحمر.. ودعم فلسطين ثابت لا يخضع للمزايدة

الاحزاب السياسية عن بيان وزارة الخارجية:مصر دولة مؤسسات تحكمها القوانين واللوائح المنظمة الوقوف الكامل خلف الدولة المصرية وقيادتها السياسيةالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية تاريخي

أجمعت عدد من الأحزاب السياسية في مصر على دعمها الكامل للبيان الصادر عن وزارة الخارجية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية والقوافل الإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مؤكدين أن ما جاء في البيان يجسد توازن الدولة المصرية بين دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، وتمسكها بحقها السيادي في تنظيم الدخول إلى أراضيها وفقًا لقواعد الأمن القومي.

وشددت الأحزاب، في بيانات وتصريحات رسمية، على أن مصر كانت وما زالت الحصن والسند الحقيقي للشعب الفلسطيني، إلا أن الظروف الأمنية الدقيقة والتحديات الإقليمية المتصاعدة تستوجب تنظيم التحركات الإنسانية والتضامنية وفق ضوابط دقيقة، لضمان سلامة الجميع ومنع استغلال المعابر الحدودية في أغراض سياسية أو دعائية تضر بالقضية ذاتها.

خبير دولي: الاحتلال اتخذ من 7 أكتوبر حجة لزيادة الممارسات الإجرامية في غزةالأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواحلليوم الثاني.. استمرار انقطاع الإنترنت والاتصالات الأرضية عن غزة وشمالهامساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر ما زالت مستمرة في جهود الوساطة مع قطر من أجل غزة

وأكدت الأحزاب، وعلى رأسها حزب الجبهة الوطنية، حزب حماة الوطن، وحزب الاتحاد، أن الدولة المصرية تقف في الصفوف الأولى دفاعًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن القاهرة تتحمل منذ اندلاع الأزمة عبئًا سياسيًا ولوجستيًا وإنسانيًا بالغًا، من دون انتظار إشادة أو مزايدة من أحد، لكن في الوقت ذاته، فإن أمن مصر واستقرار حدودها ليس محل تفاوض أو مساومة.

أعلن حزب الجبهة الوطنية تأييده الكامل لما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية والقوافل الإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مؤكدًا أن حماية الأمن القومي المصري واحترام السيادة الوطنية يجب أن تكون على رأس الأولويات، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وشدد الحزب، في بيان رسمي، على أن مصر دولة مؤسسات تحكمها القوانين واللوائح المنظمة لحركة الدخول والخروج من أراضيها، مشيرًا إلى أن أي دعم إنساني يجب أن يتم وفق تنسيق مسبق مع الجهات الرسمية وضمن الأطر القانونية المعتمدة، حمايةً لسلامة أراضي الدولة وأمنها الداخلي.

وأكدت الجبهة الوطنية أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية هو دور تاريخي ومشرف، لا يحتاج إلى إثبات، موضحًا أن معبر رفح ظل شريان الحياة الوحيد لغزة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، وأن مصر تتحمل أعباء سياسية ولوجستية وإنسانية بالغة من أجل تقديم المساعدات وفتح قنوات للحل السياسي.

ورفض الحزب بشكل قاطع محاولات تسييس القوافل الإنسانية أو استغلالها إعلاميًا بما يهدد الأمن القومي المصري أو يتجاوز السلطات الشرعية المعنية بتنظيم هذه العمليات.

وأشاد البيان بحرص الدولة المصرية على تنظيم دخول المساعدات بشكل احترافي وآمن عبر آليات دقيقة تحقق أعلى كفاءة في توصيل الإغاثة إلى المدنيين الفلسطينيين، دون تعريض الأمن المصري لأي مخاطر.

واختتم حزب الجبهة الوطنية بيانه بالتأكيد على الوقوف الكامل خلف الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومؤسساتها السيادية في إدارة هذا الملف بالغ الحساسية، داعيًا كل الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية إلى الالتزام التام بالقانون المصري وتقدير حساسية المرحلة، بما يحفظ الأمن ويعزز التضامن الإنساني الحقيقي مع شعب غزة.

ومن جانبه، أشاد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بالحزب، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن ضوابط تنظيم زيارة الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة.

وأكد، في بيان له، أن هذا البيان يعكس حرص الدولة المصرية الكامل على أمن واستقرار أراضيها، وفي الوقت ذاته يجسد الموقف المصري الثابت والمشرف في دعم القضية الفلسطينية، الذي لم يتغير رغم تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.

وأوضح نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن مصر كانت  ولا تزال  تتحمل العبء الأكبر في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سواء من خلال جهودها المستمرة في مسار المفاوضات المعقدة لوقف العدوان، أو من خلال تسيير قوافل المساعدات الطبية والغذائية التي لم تنقطع منذ بداية الأزمة، في الوقت الذي تراجعت فيه الكثير من الأطراف عن القيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وأضاف أبو النصر أن تحديد ضوابط واضحة لتنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المناطق الحدودية، أمر في غاية الأهمية في ضوء الأوضاع الأمنية الدقيقة والمعقدة التي تشهدها تلك المنطقة منذ اندلاع الحرب على غزة.

كما شدد على أن هذه الإجراءات ليست موجهة ضد أي طرف، بل هدفها الأول هو الحفاظ على سلامة وأمن الوفود الزائرة، وعدم السماح لأي محاولات للإضرار بالسيادة الوطنية أو استغلال القضية الفلسطينية لأهداف لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني نفسه.

وأكد النائب أن ما تقوم به مصر من جهود إنسانية وسياسية لصالح القضية الفلسطينية، يسبق الجميع، لافتًا إلى أن القاهرة لم تنتظر إشادة من أي طرف، بل واصلت القيام بدورها القومي رغم الصمت الدولي وتخاذل العديد من القوى المؤثرة عن أداء دورها الإنساني تجاه القطاع المحاصر.

واختتم النائب أشرف أبو النصر، بيانه، بالتأكيد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل الحصن والسند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وأن جهودها مستمرة على كافة المستويات، حتى يتم إنهاء العدوان ورفع الحصار وتحقيق السلام العادل الذي يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما، ثمن المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن قافلة "الصمود"، والضوابط المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن البيان عبّر بوضوح عن المعادلة الدقيقة التي تلتزم بها الدولة المصرية، وهي دعمها الثابت للشعب الفلسطيني ورفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، دون التفريط في حقها السيادي في ضبط حدودها وفق قواعد واضحة.

وأكد صقر أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وتاريخي، ولا يحتمل التشكيك أو المزايدات، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تقف بقوة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتدعم بكل وضوح حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الجرائم المتصاعدة التي تُرتكب بحق الأبرياء في قطاع غزة.

وقال صقر في تصريحات صحفية: "نحن مع كل تحرك لدعم فلسطين، ولكن يجب أن يكون ذلك من خلال قنوات واضحة وضوابط تنظيمية تحمي الأمن القومي المصري، وتمنع استغلال القضية لأهداف خارجية"، مضيفًا: "لا يمكن أن نسمح لأي طرف بتجاوز القوانين تحت ستار العمل الإنساني، لأن العاطفة وحدها لا تصنع سياسة مسؤولة".

وشدد على أن التضامن مع فلسطين واجب على الجميع، لكن يجب أن يتم بما لا يُعرض مصر لأي مخاطر، لأن أمنها الوطني جزء لا يتجزأ من أي معادلة إقليمية، وأي فوضى على حدودها قد ترتد بالسلب على الشعب الفلسطيني ذاته.

واختتم بالقول: "نُقدّر كل تحرك مخلص، ولكن المسؤولية تحتم أن تكون النيات الطيبة مصحوبة بالإجراءات السليمة، فالقضية الفلسطينية لا تحتاج إلى فوضى، بل إلى تنسيق ودعم فعّال".

طباعة شارك وزارة الخارجية القضية الفلسطينية الأحزاب السياسية قضية الفلسطينية حزب الجبهة الوطنية حزب حماة الوطن

مقالات مشابهة

  • أول رد فعل لـ ماكرون عقب هجوم إسرائيل ضد إيران واغتيال علماءها النووين
  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال في فرنسا: ما هي العقبات التي تواجه ماكرون؟
  • الغرفة التجارية تشيد ببيان الخارجية المصرية بشأن ضوابط زيارة الحدود مع غزة
  • البزري: زيارة لودريان دليل على استمرار اهتمام فرنسا بلبنان
  • خارجية النواب تطالب باحترام الإجراءات التنظيمية المعتمدة من الدولة المصرية بشأن زيارة المنطقة الحدودية
  • رئيس اتحاد المحامين العرب يدعم موقف الخارجية المصرية بشأن زيارة الحدود مع غـزة
  • الأحزاب المصرية: أمن الدولة خط أحمر.. ودعم فلسطين ثابت لا يخضع للمزايدة
  • ضياء رشوان: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • ماكرون يهدد بحظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي
  • حجاج دولة فلسطين: زيارة الحرمين الشريفين خففت من معاناتنا