في اليوم العالمي للصحة| ظروف صحية صعبة تواجه غزة والسودان واليمن.. وتوثيق 2000 هجوم على الرعاية الصحية بـ 7 دول في شرق المتوسط
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم في7 أبريل بيوم الصحة العالمي، والذي يحمل شعار "بدايات صحية، مستقبل مشرق"، في ظل انعدام الوصول إلى الخدمات الطبية في بعض دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط وعلى رأسها فلسطين، حيث لم يتم ادخال أي مساعدات إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم أزمة الجوع وسوء التغذية، ووجود العائلات بلا مياه نظيفة ومأوى ورعاية صحية كافية، مما يعرض الجميع إلى مزيد من خطر المرض والوفاة.
من جانبها قالت د. حنان البلخي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن الدمار يؤثر على الصحة والرعاية الصحية للمجتمعات، وأن المنظمة رصدت مستويات عالية من العنف، ونزوح جماعي، وتفشي أمراض متعددة، وتعطل أنظمة المياه والصرف الصحي، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، وضعف النظم الصحية في كل من هذه البلدان، حيث توجد تقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مع حقيقة مروعة مفادها أن الاغتصاب غالبًا ما يستخدم كسلاح في الحرب.
وأضافت في مقال في مجلة صحة شرق المتوسط، إن الهجمات على البنية التحتية للرعاية الصحية ومقدمي الخدمات مثيرة للقلق، وأن بين يناير 2023 وديسمبر 2024، وثقت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 2000 هجوم على الرعاية الصحية في 7 دول في شرق المتوسط.
وأشارت إلى أن تقديم الخدمات المنقذة للحياة في هذا السياق يمثل تحديًا كبيرًا، و إن انعدام الأمن والتحديات اللوجستية وتدهور النظم الصحية والقدرات المحدودة والقيود البيروقراطية وتضاؤل دعم المانحين كلها تضع قيودًا على تقديم الخدمات وجودة الرعاية.
أزمات متواصلة في غزةوقالت منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الذي يضم عدد من الدول العربية من ضمنها مصر وفلسطين والأردن واليمن والسودان وغيرهم، إن عدد النساء الحوامل في غزة يُقدر بـ 55,000 امرأة، ثلثهن يواجهن حالات حمل عالية الخطورة، ويولد حوالي 130 طفلًا يوميًا، 27% منهم ولادة قيصرية، ويولد حوالي 20% من المواليد الجدد قبل الأوان، أو يعانون من نقص الوزن، أو يعانون من مضاعفات، ويحتاجون إلى رعاية متقدمة تتناقص بسرعة.
أزمات متصاعدة في السودانوأعربت منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط عن قلقها في السودان، حيث يتصاعد النزاع باستمرار، ولا تزال أجزاء من البلاد غير قادرة على الوصول إليها من قِبل شركاء العمل الإنساني، وقد حافظت منظمة الصحة العالمية على التزامها بالبقاء وتقديم المساعدات من خلال نقل مكتبها القطري إلى بورتسودان. ومن هناك، تواصل منظمة الصحة العالمية إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى الولايات المتضررة التي يسهل الوصول إليها، مع الدعوة بنشاط إلى توفير الوصول إلى السكان في دارفور وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأوضحت الصحة العالمية أنه منذ يناير 2024، قامت منظمة الصحة العالمية بإيصال وتوزيع أكثر من 900 طن متري من الإمدادات الطبية إلى 17 ولاية في السودان عبر عمليات جوية وبريّة وبحرية .
اليمن وتطعيمات ضد الكوليراوكشفت منظمة الصحة العالمية أنها في اليمن، أتاحت الدبلوماسية الصحية التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تنفيذ واحدة من أكبر حملات التطعيم ضد الكوليرا في التاريخ، لا سيما خلال عامي 2018 و2019، خلال فترة هدنة إنسانية استمرت ستة أيام (17)، حيث أتاحت "أيام الهدوء" احتواءً فعالاً لأكبر تفشٍّ للكوليرا سُجِّل في التاريخ الحديث.
وأكدت أن الصحة العالمية التزامها نحو الاستجابة بالبروتوكولات الدولية لإدارة الأوبئة، وحظيت بالإشادة لفعاليتها على الرغم من الظروف الصعبة. وقد أسفرت جهود منظمة الصحة العالمية في علاج سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن عن معدلات شفاء تفوق بكثير المعايير الدولية .
وأكدت الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط انها خلال حالات الطوارئ الصحية الناجمة عن النزاعات أو الكوارث، تواصل تقديم خدماتها والتزامها تجاه ملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء الإقليم الذين يعتمدون على دعمنا في صحتهم ورفاههم.
مشيرة إلى أن دعم الدول الأعضاء والمجتمع الدولي الأكبر يعد أمرًا بالغ الأهمية لاستدامة وتوسيع نطاق عمليات منظمة الصحة العالمية في مواجهة الأزمات الصحية والإنسانية المتنامية في الإقليم. وفي نهاية المطاف، يُعدّ السلام والاستقرار الدائمان مفتاحًا لحل التحديات الصحية في الإقليم وبناء أنظمة صحية مرنة تلبي احتياجات سكانه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحة غزة صحة منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط يوم الصحة العالمي منظمة الصحة العالمیة شرق المتوسط
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: عملية دقيقة لاستئصال ورم لأول مرة في مستشفى أسوان التخصصى| صور
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، عن نجاح الفريق الطبي المتميز بمستشفى أسوان التخصصي، في إجراء عملية جراحية دقيقة لأول مرة داخل المحافظة، تم خلالها استئصال ورم من الفص الأمامي الأيمن من المخ باستخدام المايكروسكوب الجراحي، وذلك كأبرز ثمار التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة أسوان واكتمال تطبيق المنظومة بمحافظات المرحلة الأولى.
وأوضحت الهيئة أن العملية أُجريت باستخدام أحدث التقنيات الجراحية الميكروسكوبية، بما يضمن أعلى نسب الأمان والدقة للمريض، وقد شارك في إجرائها فريق طبي متميز ضم كلًا من: الدكتور إسلام محمود السعيد راس، استشاري جراحة المخ والأعصاب، د. تامر الضفراوي، أخصائي جراحة المخ والأعصاب، الدكتور وليد أحمد قناوي، أخصائي جراحة المخ والأعصاب، الدكتورة غادة محمود مرسي، الدكتور محمد سعيد، استشاريي التخدير، والدكتور محمود صلاح، أخصائي التخدير، وبمعاونة فريق التمريض المتميز بالمستشفى، وهو ما يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه المنشآت الصحية التابعة للهيئة في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وقال الدكتور أحمد السبكي أن هذه الجراحة تمثل إضافة جديدة في سجل النجاحات الطبية للهيئة، مؤكدًا: "نحن على جاهزية تامة لإجراء العمليات الدقيقة والمعقدة بمحافظات جنوب الصعيد وخاصة أسوان، بفضل ما تمتلكه مستشفيات الهيئة من تجهيزات طبية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة على أعلى مستوى".
وأكد السبكي، أن العملية تُعد من الجراحات الدقيقة والمعقدة، وأن تكلفة إجرائها خارج التغطية الصحية الشاملة قد تصل إلى ربع مليون جنيه أو أكثر، بينما توفرها الهيئة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل بأعلى معايير الجودة وبنسبة مساهمة 450جنيه فقط، أي دون أي أعباء مالية كبيرة على المرضى.
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية أن مستشفى أسوان التخصصي نجح منذ بدء تشغيله في تقديم ما يقرب من مليون خدمة طبية وعلاجية وفق معايير الجودة العالمية، إلى جانب إجراء آلاف العمليات الجراحية في مختلف التخصصات، ما يعكس مستوى التطوير الكبير في البنية التحتية الطبية والتجهيزات الحديثة، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تمثل مؤشرًا قويًا على قدرة الهيئة في تلبية احتياجات قاطني إقليم الصعيد.
وأكد أن توفير مثل هذه الحزم المتقدمة من الخدمات الطبية النادرة وذات المهارة العالية في إقليم الصعيد، يمثل نقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية المقدمة لأهالي الصعيد، ويعزز من فرص حصولهم على خدمات طبية متخصصة في محافظاتهم كانت من قبل تتطلب السفر خارج المحافظة وتحمل المريض وذويه أعباء ومشقة السفر، لافتا أن ذلك يضمن وصول أحدث التقنيات الطبية والجراحية إلى كافة المواطنين، وبما ينعكس إيجابًا على تحسين مؤشرات الصحة العامة وجودة الحياة في محافظات الجنوب.
وأشار الدكتور محمد نشأت، رئيس إقليم الصعيد، أن مستشفى أسوان التخصصي يعد من أكبر منشآت الهيئة في صعيد مصر، بطاقة استيعابية 154 سرير داخلي، و28 سرير عناية مركزة، و11 حضّانة أطفال حديثي الولادة، و11 ماكينة غسيل كلوي، و4 غرف عمليات مجهزة، و5 غرف إفاقة، إضافة إلى 18 سرير طوارئ، فيما يقدم المستشفى حزمة متكاملة من الخدمات الطبية تشمل: الاستقبال والطوارئ، العيادات الخارجية، الأشعة التشخيصية (الأشعة المقطعية، الرنين المغناطيسي، السونار، الماموجرام)، التحاليل الطبية، رسم الأعصاب، الغسيل الكلوي، الجراحة العامة والمناظير، جراحات المخ والأعصاب، جراحات القلب والصدر، جراحات الوجه والفكين، جراحات الأوعية الدموية، جراحات الأورام، جراحات العظام، جراحات النساء والتوليد والحضانات، جراحات الأنف والأذن والحنجرة، الباطنة، أمراض القلب، جراحات ومناظير المسالك البولية، علاج طبيعي، والرعاية المركزة بأنواعها.