الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا العام
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تنطلق مباريات ذهاب دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا مساء الغد الثلاثاء، وذلك بعد حدوث العديد من المفاجآت في مرحلة الدوري والملحق الفاصل مما جعل ترشيح أحد الفرق لحصد اللقب هذا الموسم أمرًا صعبًا.
وتوقع الذكاء الاصطناعي الفائز ببطولة دوري أبطال أوروبا هذا العام، حيث أعطى كل نادي من الأندية نسبة مختلفة عن الآخر ترشحه للفوز باللقب، بالإضافة إلى توقعه لمباريات نصف النهائي والنهائي.
وكشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية عن تقرير صادر من شبكة «أوبتا» المتخصصة في الإحصاءات والتحليلات الرقمية، يوضح من خلاله الفريق الأقرب للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا العام باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضح التقرير أن نادي برشلونة الإسباني هو الأقرب للفوز باللقب الأغلى بعد أن حصل على نسبة 23.1%، بالرغم من غياب اللقب عن أبناء كاتالونيا منذ 2015، إلا أنهم المرشح الأول وفقًا للذكاء الاصطناعي، نظرًا لما يقدموه من مستوى مميز مع المدير الفني الألماني هانز فليك.
ويأتي بعد ذلك في المرتبة الثانية نادي باريس سان جيرمان حيث حصل على نسبة 19.3%، ولا يعتبر هذا مفاجئًا حيث قدم النادي الفرنسي مستويات مبهرة هذا الموسم تحت قيادة مديره الفني الإسباني لويس إنريكي.
أما بالنسبة لنادي آرسنال الإنجليزي فقد جاء كمرشح ثالث من قبل الذكاء الاصطناعي حيث حصل على نسبة 15.6%، وكان ذلك غريبًا خاصة أن الفريق لم يفز بأي لقب دوري أبطال في تاريخه، لكن هذه الإحصاءات جاءت بناءً على مستوى الفريق هذا الموسم.
وجاء بعد ذلك نادي إنتر ميلان الإيطالي فقد تم ترشيحه بنسبة 13.8%، وذلك بسبب المستويات المميزة التي يقدمها الفريق تحت إدارة مدربه المميز سيموني إنزاجي هذا العام، فهو يتربع على صدارة الدوري الإيطالي.
وعلى غير المتوقع جاء نادي ريال مدريد في المرتبة الخامسة بعد أن حصل على نسبة 12.2%، لكن جمهور الملكي مازال متفائلًا، فيفوز فريقه دائمًا باللقب عندما يكون بعيدًا عن ترشيحات الجميع.
وكانت المفاجأة في كل هذه التوقعات هي النسبة التي حصل عليها نادي بايرن ميونخ، فقد رشح الذكاء الاصطناعي الفريق البافاري بنسبة 10.8% فقط للفوز باللقب بالرغم من المستويات المميزة التي يقدمها الفريق تحت إدارة مدربه البلجيكي كومباني.
وأما عن النسبة الأضعف فكانت من نصيب نادي أستون فيلا حيث حصل على 3.8% فقط للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وتوقع الذكاء الاصطناعي أن مباريات نصف النهائي ستكون على النحو التالي:
-برشلونة ضد إنتر ميلان.
-باريس سان جيرمان ضد آرسنال.
وتنبأ الذكاء الاصطناعي بحصول كل من برشلونة وباريس سان جيرمان على بطاقة المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا.
اقرأ أيضاًدوري أبطال أوروبا.. ما هي أكثر الأندية ظهورًا في ربع النهائي؟
موعد مباراة بايرن ميونخ وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا برشلونة ريال مدريد أستون فيلا باريس سان جيرمان الذكاء الاصطناعي آرسنال بايرن ميونيخ نهائي دوري أبطال أوروبا إنتر ميلان ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الفائز بدوري أبطال أوروبا دوری أبطال أوروبا الذکاء الاصطناعی حصل على نسبة هذا العام
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)