اليابان تختار وزير الاقتصاد لقيادة محادثات التجارة مع أمريكا
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
طوكيو- رويترز
قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء إن وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا تم تعيينه مفاوضا تجاريا مع الولايات المتحدة.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي -في مؤتمر صحفي- إن المناقشات الثنائية بشأن تحركات سعر الصرف ستستمر تحت إشراف وزير المالية الياباني ووزير الخزانة الأمريكي.
وقال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إنه يدرس زيارة الولايات المتحدة مرة أخرى لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "في التوقيت الأكثر ملاءمة" مع التركيز على تحقيق تقدم في المحادثات على المستوى الوزاري.
يأتي هذا التعيين بعد أن اتفق إيشيبا وترامب على بدء مناقشات ثنائية بشأن الرسوم الجمركية في اجتماع هاتفي أمس الاثنين.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت على وسائل التواصل الاجتماعي إن ترامب عينه والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير للإشراف على المفاوضات التجارية مع اليابان.
وزاد اختيار بيسنت لقيادة لمحادثات التجارة الأمريكية مع اليابان من التكهنات بين بعض المستثمرين بأن واشنطن قد تضغط على طوكيو للمساعدة في إضعاف الدولار مقابل الين، في إطار صفقة لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية على اليابان.
ويقول بعض المحللين إن هبوط الدولار قد يعزز الصادرات الأمريكية، في حين أن ارتفاع الين قد يساعد في تخفيف تكاليف الاستيراد المرتفعة التي أضرت بالمستهلكين اليابانيين.
وكتب ياسوناري أوينو كبير خبراء الاقتصاد في السوق لدى ميزوهو للأوراق المالية في مذكرة بحثية "الضغوط من جانب ترامب، إلى جانب نية الحكومة اليابانية دعم الين مقابل الدولار، قد يكون لها تأثير على احتمالات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان".
ورفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.5 بالمئة في يناير كانون الثاني، وأشار مسؤولوه إلى استعدادهم لرفعها مرة أخرى إذا أحرزت اليابان تقدما نحو بلوغ التضخم للمستوى المستهدف عند اثنين بالمئة بشكل دائم، أو إذا تحقق خطر ارتفاع التضخم بشكل مفرط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن واشنطن ستسعى للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل، ولم يستبعد تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران في المرحلة المقبلة.
واعتبر ترامب أن قراره استهداف مواقع نووية إيرانية بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات يوم الأحد الماضي أنهى الحرب، واصفا الأمر بأنه "انتصار للجميع"، ومؤكدا أن المواقع المستهدفة تعرضت لأضرار "جسيمة جدا" و"تدمير تام".
وكان ترامب يتحدث من لاهاي أمس الأربعاء، حيث حضر قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال إنه لا يتوقع أن تنخرط إيران مجددا في تطوير أسلحة نووية.
وأضاف "سنتحدث معهم الأسبوع المقبل. قد نوقع اتفاقا. لا أعلم. بالنسبة لي، لا أعتقد أن ذلك ضروريا. آخر ما يريدون فعله هو تخصيب أي شيء في الوقت الحالي. إنهم يريدون التعافي"، في إشارة إلى الاتهامات الغربية لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة النووية.
وعبّر ترامب عن ثقته في أن طهران ستنتهج مسارا دبلوماسيا نحو تسوية الأمر. وأضاف أنه إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي "فلن نسمح بحدوث ذلك"، مضيفا أنه يعتقد "أننا سنتمكن في النهاية من إقامة علاقة ما مع إيران" لحل هذه القضية.
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة لم تتراجع عن سياسة فرض أقصى الضغوط على إيران، والتي تتضمن قيودا على مبيعاتها من النفط، لكنه أشار إلى احتمال تخفيف تطبيق العقوبات لمساعدة البلاد على إعادة البناء.
وأضاف "سيحتاجون إلى المال لإعادة البلاد إلى سابق عهدها. نريد أن نرى ذلك يحدث".
بدوره، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن لديه إحساسا قويا بأن إيران مستعدة لإبرام اتفاق، وإنه يأمل في إبرام اتفاق سلام شامل معها.
تقييمات استخباراتيةوعقب تسريبات لتقييم استخباراتي أكد أن مسار إيران نحو صنع سلاح نووي ربما يكون قد تأخر لأشهر فقط عقب الضربات الأخيرة، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف في بيان إن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة، لكنه لم يصل إلى حد إعلان تدمير البرنامج.
إعلانوأضاف أن "مجموعة من الأدلة الموثوقة" أكدت أن عددا من المنشآت الإيرانية الرئيسية دُمرت وتحتاج سنوات لإعادة بنائها.
أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي فرفض ما أسماه "نهج الساعة الرملية" لتقييم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني بالتركيز فقط على الشهور اللازمة لإعادة بنائه وهو أمر غير مهم بالنسبة لقضية تتطلب حلا طويل الأمد.
وقال غروسي "على أي حال، المعرفة التكنولوجية والقدرة الصناعية موجودة. وهذا أمر لا يمكن لأحد أن ينكره. لذا، علينا أن نعمل معهم".
وأضاف أن أولويته القصوى هي ضمان عودة المفتشين الدوليين إلى المنشآت النووية الإيرانية، قائلا إنها الطريقة الوحيدة لمعرفة الحالة التي كانت عليها تلك المواقع بدقة.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى وأكثر من 5 آلاف مصاب، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، مما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا وأكثر من 3 آلاف جريح، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.