«التاريخ الأسود» لريال مدريد في «أبطال أوروبا»!
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
علي معالي (أبوظبي)
أصبح ريال مدريد الإسباني على حافة الهاوية في دوري أبطال أوروبا، بعد الهزيمة المدوية والقاسية أمام أرسنال الإنجليزي بثلاثية، في ذهاب ربع النهائي، على «ملعب الإمارات» في لندن.
والخسارة بفارق 3 أهداف تحمل رقم 11 لريال مديد ضمن الأدوار الإقصائية، سواء في الذهاب أو الإياب، ليصل عدد المباريات التي خسرها الفريق الإسباني في تاريخه بدوري الأبطال إلى 115 مباراة.
وجاءت أول هزيمة لـ «الريال» بثلاثية أمام بارتيزان بلجراد في إياب ربع نهائي موسم 1955-1956، ولكن «الملكي» لم يستسلم في الإياب ليحقق الانتصار برباعية نظيفة، وسبق لريال مدريد أن خسر بفارق 3 أهداف أو أكثر في ذهاب الأدوار الإقصائية 4 مرات، ولم ينجح في العودة إياباً والتأهل إلا في مرة واحدة أمام ديربي كاونتي الإنجليزي.
وخسر ريال مدريد في ربع نهائي موسم 1964-1965 بنتيجة 1-5 أمام بنفيكا، وفاز 2-1 إياباً ولم ينجح في التأهل، وفعلها موسم 1975-1976 في ثمن نهائي البطولة، حين فاز 5-1 إياباً على حساب ديربي كاونتي، بعد الخسارة 4-1 ذهاباً، وسقط «الريال» في نصف نهائي موسم 1986-1987 بنتيجة 4-1 ذهاباً أمام بايرن ميونيخ الألماني، لكنه اكتفى في ملعبه بالفوز 1-0، وفي الدور نفسه موسم 2012-2013، خسر 4-1 أمام دورتموند الألماني، وتفوق إياباً بنتيجة 2-0 من دون أن يكمل المشوار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج ريال مدريد أرسنال دورتموند بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
مبابي.. رجل كل الأوقات في ريال مدريد!
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد أن خرج ريال مدريد من موسم مضطرب وغير مُرضٍ من حيث الألقاب، يدخل النادي العريق مرحلة الأوقات الصعبة، التي ينبغي فيها نهوض الشخصيات المهيمنة في غرفة الملابس، القادة في غرف الملابس أو على أرض الملعب.
وفي هذه المرحلة الثانية تحديداً، وضع ريال مدريد كل رهانه على رجل واحد: كيليان مبابي، اللاعب رقم 10 الجديد في الفريق الملكي، وليس جديداً أن النجم الفرنسي يمثل استثماراً استراتيجياً للنادي، وهذا يُفسر السعي وراء ضمه منذ صيف 2017، عندما كان يلعب مع موناكو. عند وصوله إلى مدريد، كانت هناك شكوك بشأن كيفية نجاح هذه القيادة المشتركة مع فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام.
وهناك القليل من الاستنتاجات الإيجابية التي يمكن استخلاصها من الموسم الذي انتهى بكأس العالم للأندية، أبرزها تصدر الفرنسي المشهد، حيث أنهى موسمه الأول في البرنابيو برصيد 44 هدفاً، وهو أفضل رقم شخصي له، وهو نفس العدد الذي سجله في موسمه الأخير مع باريس سان جيرمان.
وحال سوء حظه دون تعزيز رصيده التهديفي، إذ وصل إلى كأس العالم للأندية برصيد 43 هدفاً. واستدعت مشاكل معوية خطيرة، دخوله المستشفى وفقدانه الكثير من الوزن، حرمته من اللعب طوال دور المجموعات، وفي أدوار خروج المغلوب، لم يبدأ أساسياً إلا ضد باريس سان جيرمان، في أسوأ يوم لريال مدريد.
ومع ذلك، نجح في التسجيل ضد دورتموند في ربع النهائي. من السهل تخيل أنه لو كان في أفضل حالاته منذ البداية، لكان من السهل تجاوز هذه الأهداف الـ 44. هذا أحد تحدياته الشخصية هذا الموسم، مواصلة تحسين رصيده التهديفي لصالح ريال مدريد.
وتلك الأهداف الـ 44 تستحق الرقم 9، لكن مبابي يرى نفسه أكثر من مجرد مهاجم، وقراره بارتداء الرقم 10 الذي تركه مودريتش بعد رحيله دليل على ذلك، وهو الرقم الذي يرتديه أيضاً مع المنتخب الفرنسي، والذي من المفترض أن يقود به ريال مدريد نحو الأهداف التي فشل في تحقيقها بموسم 2024-2025.
ويدرك ريال مدريد الأهمية التاريخية لهذه الخطوة، وأعلن عنها على موقعه الإلكتروني ووسائل إعلامه. كما استقبل مشجعو النادي الأمر بصدر رحب، حيث كان قميص مبابي الجديد، الذي يحمل الرقم 10 على ظهره، هو الأكثر طلباً في متجر سانتياغو برنابيو الرسمي، كما أكدت صحيفة «آس».
وفي موسمه الثاني مع ريال مدريد، ينتظر من مبابي الكثير، بعد أن أصبح منسجماً تماماً مع زملائه في الفريق، وأدرك تماماً معنى اللعب في ريال مدريد. التغيير الوحيد الذي يجب على مبابي التكيف معه هو نفسه الذي واجهه بقية زملائه، مدرب جديد (تشابي ألونسو) على مقاعد البدلاء.