الجزيرة:
2025-06-26@07:26:36 GMT

اتصالات تركية إسرائيلية لتجنب المواجهة في سوريا

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

اتصالات تركية إسرائيلية لتجنب المواجهة في سوريا

قالت مصادر تركية وإسرائيلية إن محادثات فنية بدأت بين ضباط من البلدين لمناقشة إنشاء آلية لتجنب الصراع بينهما على الأراضي السورية.

وكانت البداية مع موقع أكسيوس الإخباري الأميركي الذي نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ضباطا أتراكا وإسرائيليين ناقشوا إنشاء آلية لفض الاشتباك بين جيشي البلدين في سوريا.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن ثمة اتصالات تجري حاليا بين إسرائيل وتركيا بخصوص التوترات على الأراضي السورية، مضيفا أنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بين إسرائيل وتركيا على نسق المنظومة التي كانت مع روسيا أثناء وجودها في سوريا.

وبحسب مصادر القناة الـ12، فإن إسرائيل تصر على جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بما في ذلك منع أي وجود عسكري تركي في هذه المنطقة.

وبدوره، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن وجود هذه الاتصالات مؤكدا أنها محصورة في الإطار الفني فقط، وقال إنه يمكن تشكيل آلية عدم اشتباك مع إسرائيل، مشيرا إلى أن سبب قطع العلاقات معها الحرب على غزة.

في الوقت نفسه، أكد فيدان أن من الضروري إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي السورية وأن تتوقف عن قصف بنيتها التحتية.

إعادة ضبط نتنياهو

وتأتي هذه الخطوة بعد تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام، حث فيه الإسرائيليين على التصرف بعقلانية لحل أي مشكلة مع تركيا.

إعلان

بدورها، نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن فيدان مساء الأربعاء قوله إنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تعيد ضبط" نتنياهو وأن ترسم إطارا له.

وأكد وزير الخارجية التركي أن عدم الاستقرار في بلد جار لتركيا سيؤثر عليها ويتسبب لها بأذى، محذّرا من أن أنقرة لا يمكنها البقاء صامتة إزاء ذلك.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فيدان إعرابه عن استعداد تركيا لتقديم الدعم إلى سوريا في حال إبرام اتفاق عسكري معها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أمريكا و”إسرائيل” ..شر محض مبنى ومعنى

 

لا شيء يشبه أمريكا أكثر من اسرائيل..ذلك أن إسرائيل هي الابن السفاح لأمريكا.. وفي الثقافة الأنجلوساكسونية التي تستمد روحها من الجذور اليهودية فإن أمريكا هي ( إله العصر) وابنه الوحيد هو اسرائيل…ولا شعب لهذا الإله سوى شعب إسرائيل..وهذا الإله وظيفته رعاية وحماية هذا الابن وإبادة أعدائه وطردهم من أمامه.. وليس له وظيفة أقدس من هذه الوظيفة.. وبها يتبارك الرب ويعلو مجده…..
هكذا هي معتقدات الصهيونية الإنجيلية اللوثرية.. وهذه هي طبيعة العلاقة بينها وبين الصهيونية اليهودية…
وأني لأعجب من أناس يدَّعون الفكر والثقافة ولا يرون هذه الحقيقة.. ويتعامون عنها ولا يزالون يتخبطون ويهرفون في لغة التفريق بين أمريكا واسرائيل….
أمريكا هي اسرائيل الكبرى.. وإسرائيل هي أمريكا الصغرى. هذا على صعيد المبنى والبنية…وأما على صعيد النشأة والآلية والأدوات والأهداف والغايات فهي واحدة استيطاناً واحتلالاً وقتلاً وتهجيراً وإبادة لأصحاب الأرض… وسعيا وراء الهيمنة والاستباحة والنهب والتطويع والقهر…
وعليه ..فإذا قلنا : إسرائيل أم الإرهاب ..فإن أمريكا تكون أم أم الإرهاب…
والحقيقة أن إسرائيل ما كانت لتكون على هذا النحو لولا استمدادها من أمريكا.. ذلك أن إسرائيل ما كانت لتكون أصلا أو لتبقى طوال هذه العقود لولا أمريكا وخيانات الأنظمة العربية الدائرة في فلكها….
أقول هذا والفئة المؤمنة المجاهدة من أبناء الأمة يواجهون هذا الشيطان ذي الرأسين في معركة مفتوحة يراد لها أن تكون مدخلا للعصر الإسرائيلي فضلا عن العصر الأمريكي….
وفي الوقت الذي تخوض فيه الفئة المؤمنة معركة الأمة بشرف ورجولة ..وبإيمان بالله وثقة به سبحانه وبوعده الذي لا يخلف بنصر عباده المؤمنين.. نرى باقي الأمة تعيش حالة الكساح والعجز والذلة والمهانة.. وليس ذلك عن قلة في العدد والعتاد .. وإنما هي الردة عن التكليف والواجب الالهي والانتكاس عن طريق الحياة الحرة الكريمة التي أرادها الله.. وطلبا للسلامة في ظل حياة العبيد والتبعية والولاء لأعداء الأمة ابتغاء عزة متوهمة تظهر فقط في تنمر حكام وأنظمة العرب على شعوبهم.. بينما هم في الواقع ليسوا سوى عبيد لدى أنظمة الكفر والاستكبار….
لقد أثبتت الأيام بأن من كان عدوا حقا لأمريكا فهو حكماً وإلزاماً عدو لإسرائيل وبالعكس فإن من كان عبدا لأمريكا فهو عبد لإسرائيل…فطريق أمريكا يوصل بالضرورة إلى إسرائيل وكذلك طريق إسرائيل يوصل لأمريكا.. فهما رأسا جسر واحد ذي اتجاهين …ولقد رأينا كيف برهن عرب أمريكا على أنهم أيضا عرب إسرائيل ورأيناهم وهم يهرولون على ذات الجسر جيئة وذهابا….
يحدثنا التاريخ كيف أن الأب الأمريكي هرع لنجدة ابنه الإسرائيلي في كل مرة يسقط فيها هذا الابن…
رأينا ذلك في اليوم الأول لحرب 1973 وقد أيقنت إسرائيل بالهزيمة والسقوط على الرغم من كل ما قيل عن تلك الحرب ودهاليزها والتفاهمات التي سبقتها والاتفاقات التي تبعتها…..
وواقعنا الذي نعيش يرينا ويشهدنا كيف هرعت أمريكا لنجدة ربيبتها يوم السابع من أكتوبر 2023 وقد تهاوت وترنحت أمام ضربات المجاهدين المقاومين من أبناء غزة الفلسطينيين في ( طوفان الأقصى ) الذي أنهى آخر ما تبقى من هيبة للكيان اللقيط وأسقط نظرية الردع التي رواها وروَّجها لجيشه…ورأينا كيف تقاطر الأمريكان لمواساة إسرائيل ونجدتها والافتخار بصهيونيتهم ودعمهم اللا محدود لها في حرب الإبادة التي تمارسها منذ أكثر من عشرين شهرا بحق شعب غزة أطفالا ونساءً وشيوخاً.. أرضاً وإنساناً.. على مرأى ومسمع وصمت هذا العالم الظالم….
ومرة ثالثة تتدخل أمريكا لإنقاذ إسرائيل في المواجهة الدائرة مع الجمهورية الإسلامية في إيران بعد تجربتها في مواجهة اليمن التي أفقدتها هيبتها وأرغمتها على الانسحاب.. هذه المواجهة التي أعادت التوازن لقوى المقاومة وهي بصدد تصحيح معادلة الاشتباك مع هذا العدو المجرم حيث أدخلت كل إسرائيل في الملاجئ تحت القصف.. وأعادت للمستوطنين الغاصبين السؤال الذي يسكن في مراكز وعيهم.. حول صيرورة هذا الكيان.. وما إذا كان قابلا وقادرا على الاستمرار في هذه الأرض.. وإلى متى ؟ بمعنى آخر أيقظت هذه المواجهة وبعثت الشعور اليهودي المزدوج المشتت بين اسرائيليته الطارئة وجنسيته الأصلية.. أي التفكير الجدي بمغادرة الكيان إلى غير رجعة في هجرة جماعية معاكسة.. وهذا ما تنبه له العدو فأغلقوا باب مغادرة إسرائيل عبر المطارات وفتحوا باب العودة فقط مما دفع بالألوف من الصهاينة للهرب عبر البحر إلى قبرص…وبالمناسبة فإن أغلب الهجرات اليهودية في مراحل تأسيس الكيان كانت تأتي عبر البحر.. وها هي بداية عودة التاريخ حيث الهروب والرحيل عن فلسطين …
اجتاحت فكرة نهاية الكيان كل المستوطنين.. والجيش( البقرة المقدسة) بذل سقف وحشيته الأعلى ولكن دون جدوى وهو في نفس الوقت غارق في رمال غزة.. ومرتعد في مواجهة اليمن الذي يحاصره بحرا ويقصفه جوا.. وهكذا تكبر عوامل فناء الكيان وتجتمع في صعيد المواجهة.. والزمن في حروب الاستنزاف الطويلة لا يعمل لصالح الكيان..
وهنا تتدخل أمريكا بشكل مباشر وفج على خط المواجهة ..صحيح أنها لم تغب لحظة عنها ..فكل ما لدى إسرائيل هو من أمريكا.. فالطائرات التي تقصفنا أمريكية.. والصواريخ والقذائف أمريكية.. والدفاعات الجوية أمريكية ..والمعلومات والإحداثيات أمريكية.. وفيتو مجلس الأمن أمريكي….الخ.. ومع هذا تحاول أمريكا أن تتخفى وراء إسرائيل.. أما الآن فلم يعد بالإمكان التخفي لأن الكيان في خطر داهم فظهرت اليد الأمريكية دون تمويه لتنقذ إسرائيل من عجزها وفشلها ورعبها…واليأس من تحقيق أهداف حروبها..
ولكن…هيهات.. فقد شربت إسرائيل كأس سم هزيمتها وزوالها الذي بات يسري في جسدها المثخن.. ويضغط أكثر على معنوياتها المنهارة.. ويحطم ما تبقى لها من مناعة مستوردة…وينسف سرديات الأكذوبة التي أنشئت عليها …..

*كاتب وباحث فلسطيني

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: اتصالات "مباشرة" بين سوريا وإسرائيل
  • سرايا القدس تعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس
  • إعلام عبري: اتصالات "مباشرة" بين سوريا وإسرائيل
  • سرايا القدس تعلن تدمير آلية “إسرائيلية” بخانيونس أمس
  • أرقام القتلى والعمليات.. نتائج المواجهة بين إسرائيل وإيران
  • عاجل. دوي انفجار في العاصمة السورية دمشق لم تُعرف أسبابه بعد
  • الصحة تبحث آلية استجرار الأدوية إلى سوريا
  • قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في طهران
  • أمريكا و”إسرائيل” ..شر محض مبنى ومعنى
  • لماذا عاودت إسرائيل قصف فوردو بعد الضربة الأميركية؟ خبير يجيب