وفد «الدولية للتربية» يزور مدرسة أبناء الوافدين واللاجئين بأكتوبر
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
قام وفد منظمة الدولية للتربية، الذى يضم عددًا من الوفود الدولية، بزيارة مدرسة الشهيد أحمد حسين رضوان بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، والتى تضم عدد من أبناء الوافدين واللاجئين داخل مصر.
يأتى ذلك على هامش المؤتمر الدولى السابع، الذى عقد بالقاهرة بعنوان التعليم فى مناطق الصراع - التحديات والحلول- البنية التعليمية فى الدول العربية، والذى تنظمه الدولية للتربية Education International، الذى اختتم أعماله أمس واستضافته نقابة المعلمين المصرية، بحضور خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، وماغوينا مالويكى رئيس منظمة الدولية للتربية Education International، وديفيد إدوارد الأمين العام للمنظمة، وأمجد برهم وزير التعليم بفلسطين، ومشاركة عدد كبير من الوفود الدولية المعنية بالتعليم.
وأشاد وفد منظمة الدولية للتربية، الذى ضم منال حديفه رئيس البنية العربية بالمنظمة، ودليلة البرهمى المنسقة الإقليمية، خلال زيارتهم إلى مدرسة الشهيد أحمد حسين رضوان بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، بالتجربة المصرية الرائدة في دمج الطلاب الوافدين داخل المنظومة التعليمية، مؤكدين أن المدرسة تمثل نموذجاً يحتذى به في احتواء ودعم الطلاب القادمين من دول عربية شقيقة، حيث تضم نحو 480 طالبًا وفداً من سوريا، السودان، اليمن، فلسطين، والأردن.
وقام ديفيد إدوارد الأمين العام لمنظمة الدولية للتربية، بإجراء حوار مع عدد من الطلاب، للتعرف على تجربتهم فى التعلم، وأبدى الطلاب سعادتهم وشعورهم بالأمان مع أسرهم داخل مصر، حيث رافق الوفد، سعيد عطية وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، ومحمد عبد الله وكيل النقابة العامة للمهن التعليمية، وسيد علي، مساعد الأمين العام للنقابة العامة، وعصام صلاح رئيس النقابة الفرعية بغرب الجيزة، وعدد من أعضاء اللجان النقابية بأكتوبر.
وأكد الوفد، سعادتهم بمستوى الطلاب الوافدين وهو مايعبر عن جودة التعليم المصري.
وخلال الزيارة، التقط الوفد عدداً من الصور التذكارية مع المعلمين والطلاب داخل المدرسة، معبرين عن تقديرهم للجهود المبذولة من المعلمين والإدارة المدرسية، مشيدين بالتعامل الإنساني والاحترافي للمعلمين مع الطلاب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولية للتربية الطلاب الوافدين رئيس المنظمة الدولية للتربية نقابة المعلمين وزير التعليم الدولیة للتربیة
إقرأ أيضاً:
دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
منذ تأسيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) عام 2011، أُنيط بها دور محوري في دعم الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد. غير أن الواقع العملي أفرز خلال السنوات الماضية مؤشرات مقلقة تتعلق بفعالية هذه البعثة، ومدى التزامها بمبادئ الحياد، بل وظهور شبهات فساد وتدخلات إقليمية صريحة تقوّض مصداقيتها.
هيمنة “الجنسيات المحورية” على مفاصل البعثة
تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة وشخصيات سياسية ليبية بارزة أن البعثة باتت تعاني من اختلال داخلي واضح، يتمثل في سيطرة عدد من الموظفين التابعين لجنسيات بعينها – لا سيما من لبنان، المغرب، تونس، والأردن – على مواقع القرار الحساسة داخل البعثة، سواء في الشق السياسي أو الأمني أو الإداري. ويتحدث متابعون عن “شبكات نفوذ داخلية” تتحكم في الملفات الهامة، وتُديرها بعيدًا عن مبدأ الشفافية أو المهنية، بل وفقًا لحسابات شخصية أو ارتباطات خارجية.
شبهات فساد إداري ومالي
وتعززت هذه الاتهامات بعد تسريبات وتقارير غير رسمية عن وجود مخالفات إدارية ومالية داخل البعثة، أبرزها منح عقود استشارية بمبالغ ضخمة لأشخاص مقربين من موظفين نافذين، دون المرور بإجراءات تنافسية شفافة. كما شابت عملية التوظيف اختلالات واضحة، حيث لوحظ تفضيل تعيين موظفين تابعين لجنسيات محددة أو عبر وساطات شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو الاحتياج المهني.
انحراف عن الحياد وانحياز لأطراف داخلية
الأخطر من ذلك هو الاتهام المتكرر للبعثة – وخاصة بعض موظفيها العرب – بـ الانحياز لطرف سياسي ليبي دون آخر، والسعي لتكريس شخصيات بعينها في الواجهة السياسية، خدمةً لمصالح خارجية أو أجندات إقليمية. وتذكر تقارير مستقلة أن هناك تدخلًا مباشرًا في صياغة خارطة الطريق، وترتيب لقاءات بعينها، واستبعاد أطراف سياسية من مشاورات رئيسية دون مبرر مهني.
النفوذ الأمريكي غير المباشر: استفاني خوري تدير ما وراء الستار
وفي هذا السياق، يشير عدد من المتابعين إلى أن وجود السيدة استفاني خوري كمساعدة لرئيسة البعثة الحالية السيدة هانيا سغن تيته أصبح مصدرًا رئيسيًا لتحويل البعثة إلى جهاز مشلول الإرادة. فتيته، بحسب مصادر مقربة، تحولت إلى مجرد واجهة شكلية، بينما تمسك خوري بكامل مفاصل القرار، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بالمسار السياسي والدستوري.
وتُتهم خوري – ذات الخلفية اللبنانية والعلاقات القوية بالإدارة الأمريكية – بأنها تنفذ تعليمات واشنطن حرفيًا، وتُعطل أي تقارب حقيقي بين الأطراف الليبية، بل وتُعيد تدوير الفشل من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه، في ما يشبه فرض وصاية دولية غير معلنة.
بعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة”
إن استمرار هذه البعثة في ظل إدارة هانيا تيته واستفاني خوري لن يقود ليبيا إلى بر الأمان، بل على العكس، يعمّق الانقسام ويؤجج الصراع السياسي ويعطل الوصول إلى حلول وطنية. وقد أصبح واضحًا للعيان أن البعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة” الليبية، تتصرف خارج الرقابة، وتُسير الملفات بأجندات تتعارض مع تطلعات الليبيين.
دعوة مفتوحة إلى الأمين العام
وفي ضوء هذه المعطيات، فإن المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، الذي بات مطالبًا بتحمّل واجبه التاريخي، عبر إقالة أو استبدال القيادتين الحاليتين للبعثة، أو إلغاء البعثة كليًا إن استمر هذا المسار المنحرف، والعمل على تعيين مبعوث جديد نزيه ومهني يمثّل المنظمة الأممية بحق، لا إدارات خفية أو مصالح إقليمية.
إن الشعب الليبي يستحق دعمًا أمميًا نزيهًا، لا وصاية مشبوهة، ويستحق شراكة دولية صادقة، لا بعثة مرتبطة بمصالح موظفين وسفراء ومكاتب خفية تتحكم في مصير وطن بأكمله.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.