10 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  في وقت قياسي، تمكنت حملة “اصرفلك” من تحويل ثقافة الدفع في العراق من نقدية تقليدية إلى تجربة رقمية حديثة، مدفوعة بزخم شعبي ورسمي متصاعد.

الحملة هي جزء من الجهود الوطنية للتحول الرقمي، بدأت تؤتي ثمارها عبر النشاط التوعوي والميداني، وسُجل ارتفاع ملحوظ في استخدام وسائل الدفع الإلكتروني في أنحاء العراق .

يقول مغرد يُدعى حيدر الزيدي على منصة “إكس”: “أول مرة أدفع بالبصمة وبلا كاش في محل أبو عمار، شكرًا لحملة #اصرفلك اللي علمتني الميزة وسهلت الإجراءات.”

تعليقات مشابهة تتكرر عبر المنصات، ويبدو أن الفارق الأكبر هذه المرة كان الشمول، حيث لم تقتصر الحملة على إعلانات تقليدية، بل اعتمدت على التفاعل المباشر مع الناس، وإطلاق شراكات مع المتاجر والمطاعم ومحطات الوقود وحتى البسطات الصغيرة.

المركزي العراقي بدوره أكد في بيان له أن عدد عمليات الدفع الإلكتروني خلال الربع الأول من 2025 ارتفع بنسبة 62% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع تسجيل أكثر من 15 مليون عملية دفع عبر البطاقات ونقاط البيع.

وتُعد “اصرفلك” امتداداً لرؤية وطنية تتماشى مع التوجهات العالمية نحو اقتصاد لا نقدي، لكنها تمتاز بلمسة محلية تراعي الواقع العراقي وتُدمج فيه التغيير بطريقة مرنة وبعيدة عن الفرض الجاف.

ومن خلال رصد ميداني ، فأن الناس متعطشة للحلول العملية، وكانوا يحتاجون دفعة صغيرة وثقة بالمنظومة وهو ما حصل.

الحملة التي رفعت شعار “اصرفلك.. تدفع بذكاء وتعيش بسهولة” تحوّلت من مجرد مبادرة توعية إلى حركة اجتماعية مصغّرة، جمعت بين المواطن والتاجر والمؤسسة، في لحظة نادرة من التلاقي على المصلحة الرقمية المشتركة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

“نصر يليق بنا”… حين يكتب الشعر النصر وتحتفل به دمشق في دار الأوبرا

دمشق-سانا

لأن الشعر يُسطّر تاريخ الشعوب ومآثرها، والكلمة حين تُقصى لا تموت، بل تنتظر لحظة النصر لتضيء من جديد، جاء مساء دمشق مختلفاً هذه المرة، فعلى خشبة مسرح دار الأوبرا، وبرعاية وزارة الثقافة عادت الأصوات الحرّة إلى مكانها الطبيعي، في أمسية شعرية بعنوان “نصر يليق بنا”، أحياها الشاعران أنس دغيم وحذيفة العرجي.

أنشد الشاعران حكاية وطنٍ وشعبٍ لم تنكسر إرادتهما، فارتفعت القصائد في قلب العاصمة، توثّق آلة القمع، وتُجسّد صمود الإنسان السوري، مستدعيةً الذاكرة من عمق الجراح، فحملت القصائد قيم الحرية والكرامة، والعدالة والحق، ومجّدت التضحيات، ورسمت ملامح النصر المؤزّر، فكانت القصائد إعلاناً بأن الكلمة قد عادت إلى موطنها، إلى قلب سوريا، لا خافتة ولا منفية، بل حرّة كما وُلدت.

مقالات مشابهة

  • تزامناً مع أيام عشر ذي الحجة… وزارة الأوقاف تطلق حملة “خير الأيام”
  • يحدث في العراق فقط..من بائع “بصل” إلى منصب نائب محافظ البصرة !!
  • “نصر يليق بنا”… حين يكتب الشعر النصر وتحتفل به دمشق في دار الأوبرا
  • 40 ألف شركة فعّالة في العراق ومبادرات حكومية لتعزيز التحوّل الرقمي
  • التحوّل الرقمي محور لقاء بين وزير الاتصالات ووفد البنك الدولي
  • “ليست حركة عسكرية تقليدية”.. العدل حين يكون عنوانًا… تكون العدل والمساواة السودانية حاضرة
  • “قمة الإعلام العربي 2025” تنطلق في دبي
  • الحجار التقى مكي وبحثا مشاريع التحوّل الرقمي الخاصة بوزارة الداخلية
  • ماجر: “الجزائر ستقول كلمتها في البطولة العربية”
  • مباحثات عراقية إيرانية بالبصرة لمناقشة مشروع تجاري