تشكيل حكومة جديدة.. معضلة حقيقية تواجه مستقبل إيران
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
في ظل الأزمات المتفاقمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يبقى تشكيل حكومة جديدة أحد أكبر التحديات التي يواجهها النظام القائم في إيران في ظل التطورات الأخيرة واستقالة نائب الرئيس ورفض الأسماء التي تم طرحها لشغل المناصب الحكومية.
ما تشهده إيران من اضطرابات داخل الرئاسة الإيرانية شكل محور اهتمام الإعلام والمحللين السياسيين والجمهور على حد سواء.
وتعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى سيل من الانتقادات الحادة على خلفية القائمة التي تقدم بها للبرلمان لشغل حقائب وزارية هامة. وحيث يرى أن سياسة النظام السابق لم تتغير وأن الرئاسة الجديدة التي كان يحلم الشعب الإيراني بالتغيير على يدها سيتحول إلى كابوس جديد وهو ما أفصحت عنه استقالة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، قبل أيام.
تغيير نهج الحكم
تناولت صحيفة "هممیهن" في مقال بعنوان "التحول المدروس في نهج الحكم" موضوع التغيرات في أسلوب الإدارة عند تشكيل الحكومة الجديدة. قدمت الصحيفة تحليلاً للظروف الراهنة في البلاد التي أجبرت الحكومة على إعادة النظر في سياساتها وأسلوبها.
ووفقاً للصحيفة، فإن هذا التحول في النهج يأتي نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية التي دفعت البلاد نحو أزمات متعددة؛ وتشير التغييرات في تشكيل الحكومة وأسلوب عملها الجديد إلى مدى وعي الحكومة بهذه الأزمات واتخاذها للقرارات اللازمة لمعالجتها.
تشدد الصحيفة على أن التحول في النهج يبدو ضرورياً ولا مفر منه، ولكن نجاح هذا التحول يعتمد بشكل كبير على كيفية اختيار أعضاء الحكومة الجديدة وتنفيذ هذه التغييرات. فالمحللون يرون أن تشكيل حكومة جديدة لوحده لن يكون كافياً لتحسين الأوضاع إذا لم يحدث تغيير جوهري في هيكل السلطة والسياسات الكبرى.
تصاعد المخاوف
في جزء آخر من تقريرها، ناقشت صحيفة "هممیهن" في مقال بعنوان تصاعد المخاوف مع اقتراب الإعلان عن التشكيلة الوزارية" القلق العام حول عملية اختيار أعضاء الحكومة الجديدة. وبرزت هذه المخاوف بشكل رئيسي من غياب الشفافية في اختيار الوزراء وسجل أداء المرشحين في المناصب السابقة.
وذكرت الصحيفة أن العديد من المحللين وحتى بعض أعضاء البرلمان يخشون أن الحكومة الجديدة قد لا تلبي تطلعات الشعب، وربما تزيد من تعقيد الأزمات بدلاً من حلها. موضحة أن مسألة أهلية المرشحين أثارت المخاوف من أن عدم التعاون أو غياب التناسق بينهم يعيق فعالية الحكومة الجديدة ويزيد من حدة الأزمات الحالية.
معضلة الوفاق
في تحليل آخر، بعنوان "الحكومة الرابعة عشرة ومعضلة الوفاق" ناقشت صحيفة "آرمان ملی" التحديات التي تواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مع التركيز على مسألة الوفاق الوطني. وطرحت الصحيفة تساؤلاً حول قدرة الحكومة الجديدة على تحقيق التوافق بين القوى السياسية والاجتماعية في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى أن الوفاق الوطني بات ضرورة ملحة.
تطرقت الصحيفة إلى التحديات التي تتضمن الخلافات السياسية وتضارب المصالح بين الفصائل المختلفة، إلى جانب الضغوط الخارجية. وأشارت الصحيفة إلى أهمية دور القيادة في تحقيق الوفاق الوطني وتوجيه مسار الحكومة، محذرة من أن عدم تحقيق هذا الوفاق قد يعرقل تنفيذ السياسات وإدارة البلاد.
أزمة الحكم
وتحت عنوان "الخروج من أزمة الحكم متعدد الأوجه"، تناولت صحيفة "جهان صنعت" التحديات التي تواجه نظام الحكم في إدارة الأزمات الحالية. حددت الصحيفة ثلاث أزمات رئيسية يجب على الحكومة التعامل معها: الأزمة الاقتصادية، الأزمة الاجتماعية، والأزمة السياسية. وأكدت الصحيفة أن تشكيل حكومة قوية وفعالة قادر على مواجهة هذه الأزمات بشكل متزامن هو أمر بالغ الأهمية.
كما شددت الصحيفة على ضرورة إجراء إصلاحات جوهرية في الهيكل الاقتصادي، وتحسين الوضع الاجتماعي، وتحقيق الاستقرار السياسي من أجل تجاوز هذه الأزمات، محذرة من أن الفشل في إدارة هذه التحديات قد يؤدي إلى تعميق الأزمة في البلاد.
وفي تحليل آخر بعنوان "العام الحاسم لحكومة الربيع"، ناقشت صحيفة "جهان صنعت" آفاق الحكومة الجديدة. وذكرت الصحيفة أن اختيار أعضاء الحكومة المناسبين سيكون له تأثير كبير على نجاح الحكومة. ويرى كاتب التحليل أن العام الأول من عمر الحكومة الجديدة سيكون حاسماً ومصيرياً، حيث سيساهم في بناء الثقة العامة وتحسين وضع البلاد إذا ما اتخذت الحكومة قرارات ذكية وخططاً دقيقة لمعالجة القضايا الرئيسية.
خيارات متاحة
بدورها ناقشت صحيفة "دنیای اقتصاد" في مقالتين بعنوان "حكومة ائتلافية أم وفاق وطني؟" الخيارات المتاحة أمام الحكومة في تشكيل الحكومة الجديدة. وتناولت تحليلات نشرتها الصحيفة الفوائد والمخاطر لكل من الخيارين، مع التأكيد على أن تحقيق الوفاق الوطني بات ضرورة في الظروف الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة وفاق وطني قد تكون أكثر قدرة على تحقيق الأهداف المرجوة، في حين أن حكومة ائتلافية قد تواجه تحديات كبيرة في حال غياب التنسيق بين أعضائها، مما قد يجعلها جزءاً من المشكلة بدلاً من حلها.
في تحليل بعنوان "هل ينبغي التفاؤل بالحكومة الرابعة عشرة؟" ناقشت صحيفة "آرمان امروز" التوقعات والمخاوف المرتبطة بتقديم الحكومة الجديدة. وتناولت الصحيفة الآمال في اختيار وزراء قادرين على معالجة الأزمات وتحقيق التغيير المطلوب، ولكنها أيضاً أشارت إلى المخاوف من اختيار أشخاص غير مؤهلين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات.
ويعد تشكيل حكومة جديدة في إيران، بالنظر إلى الظروف الراهنة، تحدياً كبيراً ومصيرياً. وتطرقت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة إلى التحديات العديدة التي تواجه الحكومة الجديدة، من تغيير نهج الحكم إلى اختيار أعضاء الحكومة. وكل هذه المسائل تؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد. وفي النهاية، يبقى تحقيق الوفاق الوطني والانسجام في الحكومة الجديدة من القضايا الأساسية التي يجب أن تحظى بالاهتمام لضمان نجاح الحكومة المقبلة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: تشکیل حکومة جدیدة الحکومة الجدیدة التحدیات التی تشکیل الحکومة الوفاق الوطنی التی تواجه
إقرأ أيضاً:
فيليب موريس مصر تطلق جهاز IQOS ILUMA i في قفزة تكنولوجية جديدة نحو مستقبل خالٍ من الدخان
أعلنت شركة فيليب موريس مصر عن إطلاق جهاز IQOS ILUMA i في السوق المصرية، وهو أحدث إضافة وأكثرها ابتكارًا في مجموعة منتجاتها الخالية من الدخان.
ويعكس الجهاز الجديد، الذي يُعد الجيل الأحدث من أجهزة IQOS، مدى الالتزام المتواصل لشركة "فيليب موريس إنترناشيونال" بالابتكار العلمي وتطوير بدائل أفضل للمدخنين البالغين الذين قد يستمرون في التدخين أو في استخدام منتجات النيكوتين. ويأتي إطلاق هذا الجهاز تعزيزًا لرؤية الشركة نحو مستقبل خالٍ من الدخان، من خلال توظيف العلم والتكنولوجيا المتقدمة لتوفير النيكوتين دون احتراق.
قال علي نفزات كرمان، المدير العام لشركة فيليب موريس مصر والمشرق العربي: "نحن نعتمد على العلم، والعلامات التجارية الرائدة عالميًا، وقدراتنا التجارية لنقدم بدائل أفضل للمستهلكين. تم إطلاق "IQOS ILUMA" في مصر عام 2023، واليوم نأخذ جهاز IQOS إلى مستوى جديد. يعد IQOS ILUMA i أكثر عروضنا ابتكارًا حتى الآن، وهو الجهاز الرائد الجديد في مجموعتنا من الأنظمة الخالية من الدخان المعتمدة علميًا والتي تعمل بالتسخين دون احتراق."
يُعد جهاز IQOS ILUMA i طفرة في تكنولوجيا تسخين التبغ؛ إذ يحتوي على نظام SMARTCORE INDUCTION SYSTEM™️ المبتكر، الذي يسخن التبغ داخليًا دون احتراق، ليمنح المستخدمين تجربة أنظف وخالية من البقايا، دون الحاجة إلى تنظيف متكرر. وكما في الأجهزة السابقة، يصدر عن الجهاز الجديد، في المتوسط، مستويات أقل بنسبة 95٪ من المواد الكيميائية الضارة مقارنةً بالسجائر التقليدية.
ويتميز الجهاز بتصميم ذكي، يضم شاشة تفاعلية تعمل باللمس لعرض معلومات الاستخدام بسهولة، بالإضافة إلى خاصية "وضع الإيقاف المؤقت" (Pause Mode) التي تتيح للمستخدم إيقاف الجلسة مؤقتًا لمدة تصل إلى 8 دقائق واستئنافها بسلاسة، وهو ما يوفر مرونة دون هدر للطاقة. كما تتيح خاصية FlexPuff تخصيص الاستخدام حسب التفضيلات الفردية، بينما تساعد تقنية FlexBattery على إطالة عمر البطارية وتقليل النفايات الإلكترونية.
ويواصل الجهاز استخدام لفائف التبغ TEREA، كما في إصدارات IQOS ILUMA السابقة، مما يضمن تجربة متكاملة وسلسة للمستخدم دون الحاجة إلى تغيير اللفائف أو اعتماد أنظمة جديدة، مما يعزز سهولة الاستخدام ويوفر انتقالًا سلسًا بين الإصدارات المختلفة.
من جانبه، قال ميرشيا زيتيل سيرافيم، مدير المنتجات الخالية من الدخان لشركة فيليب موريس مصر والمشرق العربي:
"يدخن الناس لأسباب متعددة، ليس فقط من أجل النيكوتين، بل أيضًا من أجل المذاق، والتجربة الحسية، والطقوس المرتبطة بالتدخين. ولهذا السبب، لا يوجد منتج خالٍ من الدخان واحد يمكنه تلبية جميع تفضيلات المدخنين البالغين؛ إذ هناك حاجة إلى مجموعة متنوعة من البدائل. فئة منتجاتنا التي تعمل بالتسخين دون احتراق تضم عدة أنواع من المنتجات، وهي تتطور باستمرار لتواكب تفضيلات المستهلكين المتغيرة، مع الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي. إن التزامنا المستمر بالابتكار هو ما وجه كل ما قمنا به على مدار السنوات العشر الماضية. ومع IQOS ILUMA i، نقدم خلاصة ما تعلمناه والتي تتمثل في جهازنا الأكثر تطورًا حتى الآن."
تلتزم شركة فيليب موريس إنترناشيونال برؤية مستقبل خالٍ من الدخان، إيمانًا منها بأن الابتكار يمكن أن يُحدث تحولًا حقيقيًا في صناعة التبغ. وترى الشركة أن البدائل الخالية من الدخان هي وسيلة واقعية لتسريع نهاية عهد السجائر.
وأضاف علي نفزات كارمان: "نحن نؤمن بأن السجائر التقليدية ستصبح شيئًا من الماضي في غضون 10 إلى 15 عامًا، وهذه الرؤية هي القوة الدافعة وراء استمرار مسيرتنا في البحث والتطوير. وفي هذا الإطار، توفر الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات الخالية من الدخان، بهدف تقديم خيارات جذابة لكل مدخن بالغ لمساعدته على التحول الكامل بعيدًا عن السجائر".
منذ عام 2008، استثمرت شركة فيليب موريس إنترناشيونال أكثر من 14 مليار دولار أمريكي في تطوير وتوثيق وتسويق منتجات مبتكرة خالية من الدخان للبالغين الذين قد يستمرون في التدخين، وذلك بهدف إنهاء بيع السجائر تمامًا.
وبحسب بيانات 31 ديسمبر 2024، كانت منتجات الشركة الخالية من الدخان متوفرة في 95 سوقًا حول العالم، وتُقدّر الشركة عدد المستخدمين البالغين لهذه المنتجات بنحو 38.6 مليون شخص. وقد شكّلت هذه المنتجات 42% من إجمالي صافي الإيرادات العالمية للشركة في الربع الأول من عام 2025.
يمكن للمدخنين البالغين الذين يرغبون في معرفة المزيد حول جهاز IQOS ILUMA i، وخصائصه، ومعلومات إضافية مهمة، زيارة الموقع الإلكتروني:
https://www.IQOS.com
للمزيد حول علومنا، يرجى زيارة:
Science Behind PMI’s Smoke-Free Products | PMI Science
"95% أقل" يمثل الحد المتوسط لانخفاض 9 مواد كيميائية موصى بتخفيضها في دخان السجائر من قبل منظمة الصحة العالمية، والتي لا تشمل النيكوتين. مزيد من المعلومات الهامة على IQOS.com
معلومة هامة: لا يعني بالضرورة تقليلًا في المخاطر بنسبة 95%. IQOS ليست خالية من المخاطر وتوفر النيكوتين، الذي يسبب الإدمان. للاستخدام من قبل البالغين فقط.
يذكر أن فيليب موريس انترناشيونال هي شركة رائدة عالميًا في مجال السلع الاستهلاكية، وتعمل بنشاط على تحقيق مستقبل خالٍ من الدخان وتطوير محفظة منتجاتها على المدى الطويل لتشمل منتجات خارج نطاق التبغ والنيكوتين.
حاليًا، تضم محفظة الشركة منتجات التبغ التقليدية والمنتجات الخالية من الدخان، بما في ذلك أجهزة التسخين دون احتراق، وأكياس النيكوتين، ومنتجات التبخير الإلكتروني. واعتبارًا من 31 ديسمبر 2024، أصبحت هذه المنتجات متاحة في 95 سوقًا عالميًا، ويُقدّر عدد مستخدميها بـ 38.6 مليون بالغ.
وقد استحوذت أعمال الشركة الخالية من الدخان على 42٪ من إجمالي الإيرادات الصافية للربع الأول من عام 2025. ومنذ عام 2008، استثمرت الشركة أكثر من 14 مليار دولار أمريكي لتطوير وتوثيق وتسويق هذه المنتجات، بما في ذلك بناء قدرات تقييم علمي رائدة في مجالات السموم قبل السريرية، والأبحاث السريرية والسلوكية، وكذلك الدراسات بعد التسويق.
وبعد مراجعة علمية دقيقة، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ترخيصًا لتسويق منتجات General snus وZYN التابعة لشركة Swedish Match، بالإضافة إلى بعض إصدارات أجهزة IQOS والمواد الاستهلاكية الخاصة بها، وهي أولى التراخيص من نوعها في هذه الفئات. كما حصلت بعض إصدارات IQOS وGeneral snus على أولى تراخيص "منتج تبغ معدل المخاطر" (MRTP) من FDA.
استنادًا إلى قاعدة علمية قوية وخبرة كبيرة في علوم الحياة، تسعى فيليب موريس انترناشيونال على المدى الطويل إلى التوسع في مجالات العافية والرعاية الصحية، بهدف تحسين جودة الحياة من خلال تجارب صحية متكاملة.
تشير عبارات "PMI" و"نحن" و"لنا" إلى شركة فيليب موريس إنترناشيونال وشركاتها التابعة.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:
www.pmi.com
www.pmiscience.com