كتبت روزانا بو منصف في" النهار": يخشى كثر أن تندرج «المرونة» التي أظهرها «حزب الله» بإبداء الاستعداد للتحاور مع رئيس الجمهورية جوزاف عون حول نزع سلاح الحزب، ضمن حملة إعلامية إيرانية تستهدف الولايات المتحدة قبيل المحادثات بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت في عمان.

 

الرسائل الإيرانية المباشرة أو غير المباشرة تفيد بأن إيران تنأى بنفسها عما يسمى «محور المقاومة»، على خلفية تحييد هذا الملف عن المحادثات المرتقبة.

وقد نقل عن «حزب الله» بعد زيارة أورتاغوس أنه منفتح على مناقشة نزع السلاح مع الرئيس عون. ويعتقد البعض أن الهدف قد يكون وفق ما يرغب فيه الأميركيون، تحييد موضوع أذرع إيران في المنطقة عن التفاوض بين طهران وواشنطن للتركيز على أمور أخرى.

 

فموقف الحزب في هذا الإطار يرجح أن يندرج في إطار كسب الوقت. في المقابل، يخشى البعض الآخر، في ضوء کلام آورتاغوس بعد مغادرتها لبنان وقولها في حديث إلى «سكاي نيوز» إن «نزع سلاح حزب الله هو جزء من سياسة الضغط الأقصى التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب على إيران»، أن يكون هذا إقرارا بأن لبنان يستخدم من جهة إيران، ومن جهة أخرى الولايات المتحدة في تبادل الضغوط بينهما.

 

ويعطف هؤلاء هذه الخشية على المخاوف من أن يحمل لبنان خلال مدة قصيرة لبدء سحب سلاح الحزب أكثر مما يحتمل.

 

تحميل لبنان وحده من الجانب الأميركي مسؤولية إنهاء السلاح استباقا للمفاوضات الأميركية - الإيرانية، يثقل على لبنان وفق البعض من زاوية وجوب ضغط الولايات المتحدة على إيران بالذات باعتبار الحزب ذراعا لها. لكن هذا لا ينفي مسؤولية الحزب لجهة حسم عودته إلى الداخل وانضوائه ضمن الدولة، أو موالاته لإيران التي يعود لها إنهاء سلاحه من عدمه. والواقع أن البعض يثير في النقطة الأخيرة احتمال حاجة الحزب إلى ضمانات قد تكون بمثابة أثمان له. والحزب الذي يعتبر السلاح ضمانه الداخلي قد يكون يخشى استضعافه أو استهداف مسؤوليه في حال تسليم سلاحه إلى الدولة، أقله وفق اعتقاده، وبناء على تجربة استهداف قادة أحزاب وميليشيات في السابق بعد تسليمها سلاحها، ولو أن زمن الماضي مختلف إلى حد بعيد عن الزمن الحالي.  

 

مواضيع ذات صلة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: التفاوض تحت الضغط والتهديد لا معنى له Lebanon 24 المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: التفاوض تحت الضغط والتهديد لا معنى له 11/04/2025 05:56:32 11/04/2025 05:56:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قرار أميركي تبلّغه لبنان : لا إعادة للإعمار قبل نزع سلاح الحزب! Lebanon 24 قرار أميركي تبلّغه لبنان : لا إعادة للإعمار قبل نزع سلاح الحزب! 11/04/2025 05:56:32 11/04/2025 05:56:32 Lebanon 24 Lebanon 24 المُهلة الاميركية … بين رغبة الخارج ومناورات الداخل! Lebanon 24 المُهلة الاميركية … بين رغبة الخارج ومناورات الداخل! 11/04/2025 05:56:32 11/04/2025 05:56:32 Lebanon 24 Lebanon 24 منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: نأمل أن يدرك الغرب أن الضغط على إيران ليس مؤثرا بل العكس Lebanon 24 منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: نأمل أن يدرك الغرب أن الضغط على إيران ليس مؤثرا بل العكس 11/04/2025 05:56:32 11/04/2025 05:56:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً انقسامات حكومية حول آلية بحث السلاح وجعجع: لا للحوار Lebanon 24 انقسامات حكومية حول آلية بحث السلاح وجعجع: لا للحوار 22:09 | 2025-04-10 10/04/2025 10:09:27 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاعيل زيارة نائبة أورتاغوس تتكشف فصولاً.. وعون يؤكد مرونة "حزب الله" حيال خطة زمنية Lebanon 24 مفاعيل زيارة نائبة أورتاغوس تتكشف فصولاً.. وعون يؤكد مرونة "حزب الله" حيال خطة زمنية 22:04 | 2025-04-10 10/04/2025 10:04:21 Lebanon 24 Lebanon 24 الحكومة تستكمل اليوم مناقشة مشروع إصلاح المصارف وتحديان أمام "مجلس الإنماء والإعمار" Lebanon 24 الحكومة تستكمل اليوم مناقشة مشروع إصلاح المصارف وتحديان أمام "مجلس الإنماء والإعمار" 22:13 | 2025-04-10 10/04/2025 10:13:21 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش يتصدى لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق ويجبرها على الانسحاب Lebanon 24 الجيش يتصدى لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق ويجبرها على الانسحاب 22:15 | 2025-04-10 10/04/2025 10:15:42 Lebanon 24 Lebanon 24 تكريس التوافق البلدي في بسكنتا وباخوس لرئاسة لائحة الجديدة - البوشرية - السدّ Lebanon 24 تكريس التوافق البلدي في بسكنتا وباخوس لرئاسة لائحة الجديدة - البوشرية - السدّ 22:47 | 2025-04-10 10/04/2025 10:47:08 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة تيم حسن كان الأعلى أجراً بين النجوم العرب في رمضان 2025.. هذا هو المبلغ الذي تقاضاه Lebanon 24 تيم حسن كان الأعلى أجراً بين النجوم العرب في رمضان 2025.. هذا هو المبلغ الذي تقاضاه 01:35 | 2025-04-10 10/04/2025 01:35:22 Lebanon 24 Lebanon 24 من أمام حوض السباحة.. ابنة نوال الزغبي بإطلالات جريئة في منزلها الفخم (صور) Lebanon 24 من أمام حوض السباحة.. ابنة نوال الزغبي بإطلالات جريئة في منزلها الفخم (صور) 04:40 | 2025-04-10 10/04/2025 04:40:03 Lebanon 24 Lebanon 24 كانت وصيفة لملكة جمال لبنان.. بطلة مسلسل "آسر" اللبنانية بإطلالة جريئة في دبي (فيديو) Lebanon 24 كانت وصيفة لملكة جمال لبنان.. بطلة مسلسل "آسر" اللبنانية بإطلالة جريئة في دبي (فيديو) 02:52 | 2025-04-10 10/04/2025 02:52:20 Lebanon 24 Lebanon 24 في شهر العسل... نسرين طافش بالمايوه تُمارس الغطس برفقة زوجها الجديد (فيديو) Lebanon 24 في شهر العسل... نسرين طافش بالمايوه تُمارس الغطس برفقة زوجها الجديد (فيديو) 04:48 | 2025-04-10 10/04/2025 04:48:37 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو إصابة زوجة فنان شهير بإطلاق نار... إليكم تفاصيل ما جرى Lebanon 24 بالفيديو إصابة زوجة فنان شهير بإطلاق نار... إليكم تفاصيل ما جرى 05:16 | 2025-04-10 10/04/2025 05:16:30 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:09 | 2025-04-10 انقسامات حكومية حول آلية بحث السلاح وجعجع: لا للحوار 22:04 | 2025-04-10 مفاعيل زيارة نائبة أورتاغوس تتكشف فصولاً.. وعون يؤكد مرونة "حزب الله" حيال خطة زمنية 22:13 | 2025-04-10 الحكومة تستكمل اليوم مناقشة مشروع إصلاح المصارف وتحديان أمام "مجلس الإنماء والإعمار" 22:15 | 2025-04-10 الجيش يتصدى لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق ويجبرها على الانسحاب 22:47 | 2025-04-10 تكريس التوافق البلدي في بسكنتا وباخوس لرئاسة لائحة الجديدة - البوشرية - السدّ 22:43 | 2025-04-10 المساعدات والإعمار بعد حصر السلاح فيديو توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) 00:04 | 2025-04-10 11/04/2025 05:56:32 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) 23:00 | 2025-04-09 11/04/2025 05:56:32 Lebanon 24 Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع 04:11 | 2025-04-09 11/04/2025 05:56:32 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: سلاح الحزب على إیران نزع سلاح جریئة فی حزب الله Lebanon 24 ت

إقرأ أيضاً:

لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة

بيروت- في تحوُّل سياسي وُصف بأنه "مفصلي"، صادق مجلس الوزراء اللبناني مؤخرا على قرار يقضي بإنهاء أي وجود مسلح خارج إطار الدولة، في خطوة تأتي وسط انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني متفاقم ومتراكم، وتحت وطأة خروقات إسرائيلية تطال مختلف المناطق اللبنانية.

ومنذ اتفاق الطائف عام 1989، بقي ملف السلاح خارج الدولة معلقا بين النصوص الدستورية والنيات السياسية، لكن الفارق اليوم أن القرار يأتي في لحظة إقليمية ضاغطة، ومع مبادرة أميركية وضعت مسألة نزع السلاح في صلب أي تسوية محتملة مع إسرائيل.

ورغم أن الحكومة لم تُعلن أسماء الفصائل أو المجموعات المستهدفة بالقرار، تشير قراءات سياسية إلى أن النص -نظريا- يشمل أي تشكيل مسلح خارج سلطة الدولة، من الفصائل الفلسطينية في المخيمات إلى جماعات محلية أخرى، غير أن الأنظار السياسية والإعلامية بقيت مركَّزة على حزب الله، نظرا لوزنه العسكري والسياسي في المعادلة اللبنانية.

جذور الأزمة

من جانبه، رفض حزب الله القرار بشكل قاطع، واعتبره الأمين العام نعيم قاسم "غير قابل للنقاش أو التصويت"، مؤكدا أن "المقاومة جزء من اتفاق الطائف" وأن السلاح يمثل ضمانة للدفاع عن لبنان. وفي بيان رسمي، وصف حزب الله القرار بأنه "غير موجود"، لكنه أبدى في الوقت نفسه استعدادا للحوار في محاولة لتجنب مواجهة مباشرة مع الدولة.

السلاح خارج سلطة الدولة ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى ستينيات القرن الماضي، حين تصاعدت العمليات الفدائية ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وجاء اتفاق القاهرة عام 1969 بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية بوساطة مصرية ليمنح الوجود الفلسطيني في المخيمات شرعية كاملة، بما في ذلك التسلح وشن عمليات ضد إسرائيل.

لكن الانقسام الداخلي اللبناني حيال هذا الوجود تحول إلى أحد أسباب اندلاع الحرب الأهلية في 1975، وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، غادرت منظمة التحرير الأراضي اللبنانية، وألغى البرلمان اتفاق القاهرة عام 1987، في حين استمرت الحرب حتى توقيع اتفاق الطائف الذي نص على حصر السلاح بيد الدولة.

إعلان

غير أن حزب الله احتفظ بسلاحه لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، واستمر الجدل بعد انسحاب إسرائيل عام 2000، لينقسم المشهد اللبناني بين مؤيد ومعارض لسلاح الحزب، الذي عزَّز حضوره السياسي عبر البرلمان والحكومة.

عناصر من حزب الله رفقة طائرة مُسيَّرة، ويعتبر الحزب أن سلاحه للدفاع عن لبنان (مواقع التواصل)تغيير المعادلة

اليوم، ولأول مرة منذ نحو ربع قرن، تسقط معادلة "جيش وشعب ومقاومة" من البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة، في مؤشر على مرحلة سياسية مختلفة قد تعيد رسم موازين القوى داخل لبنان.

وفي السياق، يقول الضابط اللبناني السابق والخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية خالد حمادة، للجزيرة نت، إن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا يمكن النظر إليه كنتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار عام 2024، بل كجزء من وثيقة الوفاق الوطني التي أقرها اللبنانيون عام 1989، وجعلها الدستور مبدأ ملزما.

ويؤكد أن هذا المبدأ لم يكن وليد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، بل كرَّسته لاحقا قرارات واتفاقات دولية أبرزها 1559 و1701 و1680، مضيفا "نحن أمام مرحلة تنفيذ ما لم يُنفذ من الدستور".

ويرى حمادة أن التوازنات الجديدة في المنطقة، والضغط الدولي، والتزام لبنان باتفاقاته، دفعت الدولة لاتخاذ قرار نزع السلاح عبر قواتها الشرعية ووفق خطة يقرها مجلس الوزراء، تشمل جميع الفصائل الفلسطينية سواء التابعة للسلطة أو المرتبطة بدمشق أو بطهران.

ويشير إلى أن بعض المخيمات، مثل عين الحلوة، تخضع لنفوذ أطراف متعددة، بينما أخرى تسيطر عليها السلطة الفلسطينية التي أعلن رئيسها محمود عباس مرارا عدم وجود مبرر لبقاء السلاح فيها، واستعداده لتسليمه للدولة اللبنانية.

ويلفت إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام أجرى اتصالات مع شخصيات فلسطينية أكدت التزامها بالموقف ذاته، مع أولوية البدء بمخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، وصولا لجميع المخيمات، مع التعامل مع الرافضين وفق كل حالة، بما في ذلك استخدام القوة إذا اقتضى الأمر.

ويشدد حمادة على أن العودة إلى الأمن الذاتي والمربعات الأمنية لم تعد مطروحة، ومع السلطة الفلسطينية الملف شبه محسوم، في حين قد ترضخ بعض الفصائل الأخرى للواقع الإقليمي والداخلي، بينما ستقاوم قلة قليلة القرار، خصوصا تلك التي تؤوي مطلوبين.

ويضيف أن المرحلة التالية ستشمل نزع سلاح حزب الله وفق خطة يضعها الجيش وتقرها الحكومة، مع تحديد قواعد الاشتباك لمواجهة أي اعتراض، سواء من الحزب أو من فصائل فلسطينية.

ويؤكد أن موقف واشنطن حسم بعدم ربط المفاوضات مع طهران بملفات أذرعها في المنطقة، وأن التعامل مع حزب الله سيكون تحت إشراف الحكومة بكل مكوناتها. ورغم اعتراض الحزب سياسيا، فإن وزراءه ووزراء حركة أمل يواصلون عملهم في الحكومة، مدركين أن أي تصعيد لن يُغيِّر المسار الذي رسمته الدولة.

تسليم وليس نزع

من جانبه، يرى الخبير العسكري العميد حسن جوني، أن أي سلاح خارج سلطة الدولة يُعد، وفق القانون اللبناني، مخالفا للنصوص القانونية ويستوجب عقوبات على حامله أو الجهة التي تمتلكه.

إعلان

ويضيف أن هذا المبدأ ينطبق بشكل عام، لكن سلاح حزب الله لا يمكن اعتباره ببساطة خارج إطار الدولة، إذ حظي بوقت من سابق باعتراف رسمي، حين أقرّت الحكومات اللبنانية المتعاقبة في بياناتها الوزارية "المعادلة الثلاثية" التي تضم الجيش والشعب والمقاومة، وهو ما منح المقاومة شرعية مكّنتها من العمل بحرية على الأراضي اللبنانية.

ويشير جوني إلى أن الظروف الداخلية والدولية، وفقدان الإجماع الوطني حول المقاومة، إضافة إلى دورها الإقليمي وانفرادها بقرارات الحرب والإسناد، غيّرت المشهد، فالحرب الأخيرة وتطوراتها دفعت الحكومة لإصدار قرارها الأخير، الذي يشكّل تحولا بتوصيف دور المقاومة؛ من دور مشروع في السابق إلى إنهائه، ليس باعتباره خارجا عن القانون، بل لكونه لم يعد ضروريا أو مجديا في الظروف الراهنة، مع التوجه نحو احتكار السلاح بيد الدولة.

وفي ما يتعلق بالتحديات الأمنية أمام تنفيذ القرار، يوضح جوني أن "العنوان الأدق هو تسليم سلاح حزب الله إلى الدولة لا نزعه"، موضحا أن مصطلح "النزع" يحمل دلالات استفزازية، كما أن فرضه بالقوة غير وارد، لا مبدئيا خشية الانزلاق لحرب أهلية، ولا عمليا لغياب القدرة على فرضه بالقوة.

واستشهد بأن إسرائيل نفسها لم تتمكن من تدمير هذا السلاح أو إنهاء حزب الله، مبينا أن الحل يمر عبر التسويات والتوافقات السياسية، وربما يتطلب أيضا توافقا إقليميا ودوليا.

قرار مجلس الوزراء اللبناني يشمل سلاح الفصائل الفلسطينية بالمخيمات أيضا (الصحافة اللبنانية)تحديات القرار

أما عن الفارق بين التعامل الرسمي مع سلاح حزب الله وسلاح الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، فيؤكد جوني أن المبدأ واحد: احتكار السلاح بيد الجيش والأجهزة الأمنية، سواء كان بيد حزب الله أو داخل المخيمات الفلسطينية، لكنه يلفت إلى أن لكل ملف خصوصيته؛ ففي الملف الفلسطيني كانت هناك خطة لتسليم السلاح بعد موافقة الرئيس محمود عباس خلال زيارته إلى لبنان، لكن اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل حينها أجّل التنفيذ.

ويضيف أن من المفيد اليوم البدء بتنفيذ هذه الخطة نظرا لسهولة مسارها نسبيا، رغم أن السلطة الفلسطينية لا تُمثِّل جميع الفلسطينيين بلبنان، مما يستدعي التفاهم مع فصائل أخرى، خاصة أن السلاح الفلسطيني فقد جدواه ودوره.

ويخلص جوني إلى أن قرار احتكار السلاح بيد الجيش قرار صائب وضروري، غير أن تنفيذه يواجه تحديات كبيرة، ويحتاج إلى توافقات سياسية داخلية وتفاهمات إقليمية ودولية، قبل أن يتحول من نصوص على الورق إلى واقع ملموس على الأرض.

مقالات مشابهة

  • المقاومة نقيض للدولة... هذا ما ورد في اتفاق الطائف
  • برنامج من 3 نقاط لسحب لبنان من تحت المظلة الإيرانية
  • عن مصير سلاح حزب الله.. ماذا قيل في إسرائيل؟
  • لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
  • في كفركلا.. توقيف سارق
  • لاريجاني في لبنان: ممنوع تسليم السلاح.. وهذا ما سيسمعه من عون
  • حزب الله وسلاحه وضربات لئيمة من إسرائيل
  • فيديو جديد لـالحزب عن السلاح: أقدس من أن يُنزع
  • باسيل عن سلاح حزب الله: سقطت وظيفته الردعيّة
  • هل سينفّذ قرار لمّ سلاح حزب الله؟