فتح: ملايين الفلسطينيين في غزة يعيشون في وضع كارثي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، إن ملايين الفلسطينيين في غزة يعيشون في وضع كارثي، مشيرًا إلى أنّ جميع القرارات الدولية التي تم اتخاذها بشأن القضية الفلسطينية لم تجد طريقها إلى التنفيذ الفعلي.
وأضاف أمين فتح، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلامي خالد عاشور، أنّ آخر هذه القرارات كان حكم محكمة العدل الدولية في القرار 27/35، الذي لم يُنفذ رغم أنه يعتبر خطوة مهمة من الناحية القانونية.
وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يتمكن من زيارة غزة، وهو ما يعكس حالة العجز الدولي في التعامل مع الأزمة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك النظام الأوروبي والأممي، لم يقدم أي حلول عملية لوقف الحرب.
وتطرق أمين فتح إلى التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه يتم باستخدام أسلحة أمريكية لتحقيق أهداف سياسية، مشيرًا، إلى أنه في ظل هذه الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان، لا يوجد أي تحرك حقيقي من المنظمات الدولية أو الحكومات الكبرى لوقف هذا العدوان.
وذكر، أن المجتمع الدولي فقط يكتفي بالإدانة والشجب دون اتخاذ خطوات ملموسة على الأرض، مشيرًا، إلى الوضع الكارثي في غزة، حيث إن 60% من المراكز الصحية خارج الخدمة، و50% من محطات تحلية المياه مدمرة، وهذا الوضع يهدد حياة أكثر من مليون ونصف إلى مليونين من السكان، الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
وأكد تيم أن غزة اليوم لا تحتوي على أي مكان آمن، وأن هذه الأوضاع تحدث أمام مرأى ومسمع العالم، دون أي استجابة فعلية.
واعتبر، أن ما يحدث هو جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى السيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين، وهو ما يسعى له نتنياهو وأمريكا كجزء من مشروعهم المؤقت والطويل الأمد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فتح الاحتلال التطهير العرقي العجز الدولي العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: الوضع في غزة كارثي والانتهاكات بالضفة في أخطر حالاتها
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي، مؤكدا أن أكثر من 80% من المباني السكنية والعامة دُمّرت أو تضررت بشكل بالغ.
وقال غوتيريش، في تقرير صادر عن الأمم المتحدة، إن الغارات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة ما زالت تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء هشاشة الوضع الأمني واستمرار أعمال العنف التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن تحسّن دخول المواد الغذائية إلى القطاع لم ينعكس بشكل كافٍ على الأوضاع المعيشية، لافتا إلى أن مصادر البروتين الأساسية لا تزال بعيدة عن متناول معظم السكان.
وشدد الأمين العام على ضرورة ضمان المساءلة الكاملة عن أي "جرائم فظيعة أو انتهاكات جسيمة للقانون الدولي"، مؤكدا أن غياب المحاسبة يقوّض فرص تحقيق العدالة والاستقرار.
ومع دخول فصل الشتاء، يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة ظروفا مأساوية، حيث تنعدم مقومات الحياة الأساسية داخل الخيام، وسط استمرار جيش الاحتلال في منع إدخال المنازل المتنقلة والمستلزمات الضرورية لتجهيز أماكن الإيواء.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على إدخال مساعدات إلى قطاع غزة تقدّر بـ600 شاحنة يوميا، لكنّ إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، وتسمح فقط بدخول 200 شاحنة في اليوم على الأكثر.
"جميع المستوطنات باطلة"
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أدان غوتيريش التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مؤكدا أن جميع المستوطنات "غير قانونية وباطلة ولاغية وتشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأوضح أن عام 2025 شهد أكبر توسع للمخططات الاستيطانية منذ بدء الرصد الأممي.
إعلانكما حذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية بمعدل خطير، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، مما يزيد تفاقم التوترات ويقوّض فرص السلام، وفق تصريحاته.
وأكد غوتيريش أن استمرار هذه السياسات والانتهاكات يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي، داعيا إلى تحرك دولي فاعل لوقف العنف وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي.
وكان تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية كشف عن تحولات وُصفت بالتاريخية في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأشار إلى أن هذه السنوات شهدت إقامة 140 نقطة استيطانية جديدة على مساحة تُقدر بنحو مليون دونم، وهو ما يمثل 4 أضعاف كل المستوطنات القديمة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عملياتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأسفرت تلك الانتهاكات عن استشهاد 1093 فلسطينيا وإصابة 9034، بالإضافة إلى اعتقال نحو 20 ألفا، كما نفذت جرافات الاحتلال خلال تلك الفترة نحو 3187 عملية هدم أدت لنزوح أكثر من 8000 فلسطيني، وفقا لإحصاءات فلسطينية.