في تصريحات مثيرة للجدل، قال رجل الأعمال والمستثمر الجنوب أفريقي روب هيرسوف إن البيض في جنوب أفريقيا سيبقون في وضع أفضل مقارنة بنظرائهم السود حتى عام 2025 على الأقل، بفضل امتيازات تاريخية استفادوا منها خلال فترة الفصل العنصري.

وأضاف هيرسوف، الذي يُعد من أبرز المنتقدين للحكومة الحالية، أن التحدي الأكبر يكمن في صعوبة المنافسة على أساس الجدارة، وأن عديدا من السود يواجهون تحديات كبيرة في التكيف مع هذه المنافسة.

وفي مقابلة مع قناة بيزنيوز، قال هيرسوف إن "الجنوب أفريقيين البيض يتفوقون في التعليم والمنافسة، وهذه الحقيقة تجعل من التنافس على أساس الكفاءة أمرا مقلقا بالنسبة لكثير من السود. من الصعب قول ذلك، لكنه واقع لا يمكن إنكاره".

وأوضح هيرسوف أن سياسات التمكين الاقتصادي للسود، التي تم تبنيها لتصحيح أوجه التفاوت التاريخي، لم تؤثر بشكل كبير في تحسين مكانة السود في سوق العمل أو في الاقتصاد بشكل عام.

ورغم نقده الشديد لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، فإنه أشار إلى بعض النجاحات التي حققها الحزب في السنوات الأولى من حكمه، خاصة في ما يتعلق بتحسين ظروف الفقراء حتى عام 2012.

ومع ذلك، أكد هيرسوف أن البلاد غرقت منذ تلك الفترة في مستنقع الفساد وسوء الإدارة، مما جعل الحكومة تفقد دعم عديد من مواطنيها، خاصة الناخبين السود.

إعلان

وأضاف "لقد فشلوا في الوفاء بتعهداتهم، وأصبح الفساد جزءا من النظام".

وفي ما يخص سياسة جنوب أفريقيا على الصعيد الدولي، أعرب هيرسوف مؤخرا عن تأييده خفض المساعدات الأميركية إلى جنوب أفريقيا.

وقد علل ذلك بعد تقارير عن قائمة أميركية تضم أكثر من 40 شخصية سياسية جنوب أفريقية متهمة بالتطرف، مشيرا إلى أن هذه الشخصيات قد تواجه عقوبات محتملة.

وأكد أن هذه الإجراءات جزء من الحاجة إلى تصحيح الأوضاع السياسية في البلاد.

وتصريحات هيرسوف هذه تفتح الباب أمام جدل متزايد حول مستقبل الحكم في جنوب أفريقيا، والتحديات المستمرة المتعلقة بالتمييز العرقي، والأداء السياسي للقيادات الحالية.

كما تعكس، حسب رأي محللين، قلقا متزايدا من تآكل الثقة بالنظام السياسي، في وقت تتجه فيه البلاد نحو استحقاقات انتخابية مصيرية، حيث يتعين على الحكومة أن تواجه اختبارا حقيقيا لبنيتها الديمقراطية وقدرتها على تلبية تطلعات جميع فئات الشعب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

استشهاد مواطن لبناني في اعتداء إسرائيلي على بلدة دير الزهراني جنوب البلاد

استشهد شاب لبناني، إثر اعتداء جوي نفذته مسيرة إسرائيلية، فجر اليوم السبت، في بلدة دير الزهراني بقضاء النبطية في جنوب لبنان.

وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام، أن الشهيد محمد علي جمول 33 عاما كان متوجها من منزله كعادته كل فجر لأداء الصلاة في مسجد بلدته دير الزهراني، عندما استهدفته مسيرة إسرائيلية بسيارته على الطريق المحاذية لأوتوستراد دير الزهراني النبطية قرب جسر المشاة، مما أدى إلى استشهاده على الفور، وهو شقيق شهيد ارتقى في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة يحمر الشقيف في حرب الـ 66 يوما.

وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أنه سبق الاستهداف تحليق لافت ولأول مرة في هذا العمق، لمروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي في أجواء المنطقة.

اقرأ أيضاًالصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي بكفركلا

اعتداء إسرائيلي متواصل على طولكرم ومخيم نور شمس وسط تصعيد عسكري

بينهم صحفي.. إصابة 5 فلسطينيين إثر اعتداء إسرائيلي على مسيرتين لمناهضة الاستيطان

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري
  • هجمات انتقامية على مهاجري زيمبابوي بجنوب أفريقيا
  • إياب نهائي «أبطال أفريقيا».. خطوة تفصل بيراميدز عن التاريخ
  • استشهاد مواطن لبناني في اعتداء إسرائيلي على بلدة دير الزهراني جنوب البلاد
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • الحكم على امرأة بالسجن مدى الحياة في جنوب أفريقيا بعد بيع أبنتها بمبلغ 1120 دولار
  • مقتل لبناني بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية جنوب البلاد
  • جنوب أفريقيا تعرض شراء غاز أميركي مقابل إعفاءات جمركية
  • بدعم مغربي.. موريتانيا تهزم حلف جنوب أفريقيا في سباق رئاسة البنك الأفريقي للتنمية
  • ياسر إبراهيم: جددت مع الأهلي في رحلة جنوب أفريقيا قبل مواجهة صنداونز