تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسبب تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تطبيق التعريفات الجمركية الجديدة في ارتباك واسع في الاسواق والاوساط الاستثمارية. 

وسلطت صحيفة "اليابان اليوم" الضوء اليوم على تعليق الرئيس قرارات التعريفات لمدة 90 يومًا والتي كان قد فرضها قبل 13 ساعة بالكاد على عشرات الدول بينما صعد حربه التجارية مع الصين.


وبحسب الصحيفة؛ أثارت هذه التحركات ارتفاعا قويا في سوق الأسهم في وول ستريت لكنها تركت الشركات والمستثمرين والشركاء التجاريين لأمريكا في حيرة بشأن ما يحاول الرئيس تحقيقه.

وجاء هذا التحول بعد أن أدت التعريفات العالمية الشاملة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي إلى مسار سلبي لمدة أربعة أيام في الأسواق المالية العالمية، وشلت الشركات وأثارت مخاوف من أن الولايات المتحدة والاقتصادات العالمية ستسقط في الركود.

وحاولت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، وصف التغيير المفاجئ في السياسة بأنه جزء من استراتيجية تفاوضية كبرى لكن بالنسبة لأولئك خارج إدارة ترامب، بدا الأمر وكأنه كهف لضغوط السوق والمخاوف المتزايدة من أن اسستخدام الرئيس المتهور لضرائب الاستيراد - التعريفات الجمركية - من شأنه أن يسبب أضرارًا اقتصادية جانبية هائلة.

ووفقا للصحيفة؛ ترحب البلدان الأخرى بوقف التنفيذ لمدة 90 يومًا - إذا استمر - لكن الضربة الناجمة عن التعرج المستمر تخلق المزيد من عدم اليقين الذي تكرهه الشركات والحكومات.

وقال دانيال راسل، نائب الرئيس في معهد سياسة جمعية آسيا. "لقد هزت تكتيكات القوة الحادة للإدارة الحلفاء، الذين يرون أن الانعكاس المفاجئ هو السيطرة على الأضرار بعد انهيار السوق، وليس محورًا للمفاوضات المحترمة والمتوازنة".

وتوج تحول ترامب يوم الأربعاء الماضي أسبوعًا جامحًا في السياسة التجارية الأمريكية - الذي وصفه ترامب بأنه "يوم التحرير" - وأعلن الرئيس عن خطط لفرض تعريفات جمركية على كل بلد على وجه الأرض تقريبًا، مما أدى إلى قلب النظام التجاري العالمي.

ودخلت أول تعريفة جديدة له - ضريبة "خط الأساس" بنسبة 10% على الواردات من معظم البلدان - حيز التنفيذ يوم السبت الماضي.

وفي منتصف ليل الأربعاء، رفع الرهان بفرض ما وصفه بالضرائب "المتبادلة" على الدول التي اتهمها بالممارسات التجارية غير العادلة وزيادة العجز التجاري الأمريكي وهذه هي التعريفات التي علقها لمدة 90 يومًا، قائلًا إن التوقف المؤقت سيمنح الدول الوقت للتفاوض معه ومع فريقه التجاري.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب التعريفات الجمركية الصين اليابان

إقرأ أيضاً:

الأسواق العالمية تتراجع تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية

أدى الإعلان رسميا عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة إلى هبوط حاد في البورصات العالمية اليوم الجمعة حتى لو أن تأجيل تطبيقها حتى 7 أغسطس/آب الجاري دفع العديد من الدول إلى التفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى اللحظة الأخيرة لتجنب فرض رسوم إضافية باهظة.

وسعيا إلى "إعادة هيكلة التجارة العالمية لما يعود بالنفع على العمال الأميركيين" من خلال فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و41% على نحو 70 شريكا تجاريا تُغرق واشنطن الاقتصاد العالمي مجددا في حالة من عدم اليقين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسوم ترامب تهدد بتعميق خسائر أسهم الهندlist 2 of 2تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بنهاية الأسبوعend of list

وفي حين ترحب بعض الدول الآسيوية بالاتفاقات التي تم التوصل إليها لا تزال دول أخرى من كندا إلى سويسرا تحت وقع الصدمة بعد فرض الحواجز التجارية الجديدة المعقدة أحيانا.

وجاء رد فعل الأسواق المالية سلبيا على هذا التطور الجديد اليوم، وفي أوروبا تراجعت البورصات الرئيسية وسجلت أسهم شركات الأدوية خسائر، وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.7% إلى 9068 نقطة، في حين تراجع مؤشر داكس الألماني 2.66% إلى 23 ألفا و425 نقطة، وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 2.91%، في حين تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي المجمّع 1.89% إلى 535.79 نقطة.

وفي آسيا، تراجعت البورصات في الصين واليابان بشكل طفيف، وهبطت بورصة كوريا الجنوبية 3.88%، وفي وول ستريت أشارت العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية الثلاثة إلى بدء جلسة التداول بتراجع حاد.

ووقّع دونالد ترامب المؤيد للحمائية التجارية المرسوم التنفيذي مساء أمس الخميس، مانحا الدول مهلة من بضعة أيام.

وأكد البيت الأبيض أن ضرائب الاستيراد الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في معظم الدول في 7 أغسطس/آب الجاري بدلا من الأول منه كما كان مقررا أصلا، وذلك للسماح لمسؤولي الجمارك بتنظيم عمليات الجباية.

لكن هذا التأجيل يتيح فرصة لمفاوضات جديدة كما ترى دول عدة.

إعلان إعفاء لقطاعات رئيسية

بدوره، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن بلاده تخوض "مفاوضات مكثفة" بعد أن فرضت واشنطن عليها رسوما تبلغ 30% تهدد بحسب البنك المركزي 100 ألف وظيفة.

وقال رئيس تايوان لاي تشينغ تي إن البلاد -التي تواجه رسوما جمركية إضافية بنسبة 20% بسبب صناعتها للرقائق الإلكترونية- "ستسعى جاهدة" لخفضها إلى مستوى معقول.

في المقابل، كانت المفاجأة شديدة لدول مثل سويسرا التي عولت على المفاوضات، وهي تواجه الآن رسوما إضافية بنسبة 39% تزيد بكثير على الوعود التي تلقتها في أبريل/نيسان الماضي (31%).

وردّت الحكومة الفدرالية السويسرية معربة عن "أسفها الشديد"، لكنها أبدت أملا في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض مع الولايات المتحدة التي تعتبر سوقا رئيسية لصادراتها، وفي مقدمتها الأدوية والساعات والأجبان والشوكولاتة، بالإضافة إلى كبسولات القهوة والماكينات.

وفُرضت رسوم بنسبة 15% على منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، في حين فُرضت رسوم بنسبة 10% على المملكة المتحدة، كما حصل الاتحاد الأوروبي على إعفاء لقطاعات رئيسية، لكنّ رسوما إضافية أخرى لا تزال سارية، وقبل تولي دونالد ترامب السلطة كانت الرسوم على السلع الأوروبية بنسبة 4.8% في المتوسط.

إجراء سياسي

وعدا عن ذلك تثير هذه القضية قلق قطاعات عديدة، ففي ألمانيا تبدي مصانع البيرة -التي تشهد تراجعا- مخاوف على صادراتها التي تمثل نحو خُمس مبيعاتها.

وفي فرنسا، يأمل قطاع صناعة النبيذ -الذي يتوقع خسارة إيرادات تصل إلى مليار يورو (1.15 مليار دولار)- "الاستفادة من إعفاء"، وفق أحد ممثلي.

وأدانت الصين -التي تخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة لتمديد الهدنة التجارية بينهما لما بعد 12 أغسطس/آب الجاري- سياسة الحمائية التجارية التي تُلحق الضرر بـ"جميع الأطراف".

وحصلت المكسيك على إعفاء لمدة 90 يوما قبل تطبيق زيادة الرسوم الجمركية.

وتُعد هذه الرسوم أيضا وسيلة يستخدمها ترامب لممارسة ضغوط سياسية، فالبرازيل -التي ينتقدها بسبب محاكمة حليفه اليميني المتطرف الرئيس السابق جايير بولسونارو– ستخضع صادراتها إلى الأسواق الأميركية لرسوم جمركية بنسبة 50%.

كما رُفعت من 25% إلى 35% الرسوم الجمركية على منتجات كندا غير المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا).

وعبّر رئيس الوزراء مارك كارني عن "خيبة أمله"، لكنه شجع مواطنيه على "شراء المنتجات الكندية الصنع وتنويع أسواق التصدير".

واتهم البيت الأبيض أوتاوا بأنها "فشلت في التعاون للحد من تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات" إلى الولايات المتحدة و"اتخذت إجراءات انتقامية ضدها".

كما حذر ترامب من أن التوصل إلى اتفاق مع كندا سيكون "صعبا جدا" في حال نفذ كارني تعهده بالاعتراف بدولة فلسطين.

وعبّرت بلدان آسيوية عدة تعوّل على السوق الأميركية عن ارتياحها، لأن الرسوم التي فُرضت عليها أدنى مما لوحت به الإدارة الأميركية سابقا.

ومن بين هذه الدول تايلند التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 19% مقارنة بـ36% سابقا، والتي أثنت على "نجاح كبير"، وكمبوديا (19% بدل 49%) التي رحبت بما وصفته بأنه "أفضل خبر ممكن".

إعلان

مقالات مشابهة

  • كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الجبرية لمدة 12 عاماً
  • شرطة تعز تنفذ حملة أمنية لضبط الأسعار ومطالبات بضبط الشركات التجارية
  • قرارات ترامب.. وسيلة تفاوضية أم هيمنة أمريكية على النظام العالمي؟
  • ترامب يراهن على سمعته كصانع صفقات بأخطاء سياسات التعريفات الجمركية
  • الأسواق العالمية تتراجع تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • أمريكا تضع خططا شاملة لاستيعاب العملات الرقمية بدعم من ترامب
  • ترامب يعلن تمديد الاتفاق التجاري مع المكسيك لمدة 90 يومًا