مكتبة الإسكندرية تحتفل بيوم الفضاء العالمي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم، احتفالية بعنوان "يوم الفضاء العالمي"، تضمنت افتتاح معرض صور لرائد الفضاء الروسي يوري جاجارين، وعرض فيلم عن زيارته لمصر عام 1962.
افتتاح احتفالية يوم الفضاء العالميافتتحت الاحتفالية هبة الرافعي، القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام، نيابة عن الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
وأعربت عن سعادتها لافتتاح هذا الحدث الخاص الذي نحتفل من خلاله بذكرى رائد الفضاء يوري جاجارين، والذي قدم الكثير للبشرية في مجال الفضاء.
وأضافت: "اليوم نستعيد ذكرى يوري جاجارين كأول إنسان يقوم بمهمة الصعود إلى الفضاء الخارجي والدوران حول الأرض"، لافتة إلى أن زيارته التاريخية لمصر كانت بمثابة محطة هامة في جولته حول العالم.
وقالت إنه بهذه المناسبة واحتفالًا بمرور 91 عامًا على ميلاد هذا الرائد الفريد، واعترافًا من مكتبة الإسكندرية بتكريم قادة الفكر والعلم والثقافة، يتم افتتاح معرض صور نادرة عن عالم الفضاء وعرض فيلم عن الفضاء داخل القبة السماوية.
من جانبه، أعرب أرسيني ماتيوششنكو؛ مدير المركز الثقافي الروسي بالقاهرة والإسكندرية، عن خالص الشكر والامتنان لمكتبة الإسكندرية على تجهيز هذه الفعالية والاهتمام بالعلاقات المصرية الروسية وإتاحة الفرصة لافتتاح معرض عن يوري جاجارين والتعرف على الفضاء بعيون الأطفال من روسيا.
وأكد أنه من المهم أن يتم الاحتفال بيوم رواد الفضاء سنويًا في إبريل تكريمًا لأول رحلة فضائية بشرية، والتي قام بها رائد الفضاء يوري جاجارين عام 1962، وفي العام نفسه زار مصر، وأصبحت هذه الزيارة حدثًا هامًا في تاريخ العلاقات الدولية بين البلدين. وأضاف أن زيارة جاجارين لمصر تمت خلال رحلته الأولى إلى الخارج بعد رحلة فضائية ناجحة، وخلال زيارته التقى بالرئيس المصري جمال عبد الناصر، وقضى سبعة أيام زار خلالها عدة مدن مصرية، مؤكدًا أن جاجارين أعرب عن امتنانه للمصريين لدعمهم وأشار إلى أن الصداقة بين الشعبين لها جذور عميقة.
ولفت إلى أنه تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين خلال زيارة جاجارين لمصر في مجالات العلوم والتعليم والثقافة، وأصبحت هذه الزيارة رمزًا للصداقة والتعاون وساهمت في تعزيز العلاقات الدولية بين البلدين، مؤكدًا أنها لاتزال رمزًا للصداقة ومن أسس العلاقات الروسية المصرية.
وتضمنت الاحتفالية توزيع شهادات على الأطفال الذين شاركوا في مسابقة الرسم عن الفضاء، وشهدت مراسم وضع إكليل زهور على تمثال رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين بالمكتبة، ثم عرض فيلم وثائقي روسي داخل القبة السماوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد زايد العلاقات المصرية الروسية المركز الثقافي الروسي رائد الفضاء الروسي مكتبة الإسكندرية مسابقة الرسم مدير مكتبة الإسكندرية يورى مکتبة الإسکندریة یوری جاجارین
إقرأ أيضاً:
الوفد العُماني يواصل مشاركته في "هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء"
مسقط- الرؤية
يواصل الوفد العُماني المشارك في هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء 2024، رحلته العلمية إلى الولايات المتحدة، حيث دخلت محطتها ما قبل الأخيرة بزيارة مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا – الموقع التاريخي الذي انطلقت منه رحلات أبولو إلى القمر، والذي لا يزال يلعب دورًا حيويًا في إطلاق مهمات الفضاء الحديثة.
تميزت هذه المرحلة من الرحلة بغناها العلمي والتقني؛ حيث زار الفريق مرافق مختلفة، واطّلع على نماذج ومجسمات لصواريخ مثل ميركوري ودلتا 11، والتي شكّلت مراحل مفصلية في تطور استكشاف الفضاء، مع عرض مرئي ملهم لكلمات الرئيس جون كينيدي الذي قاد الأمة إلى الحلم القمري.
ومن أبرز المحطات في الزيارة، كانت محطة المكوك أتلانتس، حيث شارك الوفد في تجربة محاكاة إطلاق حيّة، تعرفوا خلالها على مفهوم الضغط الديناميكي الأقصى Max-Q، واطّلعوا على تفاصيل تصميم المكوك، بما في ذلك دروع الحماية الحرارية المصنوعة من البلاط السيليكوني المصمم حسب الطلب، وشبكة تبريد الأجهزة الإلكترونية التي تعتمد مبدأ انتقال الحرارة عبر السوائل وفق قانون فورييه.
كما تعرف الوفد على محطة الفضاء الدولية ISS من خلال لوحات تفاعلية تبرز دور التعاون الدولي في بنائها، ومساهمتها كمنصة علمية فريدة لإجراء تجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى آليات توفير الطاقة فيها باستخدام الألواح الشمسية الذكية.
واستكشف الفريق مبنى تجميع المركبات VAB، وهو من أضخم المباني في العالم، ويضم أكبر أبواب متحركة بارتفاع يصل إلى 139 مترًا، ويتم فيه تركيب الصواريخ والمركبات الفضائية. كما اطلعوا على تفاصيل منصة الإطلاق الشهيرة LC-39، والتي شهدت انطلاق مهمات أبولو، ولا تزال تُستخدم لإطلاق مركبات شركة SpaceX ومهام برنامج Artemis إلى القمر. وتعرّف المشاركون كذلك على آلية نقل الصواريخ العملاقة باستخدام مركبة “Crawler-Transporter”، التي تسير على طرق مبنية خصيصًا من صخور نهرية لا تحتوي على الحديد، تفاديًا لأي شرر قد يسبب اشتعال الوقود.
وشملت الزيارة مجسم التلسكوب “جيمس ويب”، الذي يُعد أكثر تلسكوب فضائي مُعقد بُني حتى اليوم، ويهدف إلى استكشاف بدايات الكون عبر تقنيات بصرية متقدمة، حيث أُطلق إلى الفضاء مطويًا ثم فُتح آليًا باستخدام مرايا سداسية الشكل لتحقيق الكفاءة والانسيابية. وتضمنت الأنشطة زيارات تفاعلية لمحاكيات الواقع الافتراضي مثل “Hyperdeck VR” و”بوابة الفضاء العميق”، حيث انتقل المشاركون في رحلات افتراضية بين الكواكب والمجرات.
وعبّر المشاركون عن تأثير هذه التجربة، حيث قال وهب بن سالم الحسيني، قائد الفريق المحلي لتحدي ناسا لتطبيقات الفضاء: نحن نعيش تجربة علمية وإنسانية استثنائية في كل لحظة. الاحتكاك المباشر مع علماء وخبراء ورواد فضاء يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للابتكار والإلهام.”
وقال ناصر الخايفي أحد المشاركين في الرحلة: "مشاهدة أكثر من 60 عامًا من الإنجازات والقصص الملهمة في ناسا كانت تجربة غير مسبوقة. أدركت من خلالها أن العمل الجماعي والتفاني يمكنان البشر من تحقيق ما يبدو مستحيلًا. هذه الرحلة لم تلهمني فحسب، بل وسّعت آفاق أحلامي لما يمكن إنجازه بالعلم والإصرار."
أما شراف الراشدية فعبرت عن التجربة قائلة: "رؤية الإنجاز البشري عن قرب، من خطوات أبولو إلى خطط أرتميس، منحتني إيمانًا بأن الحلم يصبح واقعًا حين نؤمن به ونعمل له علميًا".
وتُمثّل هذه التجربة العلمية المتكاملة محطة محورية في مسيرة الوفد العُماني، حيث جمعت بين المعرفة العميقة والتفاعل المباشر مع أبرز خبراء ورواد الفضاء. وقد أسهمت هذه الرحلة في توسيع آفاق المشاركين، وصقلت مهاراتهم في التفكير العلمي والابتكار التقني، مما يضعهم في موقع متميز للمساهمة الفاعلة في مستقبل العلوم والتكنولوجيا في سلطنة عُمان.