أميركا تَعد بكشف أسباب التوحد خلال أشهر
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أميركا تَعد بكشف أسباب التوحد خلال أشهر
وعد وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي جونيور، بأن تُحدد دراسة، تجريها السلطات الصحية، "بحلول سبتمبر" أسباب ما وصفه بـ"وباء التوحد".
وقال روبرت كينيدي جونيور، خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض "أطلقنا مشروعا بحثيا سيشارك فيه مئات العلماء من مختلف أنحاء العالم. وبحلول سبتمبر، سنعرف سبب وباء التوحد.
وسارع الرئيس دونالد ترامب، الذي كان حاضرا في القاعة، إلى الترحيب فورا بهذا الإعلان، ورأى أن "ثمة أمرا يسبّب" التوحد، معددا بنفسه بعض الاحتمالات. وأضاف "من الممكن أن نضطر إلى التوقف عن تناول شيء ما، أو عن أكل طعام ما، أو ربما يكون لقاحا".
ولاحظ الارتفاع "المرعب" في حالات التوحد، وهو اضطراب في النمو العصبي، المسجلة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وربط روبرت كينيدي أكثر من مرة بين لقاح "إم إم آر" الإلزامي (للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) والتوحد، وهي نظرية تستند إلى دراسة دحضتها دراسات لاحقة.
ومع ذلك، أمر في مارس الفائت بفتح تحقيق جديد في المسألة.
وأظهرت الإحصاءات، الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي الهيئة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة، أن معدل انتشار حالات التوحد ارتفع من حالة واحدة بين كل 150 طفلا ولدوا في عام 1992 إلى حالة واحد لكل 36 طفلا ولدوا في عام 2012.
ورغم عدم وجود سبب محدد واحد حتى الآن، يُرجّح الطب أن وراء التوحد عوامل بيئية، كالالتهاب العصبي أو تناول بعض الأدوية أثناء الحمل، فضلا عن الاستعدادات الوراثية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التوحد مرض التوحد الولايات المتحدة روبرت كينيدي جونيور
إقرأ أيضاً:
سبب غير متوقع وراء آلاف التشخيصات الخاطئة للتوحد
كشف خبراء في الصحة النفسية عن خطر التشخيص الخاطئ بين اضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب الوسواس القهري (OCD) لدى الأطفال، وأشاروا إلى أن ارتفاع معدلات تشخيص التوحد قد يكون مرتبطا جزئيا بهذا الخلط.
يتميز التوحد بصعوبات في التواصل الاجتماعي وسلوكيات متكررة ومقيدة، مثل الالتزام بروتين صارم أو التركيز على اهتمامات محددة في المقابل، يعرف اضطراب الوسواس القهري بأفكار اقتحامية غير مرغوب فيها وسلوكيات قهرية يمارسها الطفل لتخفيف القلق.
وبالرغم من الاختلاف الجذري في السبب والدوافع، تبدو سلوكيات الاضطرابين متشابهة، ما يؤدي إلى صعوبة التشخيص، خصوصا لدى الأطفال الصغار. فالطفل المصاب بالتوحد يسعى للشعور بالنظام، بينما الطفل المصاب بالوسواس القهري يسعى لتخفيف القلق الناتج عن أفكار متطفلة لا يستطيع تفسيرها.
وأوضحت الدكتورة ريبيكا مانيس، أخصائية علم النفس العصبي: "هناك تداخل معروف بين اضطراب التوحد واضطراب الوسواس القهري، والسؤال المهم هو هل السبب وجود الحالتين معا، وهو ما يحدث في 15 إلى 20% من الحالات، أم أن هناك خلطا بين أعراض أحدهما وأخرى".
وأشارت إلى أن تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد، وخاصة من لا يعانون تأخرا في النمو، غالبا ما يتأخر حتى مرحلة المراهقة أو البلوغ، بينما قد تظهر أعراض الوسواس القهري في أي وقت بين سن السابعة والثانية عشرة أو لاحقا.
أكد الدكتور زيشان خان، طبيب نفسي للأطفال والمراهقين: "جمع تاريخ دقيق للطفل وفهم دوافع السلوكيات المتكررة هو الخطوة الأساسية للوصول إلى التشخيص الصحيح".
ويعد التشخيص الخاطئ مشكلة رئيسية، إذ يمكن أن يُعزى ارتفاع أعداد التوحد جزئيا إلى الخلط مع الوسواس القهري، والعكس صحيح، حيث قد يُشخص الوسواس القهري خطأ على أنه توحد.
ويتطلب تشخيص كل من التوحد والوسواس القهري تقييما دقيقا من قبل خبير في نمو الطفل أو الصحة النفسية. فبدون فهم عميق للعالم الداخلي للطفل، يمكن بسهولة تصنيف سلوك قهري ناتج عن الوسواس القهري على أنه سلوك متكرر للتوحد، والعكس صحيح.
وقالت الدكتورة مانيس: "قد تظهر بعض سلوكيات الوسواس القهري مثل ترتيب الأشياء بدقة مفرطة أو الاهتمام بالأرقام بشكل "مثالي"، ما قد يسبب التشخيص الخاطئ على أنه توحد".
ويشدد الخبراء على أن تشخيص اضطراب الوسواس القهري والتوحد يحتاج إلى دراسة شاملة لتاريخ الطفل وسلوكياته في بيئات متعددة. كما أن فهم دوافع السلوكيات الداخلية للطفل ومراقبتها عن كثب هو السبيل لضمان التشخيص الدقيق وتقديم الدعم العلاجي المناسب.