دعوة أممية لمساعدة السودان في مواجهة أسوأ أزمة نزوح
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
وجهت منسقة الأمم المتحدة المقيمة، مسؤولة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي اليوم السبت، نداء استغاثة جديدا للمجتمع الدولي بشأن الأوضاع المأساوية التي يواجهها ملايين السودانيين جراء الحرب التي تفتك بالبلاد منذ عامين.
وقالت نكويتا في حوار مع الموقع الرسمي للمنظمة الأممية: "نناشد المجتمع الدولي ألا ينسى السودان، وألا ينسى الرجال والنساء والأطفال في الذين وجدوا أنفسهم في وضع صعب للغاية ولحظة حرجة".
عامين من الصراع الوحشي في #السودان.
منسقة الأمم المتحدة المقيمة في البلاد تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية والنقص الخطير في تمويل جهود الإغاثة.
"نناشد المجتمع الدولي ألا ينسى السودانيين الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الصعب للغاية في هذه اللحظة الحرجة".https://t.co/fxd6ZhWUqC
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) April 12, 2025
ووصفت المسؤولة الأممية الوضع الإنساني في السودان بـ"الكارثي"، وأقرت بأن تقديم المساعدات الإنسانية لا يصل إلى جميع الأشخاص المتضررين من الحرب.
وأضافت: "ليست لدينا إمكانية الوصول إلى كل المناطق الساخنة، لكننا نبذل قصارى جهدنا لضمان نقل الموارد التي نملكها بأسرع ما يمكن إليها".
إعلانوكانت منظمة الأمم المتحدة وشركاؤها قد أعلنت استهدافها جمع 4.2 مليارات دولار خلال العام الجاري، بهدف تقديم الدعم لنحو 30 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وهو الدعم الذي ما زالت المنظمة بعيدة عن تحقيقه.
واعتبر نكويتا أن الحرب في السودان كان لها تأثير مدمر في دارفور، وأشارت إلى أن مدينة الفاشر "لا تزال تحت الحصار والمدنيون محاصرون فيها منذ أشهر، ويواجهون قصفا يوميا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية".
كما أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها البالغ إزاء تأكيد المجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور، إذ وصفت الوضع فيه بالـ"كارثي"، مؤكدة النقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن مناطق أخرى مثل الخرطوم وكردفان والنيل الأزرق معرضة للخطر، وشددت على أن المنظمة تعمل ضد الزمن لمحاولة منع انتشار "المجاعة"، وفق تعبيرها.
وسبق أن حذرت المنسقة الأممية في وقت سابق من أن الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى أبعاد غير مسبوقة، قائلة -في تصريح صحفي- إن أكثر من نصف السكان هناك يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة.
وذكرت أن انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان وصل إلى مستويات تاريخية، خصوصا في مناطق بإقليم دارفور والعاصمة الخرطوم، وإقليم كردفان.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
قصفت 3 طائرات مسيرة مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في غرب السودان، بحسب ما أورد شهود يوم الأحد.
وقال السكان إن الغارات وقعت في وسط مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور واستهدفت فندقًا ووحدة طبية تابعة للدعم السريع، ومواقع للقوات في الأطراف الشرقية للمدينة.
أخبار متعلقة نفق للتنقيب عن الآثار.. مصر تحقق في مخالفات جسيمة بقصر ثقافة الأَقصراللجنة الوزارية تجتمع مع الرئيس الفلسطيني عبر الاتصال المرئيوقال أحد الشهود لوكالة فرانس برس في رسالة نصية: " شاهدنا سيارات إسعاف تنقل مصابين الى عدد من المستشفيات".
وتكثفت الغارات الجوية على مواقع قوات الدعم السريع، مستهدفة مطار نيالا - وهو قاعدة رئيسية لقوات الدعم السريع - وأهدافًا أخرى.استهداف طائرة شحنوفي مايو الماضي، قصف الجيش السوداني مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة في إقليم دارفور حيث دمّرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، بحسب مصدر عسكري.
وتعرضت طائرة شحن إلى إطلاق نار في أثناء هبوطها في مطار نيالا، لكن المصدر لم يحدد الجهة المسؤولة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرها مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل الشهر الماضي، تقدم 6 طائرات في مطار المدينة الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
"#مليشيا_الدعم_السريع قصفت مستودعًا للوقود في مدينة كوستي ومقر الفرقة 18 بمسيرة استراتيجية، ما تسبب في إشعال النار بالمستودع".#اليوم | #السودان https://t.co/v46XE6g1Df— صحيفة اليوم (@alyaum) May 27, 2025
وأضاف أن المسيرات الصينية الصنع بدت "قادرة على مراقبة بعيدة المدى وتنفيذ ضربات".عشرات آلاف القتلىوأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة، فيما تعاني بعض المناطق خطر المجاعة، وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأمم المتحدة.
ويسيطر الجيش السوداني على شرق وشمال وسط البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.