عاصمة الفسيخ.. حكاية مدينة مصرية اشتهرت بصناعة الأسماك المملحة منذ أكثر من 100 عام
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تعد الأسماك المالحة خاصة الفسيخ من أهم الأكلات فى شم النسيم فالعديد من المصريين يحبونه ويتناولوه بشغف يليه الرنجة والسردين.
وفى محافظة الدقهلية يتوافد أبناؤها ومواطنون بمحافظات أخرى على محلات الفسيخ الشهيرة بـ بنبروه والتى تعتبر “ قلعة الفسيخ” لأكثر من 100عاما؛ حيث إن الإقبال على شراء الفسيخ بها كبيرا حيث تراوحت أسعاره من 250 جنيها إلى 350 جنيها.
رصدت عدسة "صدى البلد " عددا من محلات الفسيخ والاقبال عليها، حيث يقو ل على محمد "مدرس" إنه من محافظة الشرقية وجاء خصيصا إلى نبروه لشراء الفسيخ، حيث إن أولاده يحبونه جدا واعتادوا على تناوله من نبروه حيث تشتهر على مستوى مصر بأنها رائدة صناعة الفسيخ".
فيما قالت المهندسة نورا إبراهيم “جئت وزوجى من المحلة إلى نبروه بمحافظة الدقهلية لشراء الفسيخ حيث إنه ذو طعم مميز والجميع فى عائلتى يحبونه كثيرا، وكل عام نأتي لشرائه من نبروه لأن الفسيخ هناك مختلف وله مذاق خاص. '
وأضاف على سعد "موظف" أنه "اعتاد على شراء الفسيخ من "نبروه" حيث إن عائلته منذ سنوات يقومون بشراء الفسيخ من فسخانى شهير بالمنطقة نظرا لجودته وطعمه الرائع.
فيما قال أحمد مجدى "بائع " إنه ورث المهنة من جده وأبيه وأن نسبة التوافد على شراء الفسيخ من عنده يكون كبيرا قبل شم النسيم بيومين، مضيفا بأن الأسعار عنده جيدة حيث إن كيلو الفسيخ عنده يبدأ من 250 جنيها وسعر الرنجة 200 جنيه والسردين ب100 جنيه".
وقال على النبراوى “بائع فسيخ” إن الإقبال يزداد قبل شم النسيم بأسبوع خاصه من المحافظات الأخرى وأن هناك مشاهير كانوا يأتون لشراء الفسيخ من نبروه خصيصا منهم الفنان عادل امام والمستشار مرتضى منصور وآخرون مضيفا بأن الأسعار لديه جيدة، تبدأ من 200جنيه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدقهلبة نبروه مشاهير الاسماك المزيد الفسیخ من من نبروه حیث إن
إقرأ أيضاً:
بعد حريق لوكيشن مسلسل نجل الزعيم.. تعرف على حكاية 90 عامًا من الفن في «ستوديو مصر»
بعد اندلاع حريق داخل أحد الاستديوهات التابعة لـ ستوديو مصر بمنطقة الهرم، منذ يومين، بـ لوكيشن تصوير مسلسل «الكينج» للفنان الشاب محمد إمام، والمقرر عرضه فى رمضان 2026، اكتشف الكثيرون أن معلوماتهم عن ستوديو مصر تكاد تكون منعدمة.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بتصاعد أدخنة من داخل ديكور مسلسل الكينج، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وتمت السيطرة على النيران وإخمادها قبل امتدادها إلى باقى مواقع التصوير أو الاستديوهات المجاورة.
وتم إبلاغ الأجهزة المختصة، التي تباشر الفحص والتحرى للوقوف على أسباب اندلاع الحريق وملابساته، فيما لم تُعلن حتى الآن أى بيانات عن وقوع إصابات.
تم افتتاح ستوديو مصر فى السابع من مارس عام 1935، ليساهم فى ذلك الوقت فى دعم وتقدم السينما فى مصر، وذلك من خلال شركة مصر للتمثيل والسينما التى كانت إحدى المؤسسات العملاقة التى انشأها الاقتصادي المصرى الكبير طلعت حرب منذ عام 1927.
وكان طلعت حرب يؤمن بأن تجديد الاقتصاد فى مصر لن يتم إلا إذا ازدهرت الثقافة واستنارت العقول بالأفكار الجديدة والثقافة الرفيعة، وكان يؤمن أيضا بأن الثقافة استثمار كبير، وإيماناً منه بضرورة تدعيم الثقافة والفنون ونشر الوعى قام بتأسيس شركة مصر للتمثيل والسينما «ستوديو مصر» لإنتاج أفلام مصرية لفنانين مصريين مثل أم كلثوم، محمد عبد الوهاب وغيرهما.
أنتج ستديو مصر فيلما قصيرا لمدة عشر دقائق للإعلان عن المنتجات المصرية، كما أنتج نشرة أخبار أسبوعية عن الأحداث فى مصر يتم عرضها فى دور العرض قبل بداية أى فيلم.
وقام أستوديو مصر بإرسال البعثات الفنية من المصريين إلى أوروبا لتعلم فنون التصوير والإخراج والديكور والمكياج، فسافر أحمد بدرخان - موريس كساب (إخراج)، حسن مراد - محمد عبد العظيم (تصوير) - مصطفى والى (صوت)، ولى الدين سامح (ديكور)، نيازى مصطفى (مونتاج)، وتم تعيين الفنان أحمد سالم مديراً لاستوديو مصر.
وقد أكد طلعت حرب على أهمية السينما وخطورة دورها عندما قال: «إننا نعمل بقوة اعتقادية وهى أن السينما صرح عصرى للتعليم لاغنى لمصر عن استخدامه فى إرشاد سواد الناس».
بدأ انتاج الافلام الروائية الطويلة، بفيلم (وداد) عام 1935 لكوكب الشرق أم كلثوم، ومنذ افتتاح هذا الصرح السينمائى الكبير وحتى الآن شهد تطوراً كبيراً فى كافة المجالات سواء الفنية أو التكنولوجية فى مجالات الديكور والتصوير والمونتاج وكذلك البلاتوهات المخصصة للتصوير، وقد كان لاستديو مصر دوراً ايجابياً فى تاريخ الإنتاج السينمائى الرفيع فى مصر وساهم في دعم موقع مصر الريادى فى المجال الفنى وأكد جدارتها فى أن تكون عاصمة الفن فى الشرق.
أقيم استديو مصر على مساحة كبيرة من الأرض، تضم أكثر من بلاتوه للتصوير ويضم ورشاً للديكور وغرفاً للممثلين ومخازن للملابس ومعدات التصوير السينمائى، وقد اهدى رائد السينما الكبير الفنان محمد بيومى استديو مصر عدداً من الات التصوير السينمائى، كما يضم الاستديو أشهر ديكور للحارة المصرية التى تتضمنها مشاهد كثيرة للافلام السينمائية.