تمكن الرامي خميس بن سالم الخذيري من الفوز بأول مسابقة في حفل افتتاح ميدان الرماية لنادي الاتفاق بشمال الشرقية، الذي أُقيم برعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ محافظة شمال الشرقية، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمشايخ والرشداء بالمحافظة، والمهتمين بهذه الرياضة، التي شارك فيها أكثر من 200 رامٍ من مختلف الفئات العمرية من محافظتي شمال وجنوب الشرقية، في مسابقة السكتون لمسافة 200 متر.

ويعد هذا الميدان الرسمي، بمرافقه المختلفة، من المشاريع التي جاءت بدعم ومتابعة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ممثلة بدائرة الثقافة والرياضة والشباب في شمال الشرقية، ومكتب محافظة شمال الشرقية، ومكتبي والي إبراء والقابل، والجهات الحكومية الأخرى.

وفي بداية الاحتفالية، ألقى سليمان بن ناصر المسكري، رئيس اللجنة المنظمة والمشرفة على هذه المسابقة، كلمة أكّد خلالها أن هذه المسابقة تعكس تراثنا العماني الأصيل وتاريخنا العريق، والرماية ليست مجرد رياضة وهواية، بل هي فن يتطلب الدقة والتركيز، وهي جزء لا يتجزأ من هويتنا العمانية.

وأوضح أن ميدان الرماية هو أحد المرافق الرياضية المهمة في سلطنة عمان، حيث يعد مركزًا لتدريب الرماة وتنظيم البطولات والمسابقات في رياضة الرماية، ويتميز هذا الميدان بتوفير بيئة آمنة ومجهزة بالتجهيزات اللازمة لممارسة هذه الرياضة.

وأشار في كلمته إلى أن الجهات الحكومية تسعى جاهدة إلى تشجيع هذه الرياضة التقليدية، حيث تعد الرماية جزءًا من التراث الوطني الذي يجب المحافظة عليه وتعزيزه من خلال تنظيم المسابقات والفعاليات، وتعمل الحكومة على تعزيز روح المنافسة الشريفة بين الشباب، وتوفير الفرص لهم لتطوير مهاراتهم في هذا المجال، كما أن هذه الفعاليات تسهم في تعزيز قيم التعاون والانتماء الوطني.

واختتم سليمان المسكري كلمته قائلًا: مسابقة الرماية بالأسلحة التقليدية تعد جزءًا من محاور "رؤية عُمان 2040"، حيث تركز هذه الرؤية على تعزيز الهوية الوطنية والثقافة العُمانية من خلال دعم وتشجيع الفعاليات الثقافية والرياضية، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز التفاعل الاجتماعي بين المواطنين.

وبعد ختام التصفيات الأولية، شارك في الجولة الأخيرة 31 راميًا من الذين تأهلوا للتصفيات النهائية، حيث تمكن 15 راميًا من الحصول على المراكز الأولى، يتقدمهم الرامي خميس بن سالم الخذيري في المركز الأول بعدما جمع 194 نقطة (9X)، وحل في المركز الثاني مبارك بن سعيد السلطي بمجموع 192 نقطة (8X)، وجاء هلال بن مبارك البوسعيدي ثالثًا بـ192 نقطة (6X)، كما تم تكريم الجهات الحكومية والأهلية الداعمة والمنظمين، واختُتم الحفل بهدية تذكارية لراعي المناسبة، عبارة عن بندقية "صمع" قديمة تُعد من البنادق العمانية التاريخية.

الحفاظ على التراث

قال سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ محافظة شمال الشرقية، إن إنشاء هذا الميدان بمحافظة شمال الشرقية يأتي من أجل المحافظة على هذا التراث الأصيل المتوارث من الآباء والأجداد، بالإضافة إلى تشجيع الأجيال المتعاقبة، وخاصة الناشئين والشباب، على ممارسة هذه الرياضة التي تعد جزءًا لا يتجزأ من إرث المواطن العُماني، وهي لا تعد هواية ورياضة فقط، بل إرثًا مهمًا يجب المحافظة عليه ودعمه وتشجيع المواطنين على المشاركة فيه في جميع المسابقات التي تُقام على مستوى المحافظات.

وأوضح الذهلي أنه من خلال هذه المسابقة في حفل تدشين الميدان، ظهرت رغبة كبيرة للمشاركة من مختلف الفئات العمرية، وهذا يدل على شغف كبير بالمنافسة بين الرماة وإبراز مهاراتهم الفردية المختلفة، ولعل الأرقام التي تحققت تدل على أن المنافسة كانت قوية، ونحن بحاجة إلى المزيد من مثل هذه المسابقات في المستقبل.

واختتم سعادة محافظ شمال الشرقية حديثه بالتأكيد أن المحافظة تأمل من أصحاب السعادة الولاة والمشايخ أن يكون لهم دور مهم في تحفيز وتشجيع أبناء المحافظة على ممارسة هذه الرياضة، وإيجاد الدعم والرعاية لها، لتكون لها مكانة وحضور وانتشار كبير مع بقية المحافظات.

بينما أوضح محمد بن سلوم الشكيري، رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق، أنه يفتخر في نادي الاتفاق بافتتاح هذه المنشأة الرياضية التي تُعد جانبًا مهمًا جدًا لمجموعة كبيرة من ممارسي رياضة الرماية في ولايتي إبراء والقابل، وجميع ولايات محافظة شمال الشرقية، وهذا الميدان سيكون مكانًا مهيأ لممارسة التدريبات اللازمة، وتنظيم المسابقات المختلفة بشكل دوري، من أجل التنافس في البطولات القادمة والاستعداد للبطولات التي ستُقام على مستوى المحافظات الأخرى.

وأشار إلى أن ولايتي إبراء والقابل تمتلكان مجموعة من الرماة الذين حققوا مراكز متقدمة في العديد من المسابقات الماضية داخل سلطنة عمان وخارجها.

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق أن الفكرة قائمة على تنظيم وإقامة بطولات قادمة على مستوى سلطنة عمان بعد النجاح الكبير في التدشين الرسمي للميدان، والإقبال الكبير من قِبل المشاركين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة شمال الشرقیة هذا المیدان هذه الریاضة

إقرأ أيضاً:

الحشود المليونية بميدان السبعين توجه رسالة قوية للعدو الصهيوني


ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.
واستنكرواالصمت والتخاذل العربي المخزي، أمام حرب الإبادة والتجويع للفلسطينيين في قطاع غزة، مجددين التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي باتخاذ إجراءات الردع ضد كيان العدو حتى يكف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني.
وبغضب تجاه الإجرام الصهيوني في غزة توجه المحتشدون برسالة للشعوب العربية والإسلامية هاتفين بعبارات منها (غزة يخنقها الإجرام.. يا كل شعوب الإسلام)، (تجويعٌ قصفٌ إعدام.. يا كل شعوب الإسلام)، (الظلم تعدّى الأرقام.. يا كل شعوب الإسلام)، (شعبٌ يُحرقُ في الخيام.. يا كل شعوب الإسلام)، (إخوتكم من دون طعام.. يا كل شعوب الإسلام)، (قد صاروا جلداً وعظام.. يا كل شعوب الإسلام)، (كيف نُشاهدهم وننام.. يا كل شعوب الإسلام)، (أين النخوةُ والإسلام.. يا كل شعوب الإسلام)، (اتحدوا بنفيرٍ عام.. يا كل شعوب الإسلام)، (لا تنتظروا للحُكَّام.. يا كل شعوب الإسلام)، (الخير بمن فيكم قام.. يا كل شعوب الإسلام)، (الصمتُ شريكُ الإجرام.. يا كل شعوب الإسلام).
ورددوا الهتافات المؤيدة لعمليات الردع اليمنية ضد الكيان والداعية للتصدي للعدو الصهيوني، منها (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية)، (حظر بحري.. حظر جوي.. الصوت اليمني يدوي)، (يا شرفاء ويا أحرار.. تعبئة.. واستنفار)، (لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار)، (قل لشعوب المليارين.. الصمت هلاك الدارين)، (وحشية هذا الكيان.. عار ضد بني الإنسان)، (يا للعار.. يا للعار.. غزة يخنقها الحصار)، (غزة صامدة بالله.. ثابتة برجال الله).
وجددوا التفويض للسيد القائد، هاتفين بعبارات (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وخلال المظاهرة وصل مسير عسكري راجل لوحدات التدخل السريع التابع لوزارة الداخلية.

بيان مسيرات (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع)

وجدد بيان مسيرات(ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) التأكيد على الوفاء وثبات الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني.
وندد بيان الحشود المليونية بتصعيد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزٍ، وتخاذل عالمي مهين.
وقال البيان "أمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تلطخ بها وجه هذا الجيل من البشرية، نؤكد كشعب يمني مسلم بأننا لن نقبل أن نكون جزءاً من هذا العار، أو جزءاً من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية".
وأكد أن الشعب اليمني المسلم لن يقبل ولن يتراجع، عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة.
ودعا شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من عار الصمت، إلى تسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة هو النتيجة المحتومة لكل متآمر أو متخاذل.
وجدد، بيان المسيرات، التأييد المطلق والافتخار والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، داعيا إلى فعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولًا إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف.
وأشاد البيان بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا، داعيًا الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم، مضيفا "أن غزة وهي في أصعب وأقسى الظروف ترفض الاستسلام وتُفشل وتُحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الامكانات الكبيرة والمقومات الهائلة للمواجهة بما لا يُقارن مع غزة.
يُذكر أنه تخرج صباح وعصر اليوم الجمعة، كما في كل أسبوع، مسيرات مليونية في مئات الساحات بالعاصمة صنعاء و14 محافظة حرة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ أكتوبر 2023.
76 طوفانًا مليونيًّا منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى

ويُعَـدُّ طوفانُ هذه الجمعة في مسيرات (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 76على التوالي الذي يخرُجُ؛ إسنادًا ونصرةً للشعب الفلسطيني بالعاصمة صنعاء منذ انطلاق (طوفان الأقصى)، حيث خرج 66 طوفانًا أسبوعيًّا على مدى 15 شهرًا منذ العدوان الصهيوني المتواصل ما بين 7 أكتوبر 2023 إلى الـ17 من يناير 2025م مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وخلال فترة الهُدنة، ومع استمرار خروقات العدو الصهيوني خرج الشعب اليمني خروجًا مليونيًّا؛ إسنادًا لغزة في ثلاث محطات في 14 فبراير، وفي الـ17 والـ28 من مارس 2025، لتعودَ بعدها المسيراتُ الأسبوعية المنتظمة؛ اعتبارًا من يوم الجمعة 11 إبريل 2025م، مع استئناف العدوان والحصار الصهيوني على غزة بشكل كامل.
ولم يكل الشعبُ اليمني ولم يمل عن خروجه المليوني وتواجُدِه في الساحات بصورة متصاعدة ومتزايدة؛ وفاءً وثباتًا وتضامُنًا وإسنادًا ونصرةً للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في ظل صمت دولي.

مقالات مشابهة

  • براهيمي يُتوَّج بأول ألقابه في قطر بعد 6 سنوات من الانتظار!
  • تكريم لاعبي فريق السلة رجال بنادي الشرقية لصعودهم لدوري الدرجة الأولي
  • رسمياً.. نابولي يفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة
  • مسابقة ثقافية في اختتام الدورات الصيفية للبنات بحجة
  • الحشود المليونية بميدان السبعين توجه رسالة قوية للعدو الصهيوني
  • مسابقة ثقافية في حجة لطالبات الدورات الصيفية
  • محافظ المنوفية يُكرم مدرسة جريس الإبتدائية لفوزها بالمركز الأول في مسابقة أوائل الطلبة على مستوى الجمهورية
  • التثبت من الحقائق: هل أنشأ حلف شمال الأطلسي مسابقة "يوروفيجن"؟
  • تخريج الدفعة الأولى من برنامج الإدارة المحلية بشمال الشرقية
  • إزالة 5 حالات تعد على الأراضي الزراعية في الشرقية