سوريا.. انفجار قوي في اللاذقية و«حفّار القبور» يكشف هويته أمام العالم!
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
شهدت مدينة اللاذقية، غربي سوريا، اليوم، انفجارًا عنيفًا أثار حالة من الذعر بين السكان، وسط تضارب في الروايات حول أسبابه. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تُظهر تصاعد دخان أبيض من موقع الانفجار.
ووفقًا لحسابات محلية تابعة للمدينة، “فإن الانفجار ناجم عن صاروخ من مخلفات الحرب، وقد وقع في منطقة غرب المدينة دون أن يسفر عن أي إصابات بشرية”، بحسب ما أكدته هذه المصادر.
في المقابل، تحدثت مصادر أخرى عن “تعرض المدينة لقصف، وأشارت إلى سقوط جرحى، دون صدور تأكيد رسمي بشأن هذه الرواية أو حصيلة دقيقة للضحايا”.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن “الانفجار ناجم عن حريق اندلع قرب موقع يحتوي على مخلفات حربية قديمة”، مؤكدة عدم وقوع أي خسائر بشرية.
ولا يزال الغموض يلفّ ملابسات الحادث في ظل غياب بيان رسمي واضح من السلطات السورية، بينما تواصل وسائل إعلام محلية وناشطون نشر روايات متباينة حول الانفجار.
“حفّار القبور” يكشف هويته أمام العالم ويطالب بمحاكمة مرتكبي جرائم الأسد
بعد سنوات من إدلائه بشهادات صادمة أمام الكونغرس الأميركي، إلى جانب الصور التي سرّبها “قيصر” (المساعد أول فريد المذهان)، كشف الشاهد المعروف بلقب “حفّار القبور” عن هويته للمرة الأولى، كاشفًا المزيد من تفاصيل الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد بحق المعتقلين.
وفي مداخلة له خلال المؤتمر العربي المنعقد في جامعة هارفارد الأميركية، عرّف “حفّار القبور” عن نفسه باسمه الحقيقي، محمد عفيف نايفة، من سكان مدينة دمشق، وتحدث عن “شهاداته التي قدمها أمام الكونغرس الأميركي و”محكمة جرائم الحرب في سوريا” في ألمانيا، والتي ساهمت في فضح الجرائم الوحشية المرتكبة في السجون والمعتقلات السورية، بما في ذلك دفن آلاف الجثث في مقابر جماعية، كان من بينها أطفال تعرضوا للتعذيب حتى الموت”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ودعا نايفة إلى “رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي ساهمت شهاداته في فرضها على النظام، مشيرًا إلى أن الشعب السوري لا يزال يتحمّل تبعات هذه العقوبات رغم مرور أربعة أشهر على سقوط النظام. كما شدد على أهمية تقديم كل من ارتكب جرائم بحق السوريين إلى العدالة”.
نايفة الذي عمل في دفن ضحايا التعذيب بين عامي 2011 و2018، “تحدث في شهاداته عن الشاحنات التي كانت تصل مرتين أسبوعيًا من الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية، وتحمل ما بين 300 إلى 600 جثة، تمهيدًا لدفنها سرًا في مقابر جماعية”.
وقد شكلت شهادات “حفّار القبور” جنبًا إلى جنب مع الصور المروعة التي سرّبها “قيصر”، “أدلة دامغة على الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري، وأسهمت في لفت أنظار المجتمع الدولي إلى فظائع طالت آلاف المعتقلين الذين ثاروا ضد الحكم القائم آنذاك”.
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع
وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الاثنين، والوفد الوزاري المرافق له إلى العاصمة السورية دمشق، حيث سيلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وغادر سلام مطار بيروت الدولي على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط على رأس وفد من الوزراء والصحفيين.
وأعلن سلام أمس الأحد أنه “سيبحث مع الشرع موضوع اللبنانيين الذين اختفوا في سوريا، معربا عن أمله بأن “أعود بأخبار جيدة عن المخفيين اللبنانيين”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: انفجار اللاذقية جرائم النظام البائد سوريا حرة سوريا ولبنان
إقرأ أيضاً:
تواصل عمليات البحث بعد انفجار مدمر في مصنع متفجرات بولاية تينيسي الأمريكية
تجري السلطات الأمريكية تحقيقا موسعا في انفجار ضخم دمّر مصنعاً للمتفجرات في ولاية تينيسي، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمفقودين، وسط مخاوف من أن يكون 18 شخصاً في عداد المفقودين، وفق ما أفادت به الشرطة المحلية ووسائل إعلام أمريكية.
وقدمت السلطات في ولاية تينيسي، السبت، تحديثا جديدا حول عمليات البحث المستمرة عن المفقودين عقب الانفجار الذي دمّر مصنعاً للمتفجرات في مقاطعة همفريز.
وقال أحد المسؤولين خلال بث صحفي إن فرق الإنقاذ "لم تعثر على أي ناجين حتى الآن"، واصفا الحادث بأنه "خسارة كبيرة لمجتمعاتنا".
انفجار في مصنع عسكري أمريكي كان مشاركًا في مساعدة أوكرانيا
▪️ وقع انفجار هائل في منشأة شركة Accurate Energetic Systems بالقرب من مدينة باكسنورت، ولاية تينيسي. كان المصنع ينتج المتفجرات، ألغام M18A1 Claymore، مفجرات لـ C-4 وأجزاء أخرى من الأسلحة التي تم توريدها أيضًا إلى… pic.twitter.com/3oUcYg7oiS — مدفعجي (@madfajy) October 10, 2025
وقال كريس ديفيس، قائد شرطة مقاطعة همفريز، إن الانفجار وقع صباح الجمعة داخل شركة "أكيوريت إنرجيتيك سيستمز" ، المتخصصة في تصنيع المتفجرات والذخائر العسكرية، والتي تزود الجيش الأمريكي وتجري أبحاثا في هذا المجال.
وأكد أن الانفجار كان "مدمرا للغاية"، مشيراً إلى أن المبنى "سُوي بالأرض بالكامل"، وأن "بعض الأشخاص لقوا حتفهم بينما ما زال آخرون في عداد المفقودين".
وأوضح ديفيس أن الحطام تناثر على مساحة لا تقل عن 800 متر، وشعر السكان بالانفجار على بُعد أكثر من 24 كيلومترا، مضيفا أن موقع الحادث آمن حاليا وأن مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات ومكتب التحقيقات الفيدرالي يشاركان في التحقيق لتحديد سبب الانفجار الذي لم يُعرف بعد.
وأظهرت لقطات جوية بثتها قنوات محلية، الموقع المحترق أعلى التل، وقد تحوّل إلى كتلة من المعدن الملتوي وهياكل سيارات محترقة، وسط تصاعد الدخان الكثيف.
ووصف ديفيس المشهد بأنه "من أسوأ الحوادث التي رآها في حياته"، داعيا المجتمع إلى التضامن مع عائلات الضحايا والمفقودين.
ووفقا لموقع الشركة الإلكتروني، تمتد منشآتها على مساحة تتجاوز 1300 فدان في منطقة باكسنورت، على بعد نحو 97 كيلومترا جنوب غرب مدينة ناشفيل، وتضم ثمانية مبان تعمل في تصنيع المتفجرات والذخيرة.
ونقلت شبكة "BBC" عن غراي كولير، المتحدثة باسم فريق إدارة الطوارئ في مقاطعة همفريز، أن التحقيق في الحادث "عملية مشتركة" بين مقاطعتي همفريز وهيكمان، مشيرة إلى أن العائلات تنتظر في المكاتب الرسمية "للاطمئنان على أحبائها"، مؤكدة أن "جميع الوكالات المحلية والفيدرالية" تشارك في عمليات الإنقاذ والتحقيق.
من جانبه، قال عمدة مقاطعة هيكمان، جيم بيتس، لشبكة "CNN"، إن الانفجار وقع على بعد ساعة تقريباً جنوب ناشفيل، مضيفاً أن "خدمات الطوارئ متواجدة في الموقع وتعمل على معالجة الوضع"، بينما أشار إلى أن السبب "لا يزال غير معروف".
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن الانفجار وقع قبيل الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش، وأنه تم نقل أربعة إلى خمسة مصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج من إصابات طفيفة.
بدورها، أكدت كيسي ستاب، مديرة العلاقات الإعلامية في مستشفى "تريستار هيلث" بمدينة ديكسون، أن ثلاثة مصابين تلقوا العلاج وغادروا المستشفى لاحقاً.
وذكر ديفيس أن المصنع كان في حالة تشغيل وقت وقوع الانفجار، وأن الشركة "تركّز حاليا على موظفيها وعائلاتهم"، مشيرا إلى أن التحقيقات قد تستمر أياماً.
وبحسب موقع الشركة، فقد حصلت "أكيوريت إنرجيتيك سيستمز" خلال العقدين الماضيين على عقود اتحادية بقيمة تقارب 100 مليون دولار لتوريد أنواع مختلفة من المتفجرات، بينها مادة "C4" شديدة الانفجار، التي تُستخدم في الصناعات العسكرية وتتمتع بقدرة تدميرية تعادل خمسة أضعاف مادة "تي إن تي".
ويُذكر أن الموقع ذاته شهد عام 2014 انفجاراً في وحدة أخرى تابعة لشركة ذخيرة مختلفة أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. كما فرضت وزارة العمل الأمريكية عام 2019 غرامات على إحدى الشركات العاملة في المجال نفسه لانتهاكها سياسات السلامة المتعلقة بالمواد الكيميائية.
وقال جون ديفيتو، العميل الخاص في مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية، إن المنشآت العسكرية للمتفجرات في الولايات المتحدة تخضع "لرقابة صارمة وبروتوكولات سلامة فيدرالية ومحلية دقيقة"، مضيفاً أن "الأخطاء واردة رغم كل الاحتياطات".
وتُعد شركة "أكيوريت إنرجيتيك سيستمز" من أبرز الموردين في مجال الطاقة والدفاع والهدم الصناعي، وتخدم قطاعات متعددة في الولايات المتحدة، بينها وزارة الدفاع الأمريكية والجيش والبحرية.