لاكروا: التنديد بالإسلاموفوبيا يعرض لتهمة التشدد الإسلامي أو الانتماء للإخوان
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
ندد هاوس سنيغير، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات السياسية في ليون، بالتجاوزات التي يشهدها النقاش العام والسياسي حول الإسلام في فرنسا، لأن أي مسلم يجرؤ على التحدث في المجتمع الآن يواجه خطر الاتهام بالانتماء إلى "الإسلاموية" أو الإخوان المسلمين.
وأشار الكاتب -في مقال بصحيفة لاكروا- إلى أن مصطلحات مثل الإخوان المسلمين والإسلاموية والانفصالية والطائفية، يروج لها اليوم بعض الإعلاميين وتتناقلها الموجة الشعبوية واليمينية المتطرفة التي تتصاعد بشكل لا يقاوم في فرنسا، وقد أصبحت اليوم تشير إلى نوع من التجاوزات أو التيه أو الأخطاء المتعلقة بنمط معين من الإسلام أو بعض المسلمين الذين لا يكتفون بممارسة إيمانهم، بل يعملون على برامج خفية تهدف إلى تقويض أسس الجمهورية وتخريب النظام الاجتماعي.
ورغم وجود بعض الانحرافات في ما يتصل بالعنف المرتكب باسم الإسلام، فإن العديد من قادة الرأي يتقبلون بكل سرور فكرة وجود مؤامرة في الأمر، انطلاقا من قناعة أيديولوجية أو تكتيكات أو انتهازية بحتة، حسب الكاتب.
وتسهم الاحتياطات الخطابية بالنسبة لمستخدمي هذه المصطلحات، ممن يدعون التمييز بين البذور الطيبة للإسلام والقشور الإسلامية أو الانفصالية أو التدخلية، في نشر فكرة الإسلاموية بصورة ساحقة تجبر المسلمين "المعتدلين" على الخضوع، وتحولهم في أحسن الأحوال إلى بعض ضحاياها، وفي أسوأ الأحوال إلى شركاء لها، مما يحرم المسلم من أي حق في التحرك إلا كمتّهم بتحدي "قيم" الجمهورية.
إعلان مسلمون مطاردونولم يعد الأمر -حسب الكاتب- يقتصر على إدانة مرتكبي العنف الجهادي أو "الإسلاموية" التي غالبا ما تكون غامضة في تعريفها، بل أصبح يتعلق بمطاردة المسلمين الذين يفترض أنهم منحرفون لأنهم مرئيون في الفضاء العام، على شكل امرأة ترتدي الحجاب أو رجل ملتح أو حتى مواطن يعبر عن انتقاده لسياسات عامة تتعلق بإدارة الإسلام في فرنسا، أو تفسير مبدأ العلمانية أو الموقف الفرنسي من إسرائيل وفلسطين.
والآن أصبح التنديد بالإسلاموفوبيا أو مجرد استخدام هذا المصطلح يعرض صاحبه لاتهامات بالإسلاموية أو الانتماء إلى الإخوان المسلمين، أو التواطؤ معهم، وبالتالي أصبح المسلم الذي يرفع صوتا ناقدا أو مخالفا مستبعدا في المجال العام، باسم المحافظة الدينية الحقيقية أو المفترضة، التي تنسب إليه.
وفي هذا السياق، نبه الكاتب إلى أن فكرة التسلل التي تستهدف فئة محددة من السكان، من أصل عربي، مسلم أو غير مسلم، تتحول الآن إلى نظريات مؤامرة ذات دلالات معادية للأجانب والإسلام، وهي اتهامات صيغت من دون أي دليل، بهدف الإشارة في نهاية المطاف إلى عدو داخلي من المفترض أنه يتصرف بسرية وبطريقة منظمة، مدفوعا بنوايا خبيثة.
وتسمح هذه العملية -كما يقول هاوس- بوصم الأفراد أو الجماعات من الأقليات، وخاصة أولئك الذين يشاركون في قضايا تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان بالإرهاب، إلا إذا افترضنا أن الغالبية العظمى من المسلمين يخفون التزاما واعيا إلى حد ما بالإسلاموية، وهو ما من شأنه أن يرقى إلى إضفاء الصفة الجوهرية على شعب بأكمله على أساس شكوك لا أساس لها من الصحة.
وخلص الكاتب إلى أن ما يجعل خطاب المؤامرة مخيفا بشكل خاص هو أنه لا يحتاج إلى دليل، بل يكتفي بالتأكيد أن مشروع الإسلام السياسي، أو مشروع الإخوان المسلمين يتلخص في البقاء مختبئا في الظل، في انتظار اللحظة المناسبة للاستيلاء على الجمهورية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الإخوان المسلمین
إقرأ أيضاً:
وها نحن في أعظم مواسم المسلمين حج بيت الله
مستورة الوقداني
اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعملاً متقبلاً ميسوراً، اللهم احفظ الحجاج ووفق القائمين على الحج وكن ياالله عوناً لهم ليكون موسم الحج في جميع خططه موسماً محفوفاً بالنجاح والتيسير، في الآونة الأخيرة تأتي لجميع المواطنين والمقيمين رسائل عديدة ومتكررة من الداخلية تحذر من التسلل للحج بدون تصريح وتبين العقوبات المترتبة على ذلك ووزارة الداخلية بذلك تذكِّر المواطن والمقيم بأن لهم دوراً فاعلاً في المساهمة في نجاح مواسم الطاعات كرمضان والحج. فيمنع منعاً باتاً الحج بلا تصريح وهو عنوان واضح وصريح لابد للجميع أن يحترمه ويقر به ويعمل على سريانه على جميع المواطنين والمقيمين إدراك الجهود الجبارة والتنظيم الأسطوري (ما شاء الله) التي تبذلها السعودية في خدمة ضيوف الرحمن وهم ضيوف على الدولة وشعبها والمقيمين فيها فالالتزام بالتعليمات واحترام الأنظمة دليل على حسن إسلام المرء وحسن خلقه ودليل على مستوى الوعي فلا يكون معول هدم ولا مساعداً عليه ويقوم بالتبليغ عن أي انتهاكات للأنظمة ومنع أساليب التحايل لدخول مكة واختراق المناسك دون تصريح. لا يقتصر دور خدمة ضيوف الرحمن على الدولة بأجهزتها المختلفة فقط بل يتعدى ذلك ليشمل المواطنين الذين يدركون كم تضطلع مملكتهم بدور ديني عظيم أكرمها الله به وهو ما يعد شرفاً ومسؤولية كبيرة تتحملها السعودية بكل تفانٍ وإخلاص فيعيش ضيوف الرحمن خدمات جليلة وراحة وطمأنينة على جميع المستويات الأمنية والصحية والتنظيمية المتميزة على مستوى العالم فقد أثبتت المملكة قدرتها الفائقة على تنظيم وإدارة الحشود وتميزت بها على العالم فأي دولة في العالم يحدث بها هذا التجمع السنوي في بقعة جغرافية كمكة وعرفات ومنى ومزدلفة وفي كل موسم عن موسم تتقدم الخدمات التقنية لتشمل كل ما يحتاجه الحاج ويعينه على أداء مناسكه بيسر وطمأنينة وتوفير كل ما يلزم الحجاج من مأكل ومشرب ومسكن بأعلى وأرقى الوسائل ويتعاون في ذلك جهات حكومية عديدة تسخر طاقاتها ليكون الحج آمناً، والحجاج مطمئنين.
وتستعد المملكة لموسم الحج استعداداً يفوق الوصف ممثلاً في (وزارة الحج والعمرة- ورئاسة الحرمين- ووزارتي الداخلية والصحة-الهلال الأحمر- وزارة النقل والخدمات اللوجستية- الهيئة العامة للطيران المدني-الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي-الأمانات وخصوصاً أمانة العاصمة المقدسة والمدينة المنورة-وزارة الإعلام-وغيرها من الجهات التطوعية من شباب وشابات المملكة) وكل هذه الجهات تعمل بروح الفريق الواحد تحت متابعة دقيقة من لجنة عليا بإشراف واطلاع مستمر من القيادة حفظها الله،،ويظل في مقدمة جميع الخدمات ما تقدمه وتضطلع به كل من وزارة الداخلية والصحة والحج والعمرة ورئاسة الحرمين وكل الجهات الحكومية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
جهود جبارة وتنظيم عالمي وخدمات تعانق السحاب وكل موسم تتجدد الخدمات التقنية من تطبيقات ذكية تسهل على الحاج والمعتمر والزائر الأمور وتيسر له المناسك والحاجات وتبين له الوجهات والمعلومات التي تحفظ جهده وممتلكاته ووقته وتقدم له أفضل ما يبحث عنه مما يذهله فيعود لبلاده وقد رأى حلماً تحقق وأرضاً أشبه بالجنة.
الحجاج بعد عودتهم من مكة سالمين غانمين المنصفين منهم وهم الأكثرية والغالبية الساحقة ينقلون لذويهم ووسائل إعلامهم كيف كان حجهم وكيف كانت السعودية بكل المسؤولين فيها والمتطوعين من أهلها كيف كانت العناية والرعاية الدينية والصحية والبيئية أوضاع تفوق الوصف ولله الحمد.
الشعب السعودي يفتخر بكونه الشعب المختار لخدمة ضيوف الرحمن والحكومة السعودية تعتز بأن الله أكرمها لتكون خادمة للحرمين وضيوفهما ،،بلد طيبة مباركة وأهلها طيبون مباركون يحبون الحرمين ويكرمون ضيوفهما ومن أرقى مراتب الإكرام أن يقف من أكرمه الله بأن يكون سعودياً أو مقيماً فيها أن يقف في صف أجهزة الأمن والقائمين على موسم الحج والعمرة فلا يشاركوا في تحايل على الأنظمة بأي شكل من أشكال التحايل فكل شكل من أشكال التحايل لا يرضي الله عز وجل ويساهم في الفوضى وعدم الأمن
كل أشكال التستر مشينة بمن يقوم بها عند الله قبل الدولة. لابد للمواطن والمقيم أن يحترم جميع التعليمات ويساعد على ضبط المخالفات والمخالفين بالوقوف ضد ذلك فالأجهزة الأمنية -جزاهم الله خيراً- يبذلون جهوداً مضاعفة في هذه المواسم والمواطن والمقيم في هذا البلد الطاهر مسؤولان عن حفظ التعليمات ومساعدة جهاز الأمن وتطبيق الشعار قولا وفعلاً (لاحج بلا تصريح).
حفظ الله وطننا ومقدساتنا وقيادتنا وأهلنا من كل سو. اللهم سلِّم الحجاج والمسؤولين عن تنظيم الحج وخدمة الحجاج من العابثين أهل الفتنة والشر والفساد ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).