اتحاد نقابات عمّال اليمن يدين العدوان الأمريكي على منشآت العمل والعمال باليمن
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
الثورة نت/..
أدان الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن العدوان الأمريكي السافر الذي استهداف وما يزال الأعيان المدنية والمنشآت الصناعية وآخرها استهداف مصنع السواري للسيراميك والمنازل والمزرعة المجاورة له بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، ما أدى لاستشهاد 36 عاملًا وإصابة 29 آخرين بينهم نساء وأطفال.
واعتبر الاتحاد في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخه منه استهدف العدوان الأمريكي للمنشآت الصناعية جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية ومحاولة بائسة لتدمير البنية الاقتصادية وإفقار الشعب اليمني وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة.
وأشار إلى إن استهداف المصانع والمنشآت المدنية، يكشف الوجه الإجرامي الحقيقي لأمريكا التي لا تتورع عن انتهاك كل القيم والمبادئ الإنسانية والأعراف الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة العمل العربية والدولية بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأوضح أن عدد الشهداء والجرحى من ضحايا العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية منذ 16 مارس الماضي حتى 14 أبريل الجاري بلغ 370 عاملاً ومواطناً بينهم 123 شهيداً.
وحمّل الإتحاد العام لنقابات عمّال اليمن، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جرائمها المستمرة بحق المدنيين واستهدافها المتكرر بالقصف المباشر والتدمير الممنهج للبنية التحتية والأعيان المدنية.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك للتعبير عبر الساحات بالغضب والتنديد بجرائم العدوان الأمريكي على الشعب اليمني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الهجرة النبوية ومسار أهل اليمن
إن هجرة الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – بالنسبة لنا كشعب يمني – تمثل نقطة تحول وتغيير لواقعٍ أفضل، وتفاؤلاً بمستقبل مغمور بعزتنا وكرامتنا ونصرنا.. فكما أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بهجرته المباركة وبتضحيته العظيمة وبأخذه للأسباب وللحيطة والحذر غيّر واقعه وواقع أتباعه بعد أن كانوا مستضعفين في مكة لا يقدرون على حماية أنفسهم، ولايستطيعون أن يظهروا شعائرهم الإسلامية ولا عباداتهم الدينية، فضلاً عن أن يكون لهم دولة وسيادة وحماية .
ولكن بعد أن تم التخطيط والترتيب للهجرة، والاستعداد لها ومباشرة الأسباب، وأخذ كل جوانب الحيطة والحذر مع الثقة بالله والتوكل عليه، نجحوا في هجرتهم، ووصلوا إلى مدينة عزّهم ونصرهم، وأسسوا دولة إسلامية أرعبت دول الاستكبار آنذاك (الفرس والروم )، وهاهي أنوار هذه الهجرة النبوية بما فيها من دلائل عظيمة وفوائد فخيمة وإشارات كريمة تنعكس على واقع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة .
فقد كان شعبنا مستضعفاً يئن تحت وطأة الهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، وإذا بنور المسيرة القرآنية يظهر من جبال مرّان فيبدد ظلام الاستعباد لغير رب العباد، وخرج هذا النور متمثلاً بالشهيد القائد – رضوان الله عليه – فواجه كل أنواع الظلم والأذى، وفضح الاستكبار وأدواته في المنطقة، فقد بين لأتباعه ومحبيه -آنذاك- خطورة الأمريكان والصهاينة ومن سار على فلكهم من دول الاستكبار، ووضع الحلول الناجحة في مواجهتهم وعدم الرضوخ لهم من خلال المشروع القرآني الذي أسسه، فكان لملازمه التي خلّفها لهذا الشعب الأثر الكبير في صحوته.
ثم جاء شقيقه من بعده قائداً للثورة المباركة وحرّك الشعب بكلماته ونفحهم بنفحاته، حينئذٍ خرج الشعب اليمني تحت راية قائده بثورة إلهية رافضاً للهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، فقام الاستكبار العالمي وأحذيته من الأنظمة العميلة بشن حربٍ كونيةٍ على هذا الشعب ليعيدوه تحت الهيمنة والوصاية والاستعباد، لكنهم عجزوا عن كسر إرادته ورغبته في استقلاليته، فحقق هذا الشعب الانتصارات العظيمة بعد أخذه بكل الأسباب واثقاً بربه مرتبطاً بنبيه وبأعلام الهدى.