الدولار يتراجع عالمياً للجلسة الخامسة على التوالي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
الجديد برس|
تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى اليوم الاثنين للجلسة الخامسة على التوالي، مع تجاهل المتعاملين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة.
وتراجع مؤشر الدولار في التعاقدات الفورية بنسبة 0.2%، بعد انخفاضه في بداية التعاملات الآسيوية إلى أقل مستوياته منذ أكتوبر الماضي.
وفقد المؤشر نحو 6% من قيمته منذ بداية العام الحالي، مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والغموض المحيط بالسياسة الأمريكية والمخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد.
وقال دين سيكفو محلل الاقتصاد الكلي وأسواق الصرف في شركة “سبيربنك وان ماركتس” بأوسلو: ” لكي يرتفع الدولار بشكل مستدام، يجب الوصول إلى تسوية سلمية سريعة للحرب التجارية قبل أن يصاب الاقتصاد الأمريكي بأضرار طويلة الأمد.. سيستمر تراجع الدولار خلال الشهور المقبلة، مع ظهور آثار رسوم ترامب على البيانات الاقتصادية الملموسة مثل أرقام الإنفاق الاستهلاكي والتضخم وسوق العمل في الولايات المتحدة”.
ووفقا لوكالة “بلومبرغ” فإن 80% ممن شملهم استطلاعها للرأي توقعوا استمرار تراجع الدولار خلال الشهر المقبل، وهي أعلى نسبة لم يتوقعون تراجع العملة الأمريكية منذ بدء هذا المسح في 2022.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع والدولار يصعد… الأسواق بين شبح الحرب ووعود الهدنة
حافظت أسعار النفط على مكاسبها مدعومةً بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على روسيا، في حال عدم التوصل إلى هدنة عاجلة مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف من تعطل إمدادات الخام من أحد أبرز منتجي تحالف “أوبك+”.
واستقر خام “برنت” قرب مستوى 70 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2.3% في الجلسة السابقة، وهو أكبر مكسب أسبوعي له خلال أسبوعين، فيما جرى تداول خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي عند نحو 67 دولاراً.
ترامب أعلن عن مهلة جديدة تتراوح بين 10 إلى 12 يوماً لوقف الأعمال العدائية الروسية، مهدداً بـ”عقوبات ثانوية” حال عدم امتثال موسكو، وتأتي تصريحاته بعد حزمة عقوبات أوروبية جديدة شملت شركات من بينها “نايارا إنرجي” الهندية المرتبطة بالنفط الروسي.
في الأثناء، تترقب الأسواق الموعد النهائي الأميركي للاتفاقات التجارية المقرر في الأول من أغسطس، إلى جانب اجتماع “أوبك+” المرتقب، الذي سيتحدد فيه مستوى الإنتاج لشهر سبتمبر.
وتشير المؤشرات إلى تسجيل مكاسب شهرية للنفط، مدعومة بطلب قوي في موسم الصيف وشح في المخزونات ببعض المناطق، إلا أن المخاوف من تخمة معروض محتملة مع نهاية العام لا تزال قائمة مع ارتفاع الإمدادات.
من جانب آخر، تراجع الذهب بنسبة 0.7% إلى 3,313.18 دولار للأونصة، متأثراً بارتفاع الدولار الذي زاد من الضغط على المعدن النفيس. وارتفع مؤشر “بلومبرغ” لقوة الدولار بنسبة 0.8%.
ويأتي تراجع الذهب رغم استمرار التوترات الجيوسياسية، حيث أثّر التفاؤل الحذر بشأن تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الطلب على الأصول الآمنة، وقد ساهم الاتفاق الجمركي المبدئي بين واشنطن وبروكسل أيضاً في تهدئة المخاوف من حرب تجارية شاملة.
ويترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يثبت المجلس الفائدة دون تغيير، مع التركيز على نبرة تصريحاته لتحديد اتجاه السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
ورغم تراجع الذهب مؤخرًا، فقد سجل مكاسب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مدفوعًا بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي العالمي، من الحرب في أوكرانيا إلى النزاعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى السياسات التجارية المثيرة للجدل التي يتبناها ترمب.