موقع 24:
2025-05-19@06:28:53 GMT

اليونان تعثر على 18 جثة متفحمة لمهاجرين

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

اليونان تعثر على 18 جثة متفحمة لمهاجرين

على أراض يونانية خلابة أتت عليها حرائق الغابات بالقرب من الحدود مع تركيا، رقدت مجموعة من الجثث المتفحمة بين الرماد فيما كانت ذات يوم غابة خضراء توفر للمهاجرين الغطاء المثالي للعبور إلى الاتحاد الأوروبي. ومن بين هؤلاء القتلى طفلان.

جثث متفحمة

وعُثر على جثث ما يفترض أنهم مجموعة مهاجرين بالقرب من قرية أفانتاس في شمال شرق اليونان الذي اجتاحه حريق غابات شرس بسرعة مدمرة.

وكان الحريق واحداً من مئات الحرائق التي اشتعلت في شتى أنحاء البلاد وتؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية.

وعُثر على مجموعة مكونة من 7 أو 8 جثث مجتمعة وبدا أن أصحابها كانوا يحتضنون بعضهم البعض للمرة الأخيرة. ودُفن آخرون تحت أنقاض ملجأ دمرته النيران.

وقال الطبيب الشرعي الذي استدعته السلطات إلى المكان بافلوس بافليديس الثلاثاء الماضي لفحص الجثث التي احترقت لدرجة يصعب معها التعرف على هوية أصحابها "أدركوا في اللحظة الأخيرة أن النهاية قادمة... كانت محاولة يائسة لحماية أنفسهم".

وبعد ما يزيد قليلاً عن شهرين من غرق مئات المهاجرين في البحر قبالة اليونان في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من ليبيا، توقفت مجموعة أخرى سلكت ما بدا أنه طريق أكثر أماناً ولكن ليس بسبب قارب متهالك وإنما بسبب قوة الطبيعة الضاربة.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية قبل حرائق الغابات وبعدها الدمار الذي حدث على طول طريق يقبل عليه المهاجرون من الشرق الأوسط وآسيا.

وتحولت مساحات من المناطق الخضراء إلى أرض قاحلة تشبه سطح القمر، وتحولت الأشجار إلى أعواد من الفحم. وتحول الزرع الذي كان من المفترض أن يوفر الحماية للمهاجرين خلال هربهم من الشرطة اليونانية إلى فخ مميت.

والشيء الملون الوحيد الذي عُثر عليه في المنطقة حيث وجدت الجثث كان قفازان طبيان لونهما أزرق تركهما المحققون خلفهم.

"كانوا خائفين من الشرطة"

وفي الأيام الأولى للحريق، قال رئيس مجتمع أفانتاس جورج هاتزيجورجيو إنه رصد 3 مجموعات من المهاجرين في المنطقة.

وأردف قائلًا "كانت هناك امرأة مع طفل، وكانت المرأة ترتدي الحجاب، والنار كانت على بعد 100 متر".

وأضاف "توسلت إليهم باللغة الإنجليزية أن يذهبوا إلى ساحة القرية. وظلوا يرددون ‘الشرطة، الشرطة‘، كانوا خائفين من القبض عليهم... قلت لهم من الأفضل أن تذهبوا إلى الساحة ويُقبض عليكم بدلاً من أن تُحرقوا وأنتم أحياء".

ويُعتقد أن الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الغابة من الآلاف الذين يعبرون من تركيا إلى اليونان كل عام عبر نهر إيفروس الذي يرسم جزءاً كبيراً من الحدود البرية بين البلدين.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن من بين 18700 شخص وصلوا إلى اليونان العام الماضي، جاء ثلثهم عن طريق البر. وعبر نحو 4 آلاف شخص النهر هذا العام، وتقول الشرطة اليونانية إن عددهم زاد بشكل طفيف في أغسطس (آب).

وقال هاتزيجورجيو إنه كثيراً ما عثر على حقائب يد وظهر تحتوي على مبالغ بالليرة التركية أو عبوات أدوية مكتوب عليها باللغة التركية ملقاة في أنحاء القرية بعدما تخلص منها الناس خلال رحلتهم.

وأضاف "نرى هؤلاء الناس منذ سنوات عديدة، يومياً تقريباً... وجدت المئات من هذه الأشياء".

اتهامات بإساءة المعاملة 

وتتهم جماعات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليونان بإساءة معاملة الأشخاص الموجودين على الحدود وبإعادتهم قسرا أحيانا إلى تركيا، وهي ممارسة غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقالت الباحثة في شؤون الهجرة بمنظمة العفو الدولية، أدريانا تيدونا في بيان بعد اكتشاف الجثث إن السلطات "ترد بشكل منهجي بعمليات إعادة قسرية غير قانونية على الحدود، وبالحرمان من الحق في طلب اللجوء وبممارسة العنف".

وتنفي اليونان هذه الاتهامات، وتقول إن سياسة الهجرة "الصارمة والعادلة" التي تنتهجها تحمي حدود الاتحاد الأوروبي.

وجمع بافليديس عينات من الحمض النووي من الجثث في المشرحة، وهي الطريقة الوحيدة التي سيتم بها التعرف على هويات أصحابها.

وقال "لا يمكنك رؤية وجوههم، ولا يمكنك رؤية أي شيء". ولم يتبق مع الجثث سوى ساعتين وخاتمين.

ولا تزال الحرائق مشتعلة في المنطقة، ويخشى هاتزيجورجيو من العثور على جثث أخرى في الغابة، مضيفاً "بالنسبة لي، هذا أمر شبه مؤكد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اليونان حرائق اليونان

إقرأ أيضاً:

تعثر المفاوضات في الدوحة واتهامات لإسرائيل بعدم الجدية

صراحة نيوز ـ نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية أن مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس لم تحقق أي تقدم ملموس، رغم استمرارها في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي لا يزال هناك ولم يُتخذ بعد قرار بإعادته.

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل لا تزال متمسكة بالمقترح الذي قدمه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف. وأشارت إلى أن تل أبيب تقترب من توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في ظل ضغوط متزايدة يمارسها وزراء في حكومة نتنياهو.

وفي السياق ذاته، أفاد موقع أكسيوس الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن وفد التفاوض الإسرائيلي سيبقى في الدوحة حتى مساء السبت على الأقل. وأوضح أن الوفد أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة المفاوضات، مشيراً إلى أن فرص التوصل لاختراق لم تتقلص بعد.

رغم توقف جزئي في المحادثات، أكد وزير في الحكومة الإسرائيلية لـأكسيوس أن نتنياهو لا يزال مهتماً ببذل جهود لتحقيق صفقة تضمن استعادة الأسرى الإسرائيليين. لكن مصادر أخرى نقل عنها الموقع نفسه، قالت إن الوسطاء القطريين شعروا بإحباط شديد من المحادثات الأخيرة، واعتبروا أن الوفد الإسرائيلي لم يأت بعرض جديد أو نية للتفاوض بجدية، بل حضر لإفشال المحادثات وتوفير ذريعة لاستئناف الحرب.

ترامب: لا أعلم إن كان نتنياهو قادراً على توقيع الصفقة

من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شكوكه في قدرة نتنياهو على التوصل إلى صفقة تبادل تخرج الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكنه قال إنه سيكتشف الأمر قريباً. وأضاف أن وضع الأسرى صعب، وبعضهم أسوأ حالاً من غيرهم، مشيراً إلى أنه يعمل مع الإسرائيليين لإتمام الصفقة.

وأشار ترامب في تصريحات سابقة إلى أن “أموراً جيدة” ستحدث في غزة خلال الشهر المقبل، دون الخوض في التفاصيل، مؤكداً ضرورة أن تساهم الولايات المتحدة في مساعدة الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع والكارثة الإنسانية.

غضب داخلي في إسرائيل ودعوات للصفقة

في الداخل الإسرائيلي، تظاهر محتجون أمام منزل رئيس الكنيست في القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، بينما قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن الحكومة تقترب من تضييع فرصة جديدة لعقد اتفاق. ودعت الهيئة كلًّا من نتنياهو وترامب إلى التدخل الجاد قبل فوات الأوان.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد لوّحت سابقاً بتصعيد الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال زيارة ترامب للمنطقة، وهو ما لم يحدث.

من جانبها، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. ويحظى هذا الطرح بتأييد عائلات الأسرى الإسرائيليين وبعض أحزاب المعارضة، بينما ترفضه حكومة نتنياهو.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار المحادثات غير الحاسمة في الدوحة، حيث يسعى الوسطاء لإحياء اتفاق التبادل بعد فشل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، قبل أن تنهار الهدنة مجددًا في 18 مارس/آذار إثر تنصل إسرائيل من التزاماتها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بدعم أميركي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 173 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ما وصفته منظمات دولية بجرائم إبادة جماعية.

مقالات مشابهة

  • أولمبياكوس يتوج بلقب كأس اليونان ويحصد الثنائية للمرة الـ19
  • جولة حسم اللقب.. بيراميدز يترقّب تعثر الأهلي أمام فاركو
  • خط السيطرة في كشمير فاصل الأمر الواقع الذي فرضته الحروب
  • تعود لقوات حفتر.. بيان لـ«دعم الاستقرار» حول الجثث بمستشفيي أبوسليم والهضبة
  • تبسة.. انتشال ثاني جثة من مغارة فج الردامة
  • هدد الشرطة التركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. فما الذي حصل؟!
  • ‏الكرملين: إذا كانت المحادثة مع ترامب مفيدة بشأن أوكرانيا فسيتمّ الإعلان عنها
  • اليونان تلغي رحلات جوية بسبب الغبار والرياح القوية
  • تعثر المفاوضات في الدوحة واتهامات لإسرائيل بعدم الجدية
  • من طبرق إلى رودس.. قوارب المهاجرين تُقلق اليونان