الجارديان: الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تضر بمصالح الطرفين
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من تداعيات الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، ووصفتها بأنها تمثل "حظرًا تجاريًا فعليًا" يُلحق الضرر بالاقتصادين الأمريكي والصيني على حد سواء.
وفي تقرير تحليلي للكاتب جورج باركر نُشر بعدد الإثنين، أشارت الصحيفة إلى أن تصاعد التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم أدى إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع في أسعار السلع، الأمر الذي يُثقل كاهل المستهلكين ويزيد من الضغوط التضخمية.
وأكد التقرير أن فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية على واردات صينية بنسبة تصل إلى 20%، ورد بكين بالمثل، يعكس مسارًا تصعيديًا لا يخدم مصالح أي من الطرفين، بل يضعف الثقة في أسواق المال ويزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
وأضافت الجارديان أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى مزيد من الانكماش في التجارة الدولية، داعيةً إلى العودة لطاولة المفاوضات وإيجاد حلول تعاونية توازن بين حماية الصناعات الوطنية والحفاظ على التدفقات التجارية الحيوية للاقتصاد العالمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجارديان الحرب التجارية واشنطن بكين
إقرأ أيضاً:
فارسين شاهين: لا حوار مع حماس ووقف الحرب مسؤولية دولية تقودها واشنطن
أكدت فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية لا تجري أي محادثات مباشرة مع حركة حماس، موضحة أن عدم الاعتراف بالدور السياسي لحماس لا يُعد مكافأة لها، بل يعكس موقفًا واضحًا في التمييز بين دعم الدولة الفلسطينية وبين دعم تنظيمات مسلحة خارجة عن الإطار الشرعي. وأشارت إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يجب أن يُفهم بوصفه دعمًا للحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، وليس تشجيعًا لأي فصيل بعينه.
شددت فارسين شاهين في تصريحات حصرية نقلتها قناة «العربية إنجليزي» على أن الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة هي إنقاذ الأرواح ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدة أن الولايات المتحدة، بما تمتلكه من نفوذ سياسي وعسكري، تستطيع إن أرادت أن توقف الحرب فورًا.
وأضافت أن مسؤولية إنهاء المأساة الإنسانية في غزة لا تقع فقط على عاتق الأطراف المحلية، بل على المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى القادرة على الضغط والتأثير.
فرنسا: أرسلنا عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
الجيش الأردني ينفذ 7 إنزالات جوية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة
وفي هذا السياق، عبرت شاهين عن أملها في أن يتمكن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، وغيره من الدبلوماسيين الدوليين، من نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن ما يعانيه السكان هناك من دمار وقتل وحصار يتطلب تحركًا عاجلًا وليس مجرد إدانات لفظية أو تعاطف مؤقت.
وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة من الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، وسط جهود عربية وأوروبية لفرض حل سياسي دائم على أساس دولتين، يُمكّن الفلسطينيين من نيل حقهم في دولة مستقلة ذات سيادة. وأكدت شاهين أن هذه الاعترافات ليست موجهة لحماس، بل تعبير عن الدعم الدولي للشرعية الفلسطينية وحق الشعب في تقرير مصيره عبر أدوات سياسية سلمية.
ورغم أن الانقسام الفلسطيني الداخلي يُعقد من المشهد السياسي، فإن فارسين شاهين أوضحت أن السلطة الفلسطينية ترفض أي محاولات لخلط الأوراق بين مشروع الدولة وواقع هيمنة الفصائل. وشددت على أن مستقبل فلسطين يجب أن يُبنى على المؤسسات الشرعية المعترف بها دوليًا، لا على منطق السلاح أو فرض الأمر الواقع بالقوة.
واختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن الطريق إلى السلام يبدأ من وقف الحرب وإنهاء المأساة الإنسانية، ويمر عبر الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كشريك شرعي في أي عملية سياسية قادمة.