«أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم «ملتقى الرفاهية الرقمية» لمناقشة مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، “ملتقى الرفاهية الرقمية”، الذي نظمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في فندق جراند حياة أبوظبي آند ريزيدنسيز إمريتس بيرل، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن “ميتا”، “جوجل”، “تيك توك”، “إكس”، “يانغو”، “سامسونج”، “إيه آند”، و”دو”، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمية للصحة الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان “استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال”. ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “نهدف في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية. ونحن نعلم أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في حياة وتطور الأطفال. وبناءاً على ذلك، نفخر لرؤية أولياء الأمور في أبوظبي وهم يتبنون التكنولوجيا بصفتها أداة قيّمة لدعم نمو أطفالهم، وبذلهم الجهود في وضع حدود صحية لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل”.
وأضاف: “مع مواصلة التطور التكنولوجي، نأمل في العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياة الأطفال اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية”.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسات العامة لشركة “سناب” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: “نحن نسعى بكل جهدنا لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال. وضمن التزامنا هذا، نعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة الاستخدام للإنترنت”.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية يشارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، ومن بينهم: سعادة الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مدير مشاريع رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة “سمسم” والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي “بولييت غودارد” في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وقد ارتكز تنظيم “ملتقى الرفاهية الرقمية” على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع (ميثاق جودة الحياة الرقمية) في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر، ويرسّخ أسس التعاون المشترك في تطوير سياسات ومبادرات تعزز جودة الحياة الرقمية، كما يمثل خطوة رائدة نحو تمكين الأجيال الناشئة من الاستفادة من الفرص الرقمية بأمان ومسؤولية، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل رقمي مستدام ومزدهر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وقد شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي لتُظهِرَ أن 55% من أولياء
الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي. وتبين نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي: “تقدم الدراسة بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية. وقد أظهرت الدراسة أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية. هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيسا جامعتي بنها الحكومية والأهلية يستقبلان وفدًا من جامعة ووهان للتكنولوجيا الصينية
استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتور تامر سمير، رئيس جامعة بنها الأهلية، وفدًا رفيع المستوى من جامعة ووهان للتكنولوجيا الصينية، برئاسة الدكتور شين سى جين رئيس الجامعة وذلك في إطار التعزيز الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور كريم الدش، نائب رئيس جامعة بنها الأهلية للعلاقات الدولية، وعمداء كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والهندسة بشبرا، ووكيل كلية الهندسة ببنها لشئون التعليم والطلاب، المدير التنفيذي لمكتب العلاقات الدولية، ومدير مقر الجامعة بالعبور، والمدير التنفيذي للمعلومات بالجامعة.
وفى كلمته أشاد الدكتور ناصر الجيزاوي بالعلاقات القوية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي تمثل مظلة استراتيجية داعمة لتعاوننا الأكاديمي، مشيرا إلى أن التقارب بين البلدين يمثل نموذجًا للتفاهم والعمل المشترك في شتى المجالات، لا سيما في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتعكس شراكتنا مع جامعة ووهان للتكنولوجيا تجسيدًا ملموسًا لهذا التعاون البنّاء.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الزيارة تأتي تتويجا لشراكتنا العلمية والبحثية على مدى 10 أعوام شملت العديد من تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة فى مجال الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى المشاركة فى العديد من المؤتمرات والندوات بين الجامعتين والتى ساهمت بشكل كبير فى تعزيز شركتنا الدولية.
وأضاف الجيزاوي إنه تم مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعتين في عدة مجالات، منها توطيد العلاقات ضمن إطار "تحالف جامعات الهندسة بطريق الحرير" بما يعزز التعاون العلمي والتقني وتشجيع التعاون الطلابي من خلال تنفيذ مشروعات وبرامج تبادل طلابي، بالإضافة إلى دعم تبادل أعضاء هيئة التدريس وتكثيف الزيارات العلمية بما يسهم في تنمية الحراك الأكاديمي، وبحث إمكانية إنشاء معهد بحثي مشترك بجامعة بنها يعزز من الابتكار والتكامل العلمي بين الجانبين، مشيرا إنه تم بحث إنشاء برامج علمية ومشروعات بحثية تخدم أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه قال الدكتور تامر سمير إنه تم خلال اللقاء توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة ووهان للتكنولوجيا وجامعة بنها الأهلية، تمهيدًا لتوسيع آفاق الشراكة المستقبلية في مجالات التعليم والبحث العلمي والتبادل الثقافي بين الجامعتين، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تأتى فى إطار رؤية جامعة بنها الأهلية نحو الانفتاح على العالم الخارجي والتعاون مع الجامعات الدولية المرموقة.
وأكد الدكتور تامر سمير على ان الشراكة مع الجامعات الصينية تمثل خطوة مهمة نحو تطوير البرامج التعليمية والبحثية لتواكب المستجدات العلمية والتكنولوجية ومتطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل، وتأكيدا على التعاون بين البلدين فى كافة القطاعات ومن بينها التعليم العالى والبحث العلمى.
فيما أكد الدكتور شين سى جين أن جامعة بنها، وجامعة وهان للتكنولوجيا لديهم تعاون علمي وتبادل طلابي منذ سنوات، مضيفا أن جامعة بنها جامعة شاملة متكاملة ذات تأثير كبير في مصر، مشير ا إلى إنه تم خلال الزيارة مناقشة مزيدا من التعاون الطلابي وبالأخص التدريب الطلابي لطلاب جامعة بنها داخل جامعة ووهان في ظل ما يتمتع به الجانبين من إمكانيات بحثية وعلمية مختلفة.
واعرب رئيس جامعة ووهان عن سعادته بالتعاون مع جامعة بنها الاهلية والذي سوف يسهم هذا التعاون فى تعزيز التعاون المشترك فى العديد من البرامج الدراسية وبرامج تمويل مشتركة فى مجالات التكنولوجيا المختلفة والتبادل الطلابي.
وفي ختام الزيارة تم عرض فيلم توضيحي لجامعتى بنها الحكومية والأهلية، ووهان للتكنولوجيا للتعرف على امكانياتهم سواء العلمية أو البحثية أو التكنولوجية.