البشائر يخطف انتصارا مثيرا من السيب في دوري الطائرة
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
في واحدة من أكثر المواجهات إثارة في التصفيات النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، قلب نادي البشائر التوقعات وانتزع فوزًا دراماتيكيًا على حساب نادي السيب بثلاثة أشواط مقابل شوطين، بعد معركة امتدت إلى الشوط الفاصل، وسط تألق لافت من محترفي الفريقين.
جاءت بداية المواجهة ساخنة منذ أول نقطة، حيث تبادل الفريقان التقدم والندية في كل كرة، وتقدَّم البشائر في بداية الشوط بفضل استغلاله لأخطاء السيب وخطورة لاعبيه الهجومية، فيما أظهر السيب مقاومة كبيرة بقيادة إسماعيل الحيدي الذي تميَّز بضرباته الساحقة، وعند النقطة 16-16، عاد السيب إلى المباراة بإرسالات سعود المعمري القوية، لكن خطأ في الإرسال أعاد الأفضلية للبشائر، الذي استثمر دفاعه الصلب وهجومه الفعّال بقيادة المحترف الأوزبكي إسلام ومازن الهاشمي، لينهي الشوط الأول لصالحه بنتيجة 25-21.
واصل البشائر زحفه في الشوط الثاني، وافتتح التسجيل عبر نجمه إسلام، لكن محترف السيب دوجلان سرعان ما عدَّل النتيجة، وتبادل الفريقان التقدم حتى النقطة 6-6، ثم تفوَّق البشائر مجددًا وسط غياب التركيز من لاعبي السيب، ووسّع الفارق إلى 13-9، ورغم محاولات السيب في العودة، إلا أن البشائر أنهى الشوط الثاني بذات نتيجة الأول: 25-21، مانحًا نفسه أفضلية معنوية كبيرة.
وأمام سيناريو الانهيار، استعاد السيب توازنه في الشوط الثالث، وبدأ بقوة متقدمًا بأربع نقاط دون رد، وواصل الأداء بثبات رغم بعض الإرسالات المهدورة، وتراجع تركيز البشائر في هذا الشوط قابله انضباط هجومي من السيب، الذي أنهى الشوط لصالحه بنتيجة 25-17، ليعيد اللقاء إلى أجواء التنافس من جديد.
ولم يختلف الشوط الرابع في شدته، حيث افتتحه السيب بالتقدُّم، لكن البشائر عاد سريعًا واستمر في التقدُّم حتى تعادل الفريقان عند النقطة 11-11، وتألق محترف السيب دوجلان بالضرب الساحق، كما أبدع أحمد التوبي بكراته الذكية، لكن البشائر بقي متماسكًا حتى تعادل الطرفان في لحظات حرجة عند النقطة 24-24. غير أن السيب، بخبرته، حسم الشوط بنتيجة 26-24، ليتجه اللقاء إلى شوط فاصل.
جاء الشوط الخامس متقلبًا ومثيرًا بكل تفاصيله، تقدَّم في البداية السيب بنتيجة 3-صفر، إلا أن البشائر عاد سريعًا وعدَّل النتيجة عند 4-4، بل وتقدَّم بنتيجة 7-5 مستفيدًا من تألق محترفه إسلام، الذي كان حاضرًا بقوة في اللحظات الحاسمة. وتبادلت الكفَّتان التقدُّم والتعادل وصولًا إلى النقطة 14-14، لتبدأ لحظة الحسم التي شهدت توترًا وندية منقطعة النظير. ومع كل تعادل، كان الرد حاضرًا، حتى رجحت كفة البشائر أخيرًا بنتيجة 20-18، في نهاية مثيرة للمباراة.
وبعد انتهاء اللقاء، عبَّر مدرب البشائر محمد القمشوعي عن سعادته بأداء لاعبيه، قائلًا: المباراة كانت قوية من الفريقين، لاعبونا قدَّموا مباراة بطولية بوجود المحترف الأوزبكي إسلام، الذي ساهم في العديد من النقاط، كسبنا الشوطين الأول والثاني، ولكن خبرة السيب مكنته من الرجوع من جديد، ومع ذلك، الروح العالية والإصرار اللذان أظهرهما لاعبونا كانا الفيصل في تحقيق الفوز. وأضاف: هذه النوعية من المباريات تكشف معدن الفرق الحقيقي، وقد أثبتنا أننا نملك فريقًا لا يستسلم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
“شبح القسام”.. صحيفة بريطانية تنشر تقريرا مثيرا عن حياة آخر قادة حماس المتبقين في الميدان بغزة (صور)
#سواليف
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا سلط الضوء على حياة #زعيم_حماس الجديد #عز_الدين_الحداد (55 عاما) والذي يشغل حاليا منصب قائد الجناح العسكري لحماس بعد اغتيال محمد السنوار.
وقالت “التايمز” البريطانية إن الحداد كان من القلائل الذين اطلعوا على سر #هجوم_7_أكتوبر 2023، وقاد مباشرة اقتحام قاعدة #ناحال_عوز.
وبحسب المصدر ذاته، نجا الحداد من ست محاولات اغتيال في المجمل، ثلاث منها خلال الحرب الأخيرة، كما أن قوة إسرائيلية أُرسلت لاغتياله في المنزل الذي كان يختبئ فيه لكنه لم يكن هناك.
مقالات ذات صلةوتضيف الصحيفة أن عز الدين الحداد تدرج في صفوف #حماس بعد نجاته من محاولات الاغتيال، وقيل إنه كلّف بإعادة بناء بنية الحركة التحتية المدنية والعسكرية خلال فترة هدوء قصيرة في #الحرب مع إسرائيل، ومن بين مهامه الأخرى أيضا ضمان سلاسة عملية #تسليم_الرهائن.
وتوضح أن صعود الحداد لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أفادت “التايمز” بأن عز الدين الحداد تولى قيادة الجناح العسكري لحماس من محمد السنوار، الذي أكد الجيش الإسرائيلي مقتله.
ووفق المصدر ذاته، يسيطر الحداد على المجموعة في غزة، وقالت مصادر استخباراتية إن الرجل المعروف محليا باسم “أبو صهيب” يحتجز رهائن إسرائيليين ويملك حق النقض (الفيتو) على اقتراح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف.
وأعلنت حماس قبولها للاتفاق الحالي من حيث المبدأ، لكنها اقترحت خلال عطلة نهاية الأسبوع جدولا زمنيا جديدا للإفراج عن الرهائن.
وقد استنكر ويتكوف هذا الإجراء ووصفه بأنه “غير مقبول” وأسف عليه باعتباره خطوة “لن تؤدي إلا إلى التراجع”.
ويقول الوسطاء الدوليون المتفاوضون على وقف إطلاق النار إن الحداد هو الآن “العقبة الأخيرة أمام أي خدعة”، وهو أيضا المطلوب الأول لدى إسرائيل.
6 محاولات اغتيال وهجوم 7 أكتوبرنجا عز الدين الحداد من محاولات اغتيال في ست مناسبات منفصلة، بدءا من عام 2008.
ومنذ بداية الحرب، حاولت إسرائيل قتله ثلاث مرات بما في ذلك إرسال قوات إلى منزل كان من المفترض أن يختبئ فيه ولكن لم يتم العثور عليه في أي مكان.
وفي السابع من أكتوبر، كُلِّف الحداد بتنسيق عملية التسلل الأولى إلى إسرائيل، حيث حشد القادة تحت إمرته في الليلة السابقة للهجوم بوثيقة مكتوبة تتضمن تعليمات لتنفيذ العملية.
وحددت الوثيقة ثلاثة أهداف رئيسية: الاختطاف الجماعي، والبث المباشر، وتدمير التجمعات السكانية الإسرائيلية.
وعلى وجه الخصوص، أدار الحداد عملية الاستيلاء على قاعدة ناحال عوز العسكرية، حيث قتل أكثر من 60 جنديا إسرائيليا.
ومن المعروف أن الحداد الذي كانت هناك مكافأة سابقة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده، يتسم بالحذر الشديد في اتصالاته، ويتجنب إلى حد كبير الظهور في الأماكن العامة أو وسائل الإعلام.
وتشير في السياق إلى أن الحداد يغير مكانه باستمرار ولا يثق إلا بقلة قليلة من الأشخاص خارج دائرته المقربة.
وتذكر الصحيفة أنه وفي البداية عمل الحداد في الأمن الداخلي إلى جانب يحيى السنوار العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر، حيث كان يلاحق الفلسطينيين المتعاونين مع إسرائيل.
وقال مصدر أمني إقليمي: “الحداد من آخر القادة المتبقين والوحيدين في الميدان بغزة مما يعني أن الضغط الذي يتعرض له هائل.. إذا لم يبرم اتفاقا فهو لا يريد أن يخلّد اسمه في التاريخ كآخر قائد يحكم غزة بعد تفكيكها تحت السيطرة الإسرائيلية”.
وأضاف المصدر: “من ناحية أخرى، عليه أن يثبت جدارته بالقيادة”.
وأشار إلى انه إذا لم توافق حماس على الاتفاق، فإن إسرائيل تبدو عازمة على ترسيخ سيطرتها على غزة وستواصل القضاء على كبار قادة حماس داخل غزة وخارجها.
الحداد هو صاحب الكلمة الفصل في وقف إطلاق النار من داخل غزة، لكن من يقود المفاوضات مع الولايات المتحدة رجل يدعى محمد إسماعيل درويش الذي حل محل كبير المفاوضين السابق تقريبا، وفق المصدر نفسه.
وكان درويش الذي وصفه عملاء المخابرات سابقا بأنه “مجهول”، مسؤولا عن العمليات المالية لحماس، حيث كان يُدرّ الأموال والدعم المالي.