حذرت منظمات وهيئات دولية وإقليمية من التبعات الكارثية لعامين من القتال الذي وضع السودانيين أمام كابوس مرعب من الدمار والموت.

التغيير ــ وكالات

ومنذ اندلاعها بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، أدت الحرب إلى سقوط نحو 150 ألف قتيل وتشريد أكثر من 15 مليون من بيوتهم وهدد 25 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة بدخول دائرة المجاعة، وسط نقص يفوق 90 بالمئة من التمويل المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية التي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن العالم لن يستطع تحملها في حال استمرار الحرب للعام الثالث.


وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن السودان يعاني من أزمة مُريعة يدفع المدنيون ثمنها الباهظ، متوقعا انتشار المجاعة على نطاق أوسع في السودان.

وشدد غوتيريش على أن السبيل الوحيد لضمان حماية المدنيين هو إنهاء الصراع فورا.

وبالتزامن مع بدء 20 وزير خارجية ومسؤول من مختلف بلدان العام جولة جديدة من الجهود الدولية التي فشلت حتى الآن 10 محاولات منها، عبّر مسؤولون في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” والاتحاد الأوروبي عن خيبة أمل كبيرة لفشل طرفي الصراع في الوصول إلى حل للأزمة بالسودان.
ووسط تقارير مفزعة عن تزايد الانتهاكات والاعتقالات التعسفية والضربات الجوية العشوائية، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني الدولي، واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين.

وقالت اللجنة في بيان إن “عدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من العنف، والمزيد من الموت، والمزيد من الدمار الذي لا يستطيع السودان والعالم تحمله”.

وأشارت رئيسة المنظمة ميريانا سبولياريتش، إلى أن عواقب النزاع على المدنيين، تضع الجهود الدولية على المحك.

وأوضحت “غيرت حرب أهلية مدمرة، استمرت عامين، حياة ملايين السودانيين. اشتعل الصراع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الريفية والمراكز الحضرية. ويعيش المدنيون في كابوس مرعب من الموت والدمار”.

وأضافت: “شهدنا خلال العامين الماضيين نمطا خبيثا من التجريد من الإنسانية في كيفية إدارة الحرب. يُقتل ويُجرح المدنيون، وتُنهب منازلهم، وتُدمر سبل عيشهم. ويتفشى العنف الجنسي، مُخلفا وراءه صدمات نفسية ستظل تتردد أصداؤها لأجيال”.

من جانبه، أكد السكرتير التنفيذي لمنظمة “إيغاد” ورقني قبيهو أن هنالك حاجة للعمل بشكل منسق لحل الأزمة السودانية.

وشدد قبيهو على أن المنظمة التي جمد السودان عضويته فيها منذ نحو عام، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة السودانيين.

ومع تمدده في أكثر من ثلثي ولايات البلاد الثمانية عشر، يزداد الصراع فتكا بالهجمات المتعمدة على البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات التي خرج نحو 60 بالمئة منها من الخدمة تماما بحسب منظمة الصحة العالمية، ومحطات المياه والكهرباء التي شهدت دمارا واسعا أدى الى انقطاع الكهرباء في أكثر من 70 بالمئة بها في مناطق البلاد.

الوسوم15 أبريل الجيش الحرب الدعم السريع مرور عامان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: 15 أبريل الجيش الحرب الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

دمار كبير في القطاع الصناعي سببه الحرب في السودان

 

أفضى ذلك إلى تدمير عدد من المصانع وتشريد عمالها وإتلاف معداتها وتوقفها عن العمل كليا، وتحول بعضها إلى ركام بحاجة إلى سنوات وملايين الدولارات لإعادة تشغيلها مرة أخرى.

تقرير: هيثم أويت

28/5/2025-|آخر تحديث: 16:19 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • السودان.. اتهامات لـ«الدعم السريع» بقصف مستشفيات ومستودعات غذاء وقتلى بين المدنيين
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع  
  • الأزمات تحاصر السودانيين وسط مخاطر صحية وأمنية وغذائية كبيرة
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ندعو بشكل عاجل إلى احترام وحماية المدنيين في غزة
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • الغرف التجارية بقطاع غزة: نثق بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي أثبتت مهنيتها بإدارة الأزمات رغم العراقيل
  • الجماز: انتقال لاجامي مكسب للهلال والبليهي جدّد لعامين
  • دمار كبير في القطاع الصناعي سببه الحرب في السودان