شما بنت سلطان: تحقيق أهداف الإمارات في تحويل قطاع النفايات إلى «منخفض الكربون»
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأصدرت مبادرة «صفر نفايات» العالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات أول تقرير لها، حول «سياسات التغيير»، يسلط الضوء على الخطوات الضرورية لتحويل قطاع النفايات العالمي إلى قطاع منخفض الانبعاثات.
ويأتي التقرير عقب تنظيم فعالية خاصة بعنوان «الضرورة الحاسمة لإزالة الكربون من قطاع النفايات» بقيادة مؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي. وشهدت الفعالية جلسة نقاشية جمعت نخبة من الخبراء في إدارة النفايات وممثلين من القطاعين العام والخاص، ناقشوا خلالها إمكانات تطبيق نهج استراتيجي متكامل لإزالة الكربون، وتعزيز جهود إعادة التدوير.
وتعقد سلسلة «سياسات التغيير» التي تنظمها المؤسسة اجتماعات دورية تجمع صانعي السياسات وقادة القطاع الخاص لمناقشة أبرز التحديات المناخية، واقتراح الحلول الفعالة مع التركيز على إزالة العقبات، وتحديد فرص التعاون لتحقيق نتائج ملموسة.
ويستعرض التقرير موضوعات محورية، تشمل تعزيز الحوافز لإعادة التدوير، وفرض تسعيرات للكربون ورسوم على مكبات النفايات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لإدارة النفايات، بالإضافة إلى دعم مسارات العمل الستة للمبادرة، ومنها تطوير البيانات والتمويل والحلول التقنية والتشريعات العالمية والمشاركة المجتمعية.
كما يتطرق التقرير إلى العقبات الأساسية في إزالة الكربون، مثل التحديات الاقتصادية وقابلية توسيع تطبيق التقنيات المستدامة، والتي تتطلب نماذج أعمال مبتكرة ودعماً سياسياً طويل الأمد.
خطوة جوهرية
قالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والرئيس التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، إن تقرير سياسات التغيير يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق أهداف الإمارات في تحويل قطاع النفايات إلى قطاع دائري منخفض الكربون، موضحة أنه جمع خبراء من المجالات المختلفة لاقتراح حلول قابلة للتنفيذ تغطي التمويل والسياسات والسلوك المجتمعي، ما يعكس التزام الإمارات بتحقيق الحياد المناخي.
الذكاء الاصطناعي
من جانبه، قال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تدوير»، إن التقرير يمثل إنجازاً محورياً في مساعي إزالة الكربون من قطاع النفايات من استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع النفايات إلى توفير الحوافز المالية لإعادة التدوير، وأنه يوفّر خريطة طريق عملية لتحويل إدارة النفايات إلى محرك رئيس للاستدامة والنمو الاقتصادي.
وتضم مبادرة «صفر نفايات» أكثر من 50 عضواً، وتحظى بدعم وزارة التغير المناخي والبيئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شما بنت سلطان الإمارات شما بنت سلطان بن خليفة الحياد المناخي تدوير النفايات التغير المناخي تغير المناخ تحويل النفايات قطاع النفایات النفایات إلى
إقرأ أيضاً:
بطل مجهول في مواجهة التغير المناخي.. ماذا نعرف عنه؟
في الوقت الذي يتسابق فيه العلماء حول العالم لإيجاد حلول فعالة لمواجهة التغير المناخي، كشفت دراسة جديدة عن "بطل منسي" في هذه المعركة، يتمثل في نوع من الفطريات يُعرف باسم "الفطريات الجذرية الخارجية" (Ectomycorrhizal)، التي تلعب دورا محوريا في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في التربة، لكنها لا تزال إلى حد كبير غير مكتشفة بالكامل.
بطل مجهول في مواجهة التغير المناخيالدراسة التي نشرتها دورية Current Biology في 9 يونيو 2025، أجراها فريق بحثي دولي، وخلصت إلى أن نحو 83% من أنواع هذه الفطريات لا تزال غير موصوفة علميا حتى الآن، رغم مساهمتها الكبرى في الحفاظ على استقرار النظام البيئي العالمي.
تُعد الفطريات من أقدم الكائنات الحية على سطح الأرض، حيث يعود وجودها إلى مئات الملايين من السنين.
وهي كائنات حقيقية النواة تعتمد في غذائها على غيرها، إذ لا تستطيع القيام بالبناء الضوئي.
ومن بين أنواعها، تشكل الفطريات الجذرية الخارجية شبكة معقدة حول جذور النباتات، في علاقة تكافلية تضمن تبادل المنافع: الفطر يزود النبات بالعناصر الغذائية، مقابل حصوله على السكريات.
سحب ثاني أكسيد الكربونلكن ما يميز هذه الفطريات أكثر هو قدرتها على سحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في عمق التربة، ما يجعلها عنصرا حيويا في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
الغابات الاستوائية كنز مهدد بالإهمالتنتشر الفطريات الجذرية الخارجية في مناطق حيوية مثل الغابات الاستوائية في إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية، وهي مناطق تعاني غالبا من ضعف التمويل العلمي، مما يعوق الجهود البحثية الرامية إلى دراسة هذه الفطريات وحمايتها.
ويحذر الباحثون من أن إهمال هذه الأنواع يُهدد بفقدانها قبل حتى اكتشافها، ما قد يخل بالتوازن البيئي ويحرم العالم من أحد أهم أدواته الطبيعية في تنظيم المناخ.
الحمض النووي يكشف المجهولفي ظل صعوبة تتبع هذه الفطريات عبر الوسائل التقليدية، يعتمد العلماء على تحليل ما يُعرف بـالحمض النووي البيئي (eDNA) — وهي المادة الوراثية التي تتركها الكائنات في بيئتها — ويتم استخراجها من التربة وجذور النباتات.
ومن خلال مقارنة تسلسل الحمض النووي مع قواعد بيانات حيوية، يمكن تصنيف الأنواع المكتشفة أو غير المعروفة.
ووفقا للتقديرات، فإن عدد الأنواع المعروفة لا يتجاوز 155 ألفا من إجمالي يقدر بنحو 2 إلى 3 ملايين نوع فطري على كوكب الأرض.
دعوة عالمية لحماية الكائنات المنسيةتشير الدراسة إلى أن الفطريات الجذرية الخارجية تشكل علاقات تكافلية مع حوالي ربع الغطاء النباتي العالمي، وتُسهم في امتصاص أكثر من 9 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. ومن هذا المنطلق، يدعو الباحثون إلى تعزيز التعاون الدولي وتوفير التمويل اللازم لإجراء مزيد من الأبحاث، بهدف حفظ هذه الأنواع الحيوية التي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة أزمة المناخ.