أعلن أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء أمس الثلاثاء، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، وذلك عقب قصف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف الموقع الذي كانوا يتواجدون فيه.

وأوضح أبو عبيدة في تصريحاته أن محاولات ما زالت جارية للوصول إلى المجموعة، مضيفًا: "لا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".

 

وأشار إلى أن ما حدث يرجح تعمد الاحتلال تصفية أسراه، وتابع: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".

"بعد صواريخ القسام".. الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان منطقة دير البلح في غزة فيديو لكتائب القسام يُشعل التفاعل ويكشف تفوقًا في الحرب النفسية ضد إسرائيل فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر قبل فقدان الاتصال

وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من نشر كتائب القسام فيديو جديد للجندي عيدان ألكسندر، الأسير المحتجز منذ 554 يومًا في قطاع غزة، حيث ظهر فيه موجّهًا رسائل حادة إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.

وقال ألكسندر في الفيديو: "سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني"، مضيفًا: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب".

ويمثل هذا الفيديو الظهور الثاني للجندي الأسير، بعد أن نشرت كتائب القسام تسجيلًا سابقًا له بعد مرور 421 يومًا على الحرب المستمرة على غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

معلومات عن الجندي عيدان ألكسندر

عيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، ويحمل الجنسية الأمريكية. نشأ في مدينة تينفلاي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة.

وقد اختُطف من قاعدته العسكرية الإسرائيلية خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. ويعد ألكسندر آخر مواطن أمريكي مؤكد وجوده في قطاع غزة كرهينة.

الاحتلال يغلق باب الحلول السياسية ويواصل التصعيد

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيد هجماتها على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المجازر بحق المدنيين، فيما تزداد أزمة الأسرى تفاقمًا، مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تبادل شامل.

ويؤكد مراقبون أن استهداف الاحتلال لأماكن احتجاز الأسرى المحتملين يعكس سياسة ممنهجة للهروب من الضغوط الدولية بشأن ملف الأسرى، خصوصًا من حملة الجنسيات الأجنبية، خاصة بعد تزايد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب تعاملها مع هذا الملف الحساس.

القسام تؤكد مواصلة العمل رغم التصعيد

في السياق ذاته، شدد أبو عبيدة على أن الكتائب تواصل عملياتها الدفاعية رغم الخسائر التي تتعرض لها، مشيرًا إلى أن كتائب القسام ما زالت تحتفظ بأسرى آخرين، ولن تتنازل عن شروطها في أي مفاوضات مستقبلية.

وقال المتحدث العسكري باسم حماس إن الاحتلال يحاول إفشال أي تقدم في ملف الأسرى عبر القتل والتصعيد العشوائي، مضيفًا أن "العدو سيُفاجأ بما لم يكن في حسبانه إن استمر في هذا النهج".

مشهد غامض لمصير الأسرى

يتصاعد الغموض حول مصير عيدان ألكسندر وباقي الأسرى المحتجزين في غزة، وسط تضارب في المعلومات حول أماكن وجودهم وظروف احتجازهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الإدارة الأمريكية لإنقاذ مواطنيها المحتجزين.

وكانت تقارير أميركية قد أفادت في وقت سابق بأن الإدارة الأميركية تُبقي ملف الأسرى الأميركيين أولوية، إلا أن التقدم في هذا الملف ما زال بطيئًا نتيجة تعنت الاحتلال وتزايد العمليات العسكرية في القطاع.

وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، حيث من المرجح أن تشهد تطورات جديدة بشأن مصير الجندي الأسير وموقف حماس من المفاوضات، خاصة مع تزايد الحديث عن مساعٍ إقليمية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيدان ألكسندر أبو عبيدة كتائب القسام حماس الجندي الأمريكي في غزة الأسرى الإسرائيليون العدوان على غزة الاحتلال الاسرائيلي الحرب على غزة القصف الاسرائيلى عیدان ألکسندر کتائب القسام ملف الأسرى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وفد من حماس إلى القاهرة وأنباء عن مسعى لصفقة شاملة

قالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن وفدا قياديا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة اليوم الثلاثاء بدعوة مصرية للقاء مسؤلين مصريين غدا.

وتأتي الزيارة وسط سعي إلى "بلورة مقترح جديد لوقف إطلاق النار" في قطاع غزة ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فلسطيني قوله إن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين "جهود مصر والوسطاء حول مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى".

وقال مصدر فلسطيني آخر للوكالة إن "الوسطاء بصدد بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل لوقف النار"، وإنهم يناقشون "أفكارا بعضها حول هدنة مدتها 60 يوما، ثم مفاوضات لوقف إطلاق نار طويل الأمد، وصفقة تبادل كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة".

إلا أنه استدرك قائلا "حتى الآن، لا يمكن القول إن هناك جديدا يدعو للتفاؤل لا سيما أن الاحتلال دأب على تعطيل أي اتفاق".

كما نقلت الوكالة عن مسؤول في حماس رفض ذكر اسمه القول إن الحركة "لم تتلق حتى اليوم أي مقترح جديد بشأن وقف النار"، لكنه شدّد على أن حماس "جاهزة للتوصل لاتفاق في حال قرّر الاحتلال وقف الإبادة والعدوان وإنهاء الحصار والسماح بتدفّق طبيعي للمساعدات".

بدر عبد العاطي : مصر تدفع باتجاه  اتفاق كامل وصفقة شاملة (الأوروبية)مزاعم إسرائيلية

وعلى الصعيد نفسه ادعى إعلام إسرائيلي أن مصر عرضت على حركة حماس صفقة شاملة تنص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها ونزع سلاحها مقابل وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح فلسطينيين.

وقالت"هيئة البث الإسرائيلية الرسمية،" بأن وفدا من حماس وصل العاصمة المصرية القاهرة "لبحث مبادرة جديدة تشمل صفقة شاملة لإطلاق سراح 50 إسرائيليا ـ جميع الأسرى أحياء وجثثا ـ مقابل نزع سلاح الحركة والإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين ".

وتتحدث المبادرة ـ بحسب ادعاء الهيئة ـ عن "خطة انسحاب جديدة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، تحت إشراف مشترك عربي أميركي، حتى يتم التوصل إلى حل دائم لقضية نزع سلاح "حماس" وشكل إدارة القطاع.

إعلان

وفي ضوء المبادرة الجديدة "يتوجب على حماس الالتزام بتجميد نشاط جناحها العسكري ونزع سلاحه، مع ضمانات من الوسطاء الدوليين"، بحسب الهيئة.

وأشارت الهيئة إلى اعتقاد فريق التفاوض والوسطاء بإمكانية تجاوز الفجوات بين الطرفين، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو وصف شروط حماس خلال جولة المفاوضات الأخيرة بأنها "شروط استسلام" لإسرائيل، ما حال دون التوصل لاتفاق آنذاك.

وتأتي هذه الادعاءات غداة تصريح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده تدفع باتجاه "اتفاق كامل وصفقة شاملة" تنهي الحرب في قطاع غزة، دون تفاصيل.

وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 تموز/يوليو من دون ان تسفر عن نتيجة.

وخلال المفاوضات التي جرت في يوليو/تموز الماضي، طالبت حماس بانسحاب ملموس من المناطق التي يتواجد فيها الجيش داخل قطاع غزة مع تقليل "عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق الكثيفة السكان لضمان عودة معظم الفلسطينيين إلى أماكنهم".

فيما رفضت إسرائيل ذلك، وأصرت على التواجد داخل القطاع مع زيادة عمقها في بعض المناطق مثل محور "فيلادلفيا" على طول الشريط الحدودي مع مصر، وفق القناة 12 الإسرائيلية.

ولأكثر من مرة، رفضت حماس أي مقترح لنزع سلاح المقاومة أو خروجها من قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع يجب أن تكون بتوافق فلسطيني.

وخلال المفاوضات الماضية، اشترطت حماس ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها عبر الآلية الأممية دون تدخل إسرائيلي، مع تعديلها على خريطة انسحاب إسرائيل من القطاع.

مقالات مشابهة

  • وفد من حماس إلى القاهرة وأنباء عن مسعى لصفقة شاملة
  • كاتس يطالب جيش الاحتلال بالتركيز على إكمال هزيمة حماس وإعادة الأسرى
  • "القسام" تُعلن استهداف موقعين عسكريين للجيش الإسرائيلي بغزة
  • حماس تدين تصريحات نتنياهو: محاولة فاشلة لتبييض جرائم الإبادة في غزة
  • الداخل الإسرائيلي على وشك الانفجار: عائلات الأسرى تهدد بخطوة غير مسبوقة خلال أيام
  • مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل مسؤولية قرارها
  • حماس تتخذ إجراءات بحق لصوص المساعدات
  • قد تمتد لستة أشهر.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة
  • قرار احتلال غزة بالكامل يثير نزاعا داخل الكونغرس الأمريكي.. ومشرعون يحذرون
  • العالم يُعارِض الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة