موقع النيلين:
2025-06-21@23:17:25 GMT

هل زيت الزيتون آمن للطهي؟

تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT

منذ تسعينيات القرن الماضي، أصبح زيت الزيتون عنصرًا أساسيًا في العديد من المطابخ عالميًا بفضل وعي المستهلكين المتزايد بفوائده الغذائية.
لكن الجدل لا يزال يتكرر حول إمكانية استعماله في الطهي، وتعريضه للحرارة، خاصةً أن الطهي، خاصةً في درجات حرارة عالية كالقلي، ربما يُفسد بعض العناصر الغذائية.
وفي السياق، أوضحت جيسيكا جافين، عالمة أغذية وخبيرة طهي، أنه عند درجات حرارة معينة، يمكن أن يؤثر الطهي سلبًا على العناصر الغذائية لزيت الزيتون، وفق ما نقل موقع Eating Well
لكنها أشارت في الوقت عينه إلى وجود عدة عوامل يجب مراعاتها عند استخدام هذا الزيت الصحي.

الفوائد الصحية لزيت الزيتون
وأوضحت أن زيت الزيتون البكر الممتاز يعد من أكثر الدهون الصحية التي يُمكن استخدامها. فهو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، خاصةً حمض الأوليك، الذي تُشير إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA إلى أنه يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية عند استخدامه بدلاً من الدهون المشبعة مثل الزبدة أو زيت جوز الهند.
كما أكدت أن الدراسات أظهرت أن زيت الزيتون يتمتع أيضاً بخصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، ما يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض، لاسيما أمراض القلب والسكري.
لذا يُعد هذا الزيت مُكوّناً رئيسياً في النظام الغذائي المتوسطي، الذي يُعتبر غالباً من أفضل أنماط التغذية لصحة القلب وطول العمر بدون المعاناة من أمراض مزمنة.

نقطة التدخين
لكن من المعروف في المقابل أن جميع الزيوت لها نقطة دخان معينة وهي درجة الحرارة التي يبدأ عندها الزيت بالتدخين ويفقد قيمته الغذائية ونكهته.
فبالنسبة لزيت الزيتون يمكن أن تكون نقطة الدخان أعلى مما يظن البعض إذ تصل إلى حوالي 200 درجة مئوية.
وفي السياق، أكدت جافين أن هذا خبر سار للطهاة، حيث إن معظم طرق الطهي على الموقد تبقى دون درجات الحرارة هذه، مما يجعل زيت الزيتون آمنًا ومتعدد الاستخدامات للاستخدام اليومي.
فيما أشارت إلى أن زيت الزيتون البكر الممتاز قد يفقد بعض مضادات الأكسدة عند تسخينه، بنسبة 40% تقريبًا عند 120 درجة حرارة مئوية، وما يصل إلى 75% عند 170 درجة مئوية.
وأوضحت أن الدراسات بينت أن محتواه الكلي من البوليفينول يظل مستقرًا بما يكفي لتلبية معايير الصحة في الاتحاد الأوروبي.
كما أشارت إلى أن دراسة أخرى أظهرت “أن زيت الزيتون البكر الممتاز هو الأكثر ثباتًا في الحرارة، بل يتفوق على الزيوت ذات نقاط الاحتراق الأعلى، وذلك بفضل مضادات الأكسدة وقلة محتواه من الدهون المتعددة غير المشبعة”.
بل لفتت إلى أن إحدى الدراسات كشفت نتائجها أن طهي الخضراوات مثل البطاطس والطماطم والباذنجان واليقطين في زيت الزيتون البكر الممتاز، خاصةً عن طريق القلي العميق أو التشويح، يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الخضراوات.
تأثير سلبي على النكهة
إلى ذلك، قالت إن الجانب الأكثر إثارة للقلق في ما يتعلق بتسخين زيت الزيتون يكمن في تأثيره على النكهة.
وفي السياق، أشار جوناثان دويتش، أستاذ فنون وعلوم الطهي في جامعة دريكسل إلى أن ” بعض الفيتامينات قد تتلف بسبب الحرارة الزائدة.. لكن ما يتلف حقًا بسبب ارتفاع درجة حرارة زيت الزيتون هو الفلافونويدات والبوليفينولات اللذيذة التي تجعله لذيذًا للغاية”.

أفضل طريقة للاستخدام في الطهي
لذا للاستفادة الكاملة من نكهة زيت الزيتون وقيمته الغذائية، توصي جافين باستخدامه نيئًا كلما أمكن، كأن يتم رشّه على الخضراوات المشوية، أو المعكرونة، أو البيتزا، أو اللحوم، أو المأكولات البحرية، أو البطاطس، أو أن يتم استخدامه في صلصة الخل المنزلية. ستحتفظ بمضادات الأكسدة أكثر وستستمتع بطعمه الزهري الغني. ويوافقها دويتش الرأي قائلاً: “عند الطهي بزيت زيتون عالي الجودة، يكمن السر في الطهي بدون تسخين أو على نار هادئة”.
أما في حال الطهي على درجات حرارة عالية، فيوصي دويتش باستخدام زيت ذي نقطة دخان عالية ونكهة محايدة نسبيًا، مثل زيت بذور العنب أو زيت الأفوكادو.
كما يُعد زيت الكانولا خيارًا جيدًا آخر، لأنه منخفض الدهون المشبعة ويبلغ متوسط نقطة دخانه 242 درجة مئوية. للحصول على خيار أكثر نكهة، يمكن أيضًا استخدام السمن وزيت جوز الهند، مع مراعاة استهلاكهما باعتدال نظرًا لاحتوائهما على نسبة عالية من الدهون المشبعة.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: زیت الزیتون البکر الممتاز أن زیت الزیتون إلى أن

إقرأ أيضاً:

زيت الزيتون.. «إكسير الحياة» الذي يطيل العمر ويحمي من الأمراض القاتلة

عالم تتسارع فيه وتيرة البحث عن أسرار الصحة والعمر الطويل، إذ كشفت سلسلة من الدراسات الحديثة أن زيت الزيتون قد يكون أحد أكثر الأطعمة فعالية في الوقاية من الأمراض المزمنة، بل وربما في إطالة العمر نفسه، مما يعزز سمعته المتنامية كـ”إكسير الحياة” في النظام الغذائي الحديث.

وبات زيت الزيتون، بفضل فوائده الصحية الهائلة، محور اهتمام عالمي لا يقتصر فقط على أوساط الباحثين والأطباء، بل امتد ليشعل موجات من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتفنن الناس يومًا بعد يوم بابتكار طرق جديدة لتناوله، سواء لدعم الصحة العامة أو للمساعدة في فقدان الوزن.

أرقام مذهلة تكشف قوة “الذهب السائل”

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “التليغراف” البريطانية، فإن تناول بضع ملاعق من زيت الزيتون يوميًا يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والسرطان، والخرف بشكل ملحوظ. بل وأكثر من ذلك، فإن نصف ملعقة فقط يوميًا قادرة على خفض خطر الوفاة الناتجة عن مرضي ألزهايمر وباركنسون بنسبة 29%، وخفض خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 17%.

وفي دراسة ضخمة أجريت في إسبانيا على أكثر من 7500 شخص معرضين لأمراض القلب، تبيّن أن من داوموا على استهلاك 4 ملاعق من زيت الزيتون البكر الممتاز يوميًا، تراجع لديهم خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة بلغت 31%.

وفي الولايات المتحدة، تابعت دراسة استمرت 28 عامًا أجرتها جامعة هارفارد، أكثر من 92 ألف شخص، وخلصت إلى أن من استهلكوا زيت الزيتون بشكل يومي (أكثر من نصف ملعقة) انخفضت لديهم نسبة الوفاة المبكرة بنسبة 19%.

لماذا زيت الزيتون؟

يرجع العلماء هذه الفوائد المذهلة إلى تركيبة زيت الزيتون الفريدة، فهو غني بـالدهون الأحادية غير المشبعة التي تلعب دورًا محوريًا في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وتحسين صحة الأوعية الدموية، كما يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل البوليفينولات، التي تساهم في مقاومة الالتهابات وتلف الخلايا.

من السلطات إلى القهوة: طرق مبتكرة لاستهلاكه

أشارت كارمن بيرناس، الباحثة في علم التغذية بجامعة أكسفورد، إلى أن الكمية المثلى لاستهلاك زيت الزيتون يوميًا لا ينبغي أن تتجاوز أربع ملاعق كبيرة، مع التوصية باستخدامه في تتبيل السلطات أو في عمليات الطهي الخفيف كتحميص الخضار واللحوم.

وبينما تواصل فوائده الصحية إبهار الأطباء والباحثين، لم تغب الموضة عن المشهد؛ إذ أصبحت القهوة بزيت الزيتون من أحدث الصيحات، بعد أن أطلقت سلسلة “ستاربكس” العالمية 3 مشروبات جديدة ممزوجة بزيت الزيتون، تماشيا مع هذا الاتجاه، وسط تفاعل واسع من المستخدمين.

من ثقافات عمرها قرون

ولعل المفارقة أن هذه الموجة العصرية تعيد إحياء تقاليد غذائية قديمة، طالما عُرفت بها بلدان البحر الأبيض المتوسط. ففي بلدة أتشيارولي جنوب إيطاليا، حيث يعيش السكان لأعمار تتجاوز المئة عامًا بنسبة مذهلة، يعد زيت الزيتون عنصرًا أساسيًا في نظامهم الغذائي اليومي.

حبة من الزيت… وصحة من حديد

وسط عالم يفيض بالأطعمة المصنعة والأنظمة الغذائية المتغيرة، يثبت زيت الزيتون أن البساطة أحيانًا هي سر الحياة. فبضعة ملاعق من هذا “الذهب السائل” قد تكون مفتاحًا لعمر أطول، وصحة أقوى، وعقل أكثر صفاءً.

مقالات مشابهة

  • مع امتحانات الثانوية العامة .. هذه الأطعمة تعالج الاكتئاب
  • النمر يكشف معلومات هامة بشأن عيادات محاليل مضادات الأكسدة عن طريق الوريد NAD+
  • أطعمة شائعة قد ترفع ضغط الدم بصمت
  • احذر هذه الأطعمة «الصحية».. خادعة ومدمرة للكبد!
  • أطعمة مُضرّة بالكبد.. توقف عن تناولها فورا
  • ضبط المقدمة////////////علماء يكشفون عن الطريقة الأكثر صحية لشرب القهوة
  • هل تساعدك الأطعمة الحارة على حرق الدهون وفقدان الوزن؟ إليك الحقيقة!
  • زيت الزيتون.. «إكسير الحياة» الذي يطيل العمر ويحمي من الأمراض القاتلة
  • لماذا ينصح الأطباء بزيت الزيتون يوميا؟
  • شهداء وجرحى في قصف على منزل بحي الزيتون