وأوضح أرتامونوف أن الطائرات التي تم إسقاطها، والتي تُقدّر تكلفة الواحدة منها بنحو 30 مليون دولار، تمثل إحدى ركائز الهيمنة الأميركية الجوية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما أنها مخصصة لعمليات التجسس وضرب الأهداف الأرضية وتتمتع بقدرات قتالية واستطلاعية متطورة، حيث تحمل ما يصل إلى 14 صاروخًا من نوع Hellfire ويمكنها التحليق المتواصل لأكثر من 14 ساعة.

لكن كل هذه الميزات – وفق الكاتب – لم تمنع سقوط الطائرات الأميركية تباعًا بنيران الدفاعات اليمنية، التي باتت تبرع في اصطيادها بثقة وثبات، ما يعكس تطوراً نوعياً في قدرات أنصار الله التقنية والهندسية التي يجري العمل على تطويرها منذ سنوات في الظل.

ووصف الكاتب هذا التطور بأنه “سقوط للهيبة الجوية الأميركية”، مشيرًا إلى أن اليمنيين لا يسقطون آلات فحسب، بل يسقطون معها عقيدة عسكرية أميركية طالما رُوّج لها بأنها غير قابلة للاختراق.

وأضاف أن هذه الإنجازات لا تأتي من فراغ، بل تقف خلفها بنية دعم وتحالفات إقليمية واضحة، إلى جانب كفاءة ابتكارية متقدمة في تعديل وتطوير منظومات دفاع جوي محلية الصنع.

وأشار التقرير إلى أن خسارة طائرات MQ-9 بهذا المعدل، لا يمكن قياسها فقط بالدولارات، بل بالقدرة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة على فرض السيطرة من الجو، وهو ما تزعزع الآن بشكل جدي في الأوساط العسكرية الغربية، لا سيما داخل البنتاغون.

وفي ختام التقرير، لفت الكاتب إلى أن استمرار سقوط الطائرات الأميركية فوق الأراضي اليمنية، خاصة في مناطق شمال غرب البلاد، يؤشر على تحوّل جوي خطير من شأنه إعادة رسم قواعد الاشتباك الجوي في المنطقة.

وأكد أن سماء صنعاء باتت تشكّل “منطقة محرّمة” على الطائرات الأميركية، وأن كل طائرة تسقط ترسم خطًا أحمر جديدًا على خريطة الردع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ما صحة وجود جزء من أسطول الطائرات المدنية الإسرائيلية في تركيا؟

تركيا ـ نفى مركز مكافحة التضليل الإعلامي (DMM) التابع لرئاسة دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، صحة الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود طائرات مدنية إسرائيلية في تركيا.

وجاء في بيان صادر عن المركز أن الأنباء التي تحدثت عن انتشار جزء من أسطول الطائرات المدنية الإسرائيلية في الأراضي التركية لا تمت إلى الواقع بصلة، مؤكدًا أن لا وجود لأي طائرات إسرائيلية في مطارات البلاد أو في حظائرها.

لا نشاط مدني أو عسكري

شدد البيان على أن تركيا لا تشهد أي نوع من التعاون أو التنسيق الجوي مع إسرائيل، سواء على الصعيد المدني أو العسكري. وأوضح أن الرحلات الجوية كافة مع إسرائيل قد توقفت تمامًا عقب ما وصفه بـ”الهجمات اللاإنسانية والوحشية على الفلسطينيين”.

اقرأ أيضا

أردوغان وترامب يبحثان التصعيد بين إيران وإسرائيل

الأحد 15 يونيو 2025

وأضاف المركز أن السلطات الإسرائيلية لم يُسمح لها حتى باستخدام المجال الجوي التركي، وقد وثّقت وسائل الإعلام ذلك في فترات سابقة.

مقالات مشابهة

  • حاملة الطائرات الأميركية نيميتز تنضم إلى فينسون بالشرق الأوسط
  • أميركا تنقل طائرات تزويد الوقود وتحرك حاملة طائرات للمنطقة
  • حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” تتجه نحو الشرق الأوسط
  • على وجه السرعة.. حاملة طائرات أمريكية تُبحر نحو الشرق الأوسط
  • حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟
  • حاملة طائرات أميركية تتجه نحو الشرق الأوسط
  • الزحف النووي يبدأ : حاملة الطائرات العملاقة الأميركية تشق طريقها نحو الشرق الأوسط وسط نذر حرب شاملة!
  • إسرائيل تحقق في حادث خطير وقع داخل غرفة محصنة في منطقة بتاح تكفا
  • ما صحة وجود جزء من أسطول الطائرات المدنية الإسرائيلية في تركيا؟
  • سقوط 3 طائرات مسيرة جنوبي العراق