جيروزاليم بوست: رئيس السلفادور مؤيد لإسرائيل وشريك لترامب بترحيل المهاجرين
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
نشرت جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريرا عن رئيس السلفادور نايب بوكيلي، قائلة إنه شريك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملة ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة، وهو فلسطيني مؤيد لإسرائيل.
وأورد التقرير الذي أعده أندرو لابين كبير مراسلي "جويش تليغرافيك إيجنسي" أنه شريك متحمس في حملة ترامب لترحيل المهاجرين، مشيرا إلى رفضه أمرا للمحكمة العليا الأميركية لتسهيل عودة رجل محبوس عن طريق الخطأ في أحد مرافق الاحتجاز السلفادورية سيئة السمعة، إلى الولايات المتحدة.
وكانت إدارة ترامب اعترفت في المحكمة بأن الرجل المعني، كيلمار أرماندو أبريغو غارسيا، المقيم في ولاية ماريلاند، تم ترحيله عن طريق الخطأ.
وأوضح التقرير أن الرئيس بوكيلي تمسك بالشبهة التي اُلصقت بغارسيا، إذ ذُكر أن له علاقة بمنظمة "أم. أس. 13″، السلفادورية المصنفة "منظمة إرهابية"، وجعل ذلك سببا لرفضه تنفيذ أمر المحكمة الأميركية.
والده اعتنق الإسلاموذكر التقرير أن بوكيلي (43 عاما) ينحدر من أسلاف مسيحيين فلسطينيين، وأن جده لأبيه مولود في القدس وكانت جدته من بيت لحم؛ وهاجر الاثنان إلى السلفادور وسط موجة من الهجرة الفلسطينية إلى أميركا اللاتينية.
ووُلد أبوه في السلفادور واعتنق الإسلام وأصبح إماما معروفا. أما والدته فهي من الروم الكاثوليك.
إعلان
أروع ديكتاتور في العالم
ودرج الرئيس بوكيلي على وصف نفسه بأنه "أروع ديكتاتور في العالم"، واعتنق الاستبداد منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 2019، وأصبح يتمتع بعلاقة دافئة مع إسرائيل ومعاد بقوة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال كاتب التقرير إن موقف بوكيلي، الذي يعيش في بلاده أكثر من 100 ألف فلسطيني، وحوالي 200 فقط من اليهود، يبدو أمرا غير عادي، مشيرا إلى أن جملة سكان السلفادور 6.3 مليون نسمة.
وأشار الكاتب إلى أن بعض المحللين يعتقدون أن زوجته اليهودية غابرييلا رود أوشغيز دي بوكيلي، السيدة الأولى في البلاد، قد تسببت في ميله السياسي المؤيد لإسرائيل والمعادي للمقاومة الفلسطينية.
زار إسرائيلوقام بوكيلي في عام 2018، عندما كان عمدة للعاصمة سان سلفادور، بزيارة ترعاها الدولة لإسرائيل، وأخبر عمدة القدس آنذاك أن غابرييلا "لديها دماء يهودية سفاردية" من جانب جدها. وللزوجين ابنتان، ليلى وأمينة.
وكان بوكيلي سعيدا لزيارته لـ "الوطن"، ونشر على إنستغرام صورا لنفسه عند حائط البراق وفيديو وهو بـ ياد فاشيم -النصب التذكاري الرسمي لضحايا الهولوكوست.
وأعاد بوكيلي نشر صورة لنفسه في الحائط الغربي بعد فوزه الرئاسي، في عام 2019، وتبرع بـ 3 ملايين دولار لمؤسسة القدس، التي تعزز التنمية في المدينة.
معسكرات اعتقالوذكر التقرير أيضا أن أعدادا متزايدة من الأميركيين أصبحوا ينتقدون بوكيلي بسبب ارتباطه بمخطط ترامب لترحيل المهاجرين.
وقد فتح بوكيلي السجون سيئة السمعة بالسلفادور، الشهيرة بمزاعم التعذيب، للمهاجرين المرحلين دون استيفاء الإجراءات القانونية. وفي الأيام الأخيرة هدد ترامب بنقل مواطنين أميركيين إلى سجون بوكيلي أيضا.
وورد في ختام التقرير أن سجون بوكيلي تعمل خارج النظام القضائي حيث لا يتم اتهام السجناء أو إدانتهم بأي جريمة، ولذلك فإن أفضل اسم لمثل هذه الأماكن، وفقا للكاتب الديمقراطي ماكس بيرنز، هو "معسكر اعتقال".
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُمدد إغلاق الطريق الرئيس المؤدي لتجمع المنطار جنوب القدس
القدس المحتلة - صفا أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، الطريق الرئيس المؤدي إلى تجمع المنطار في برية السواحرة جنوب شرقي القدس المحتلة. وأفادت منظمة البيدر الحقوقية بأن سلطات الاحتلال قررت تمديد إغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى تجمع بدوي المنطار في برية السواحرة جنوب شرق القدس حتى تموز/يوليو المقبل، ما يعني استمرار العزل المفروض على المنطقة منذ أكثر من عام ونصف. وأوضحت أن الطريق مغلق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، الأمر الذي فاقم معاناة نحو 50 عائلة تقيم في التجمع. وأضافت أن الإغلاق المستمر أدى إلى إعاقة الحركة اليومية للسكان، ومنع مركبات الإسعاف والخدمات من الوصول بسهولة، إضافة إلى تعقيد وصول الطلبة إلى مدارسهم وتقييد قدرة الأهالي على تأمين احتياجاتهم الأساسية. وأكدت أن تمديد الإغلاق يفاقم الشلل الذي يعيشه السكان، ويزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على التجمع. وطالبت المنظمة بضرورة تدخل الجهات الحقوقية والإنسانية للضغط من أجل إعادة فتح الطريق وتمكين الأهالي من العيش بظروف أكثر استقرارًا.