واشنطن مستعدة للاعتراف بالقرم أرضا لروسيا
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
الثورة نت/
ذكرت مصادر مطلعة، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضًا روسية، في إطار اتفاق سلام لتسوية النزاع في أوكرانيا.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، نقلًا عن المصادر أن “الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، في إطار اتفاق سلام بين موسكو وكييف”.
وتجدر الإشارة إلى أن القرم، انضمت إلى روسيا الاتحادية، بعد استفتاء جرى يوم 16 مارس 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وصوتت الأغلبية لصالح الانفصال عن أوكرانيا، والانضمام إلى روسيا، وصوّت 96.77 بالمئة داخل القرم للدخول في قوام روسيا الاتحادية، فيما صوَّت في سيفاستوبول 95.6 بالمئة لصالح الأمر ذاته.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في مناسبات عدة، أن سكان القرم، صوتوا لصالح إعادة الوحدة مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، وفي إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وروسيا تحترم وتقبل هذا الاختيار، ومثل هذا القرار هو واقع لا يمكن دحضه.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن بأن الاستفتاء في القرم، يتفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واستضافت مدينة جدة السعودية، في 11 مارس الماضي، مباحثات بين وفدين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف التوصل لحل للأزمة الأوكرانية، وخلال هذه المحادثات أعربت أوكرانيا عن استعدادها لقبول مقترح أمريكي بشأن التوصل لوقف فوري ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، بشرط قبول روسيا وتنفيذها المتزامن للاتفاق.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله في أن توافق روسيا على مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه يوافق على اقتراح من الولايات المتحدة الأمريكية بوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا. وأكد بوتين أن هذا الاقتراح مقبول فقط إذا كان يؤدي إلى سلام طويل الأمد.
وقال بوتين: “نتفق مع مقترح وقف القتال، ولكنن ننطلق من مبدأ أن وقف القتال ينبغي أن يؤدي إلى سلام دائم ويقضي على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة”، مشيرًا إلى أن “هناك مسائل تتطلب بحثا دقيقا من الجانبين”.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تعليق نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بأوكرانيا لمدة 30 يوما، “واعد للغاية ولكنه لم يكن كاملا”، لافتًا إلى أن هناك إشارات إيجابية بشأن موقف موسكو.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قرقاش: كلمة الرئيس الأمريكي في الرياض تعكس تحولاً في توجه الولايات المتحدة
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، خلال جولته الخليجية الناجحة، تمثل لحظة فارقة تستحق التوقف والتأمل، حيث تعكس تحولاً واضحاً في التوجه الأمريكي، يتقاطع مع المدرسة الجاكسونية عبر التركيز على حشد الشعور الوطني وتعزيز الاقتصاد الوطني وتجنّب التدخلات الخارجية.
وقال قرقاش: «كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، خلال جولته الخليجية الناجحة، تمثل لحظة فارقة تستحق التوقف والتأمل. فهي تعكس تحولاً واضحاً في التوجه الأمريكي، يتقاطع مع المدرسة الجاكسونية عبر التركيز على حشد الشعور الوطني وتعزيز الاقتصاد الوطني وتجنّب التدخلات الخارجية. خطاب يرفض تصدير القيم الأمريكية، ويحتفي بالنجاحات الوطنية للحلفاء والأصدقاء، كما يحمل نقداً صريحاً لإرث التدخل الأمريكي، سواء من الليبراليين الدوليين أو المحافظين الجدد».
وأضاف قرقاش: مقاربة جديدة تتجاوز الشرق الأوسط، وقد تُعرف مستقبلاً بـ«مبدأ ترامب».