الشيباني يدعو إلى رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال لقاء مع عضو الكونجرس الأمريكي كوري لي ميلز، السبت، إلى رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
وأشار “الشيباني” خلال اللقاء الذي عقد في دمشق إلى "الأثر السلبي للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين السوريين وقطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والطاقة"، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وأكد الشيباني ضرورة رفع هذه الإجراءات غير القانونية كخطوة أساسية نحو بناء الثقة والانخراط في مسارات تعاون بناء.
وأوضح بيان للخارجية السورية أن اللقاء تناول تطورات الوضعين الأمني والاقتصادي في سوريا، بالإضافة إلى آفاق بناء شراكة استراتيجية بين دمشق وواشنطن على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما تمت مناقشة التهديدات المشتركة التي تواجه البلدين والمنطقة، بما في ذلك الميليشيات العابرة للحدود، وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة، بحسب البيان.
وشدّد الشيباني على "أهمية ترسيخ مبادئ العدالة والإنصاف ودعم جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي، حيث يُعد استقرار سوريا ركيزة أساسية لأمن المنطقة والعالم".
وأعرب عن "انفتاح سوريا على الحوار المسؤول والجاد مع كافة الأطراف الدولية بما فيها الولايات المتحدة، على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل"، مجددًا "موقف سوريا الثابت في دعم أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتعزز سيادته ووحدة أراضيه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا دمشق أمريكا عقوبات سوريا واشنطن المزيد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
«الكونغرس» يقرر إزالة سوريا من لائحة «الدول المارقة»
واشنطن (الاتحاد)
أقر مجلس الشيوخ الأميركي، إزالة اسم سوريا من لائحة «الدول المارقة»، التي لا يسمح للولايات المتحدة التعاون معها أو مساعدتها في مجال الطاقة النووية المدنية. وذكرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في بيان أمس، أنها قررت شطب سوريا من اللائحة، بعد التوصل إلى توافق بين أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
من جهته، قال البيت الأبيض عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: إن «اسم سوريا لم يعد موجوداً الآن في لائحة الدول المارقة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في 13 مايو الماضي خلال زيارته إلى السعودية، رفع العقوبات عن سوريا بهدف دعم جهود تعافيها واستقرارها.
وتعد لائحة الدول المارقة تصنيفاً سياسياً تستخدمه الولايات المتحدة، لمقاطعة الدول التي تعتبرها معادية لمصالحها أو لا تتبع المعاهدات والأعراف الدولية الملتزمة بها، وتشكل تهديداً للأمن الدولي.
وشدد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أن التدهور الإنساني الذي يشهده الشعب السوري يُعد نتيجة طبيعية لسلسلة الأزمات المتلاحقة، التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، مؤكدين أن التطورات الأخيرة، وعلى رأسها رفع العقوبات، من شأنها أن تُسهم بشكل إيجابي في تحسين الأوضاع الإنسانية.
وأوضح عادل الحلواني، رئيس مجلس أمناء «ميثاق دمشق الوطني»، أن الوضع الإنساني في سوريا ما زال يواجه العديد من العقبات والتحديات، في ظل خروج الدولة من أزمات متتالية امتدت لسنوات طويلة.
وذكر الحلواني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سوريا خضعت لعقوبات دولية قاسية، وعانت من انهيار اقتصادي، مما أدى لتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وأجبر الملايين على النزوح داخلياً واللجوء خارجياً.
وأشار إلى أن البلاد بدأت الآن تخطو أولى خطواتها على طريق التعافي، مع بدء رفع العقوبات الدولية، وظهور بوادر تفاهم بين مختلف مكونات المجتمع السوري، منوهاً بأن تحديات إعادة الإعمار، تحتاج إلى وقت وجهود كبيرة، ومع الإرادة والعزيمة لدى السوريين ستتمكن البلاد من تجاوز هذه التحديات.
وشدد الحلواني على أن المشهد العام يحمل بوادر تفاؤل، إذ إن رفع العقوبات، وعودة الشركات للاستثمار، كلها عوامل قادرة على تخطي الصعاب ودفع عجلة النهوض.
من جانبه، أوضح حسام طالب، الباحث السياسي السوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التعافي من الأزمة الإنسانية يتطلب سنوات من العمل الجاد، ورفع العقوبات يُمثل بداية حقيقية للإصلاح ولمواجهة الفقر المتفشي.