اشتعال الصراع في صدارة الدوري المكسيكي بعد تعادل تولوكا وفوز كلوب أمريكا وتيجريس أونال
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
فرض كروز أزول التعادل 2 /2 على مضيفه تولوكا فجر اليوم الأحد بالمرحلة التاسعة عشرة من الدوري المكسيكي لكرة القدم.
وصعد كلوب أمريكا لوصافة جدول الترتيب بفضل فوزه العريض على ضيفه مازاتلان 5 /صفر.
وفي باقي المباريات فاز تيجريس أونال على بوماس أونام 2 /1 وتعادل أطلس مع تشيفاس 1 /1.
ويتصدر تولوكا جدول الترتيب برصيد 37 نقطة ويحل كلوب أمريكا ثانيا برصيد 34 نقطة ثم كروز أزول في المركز الثالث برصيد 33 نقطة متفوقا بفارق الأهداف على تيجريس أونال صاحب المركز الرابع.
وعلى ملعب لابومبونيرا، تقدم كروز أزول بهدف عن طريق جابرييل فرنانديز في الدقيقة الثانية ثم أدرك خوان دومينجويز التعادل لتولوكا في الدقيقة 30.
وأضاف خيسوس جالاردو الهدف الثاني لتولوكا في الدقيقة 42 لكن كارلوس رودولفو روتوندي أدرك التعادل لكروز أزول في الثواني الأخيرة للشوط الأول.
كلوب أمريكا يسحق مازاتلان بخماسيةوعلى ملعب أزتيكا، تقدم فيكتور دافيلا بهدف لكلوب أمريكا في الدقيقة الرابعة ثم عاد وسجل الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقيقة 51 وتكفل ألفارو فيدالجو بتسجيل الهدفين الثاني والرابع في الدقيقتين 13 و59 وجاء الهدف الخامس بواسطة رودريجو أجيري في الدقيقة 75.
وعلى ملعب يونيفرسيتاريو، سجل فرناندو جورياران هدفي الفوز لتيجريس أونال في الدقيقتين 45 و65 وتكفل جييرمو مارتينز بتسجيل هدف بوماس أونام الوحيد من ضربة جزاء في الدقيقة 54
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: کلوب أمریکا فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
الصفعة الختامية في الحروب.. كيف تكتب سردية الانتصار في الدقيقة التسعين؟
لا تقاس النتائج العسكرية، في الحروب، فقط بحجم الدمار أو عدد القتلى والأهداف التي ضربت، بل غالبا تختزل في النهاية التي كتبت بها، أو ما يعرف بالضربة الختامية، والتي يوجه عبرها أحد أطراف الحرب، ضربة حاسمة تحمل طابعا رمزيا وعسكريا في آن واحد.
وتكتسب هذه الضربة أهمية كبيرة لإثبات التفوق الميداني، وفرض واقع قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية، بعد وقف إطلاق النار.
وتعد الضربة الختامية أداة استراتيجية ذات طابع نفسي وإعلامي لترسيخ صورة المنتصر، وتعزيز موقفه التفاوضي والحصول على مكاسب في اللحظات الختامية من عمر الحرب، قبل سريان وقف إطلاق النار، مثل اغتيال شخصية هامة أو تدمير هدف عال القيمة.
وخلال الحرب التي وقعت بين الاحتلال وإيران، حرصت الختامية على تسجيل لمستها في اللحظة الختامية من الحرب، وأعلنت عن ذلك مرارا منذ اندلاعها، ونجحت في ذلك في الضربة الختامية قبل دقيقتين من بدء سريان وقف إطلاق النار، عبر تدمير مجمع في بئر السبع وقصف أهداف عسكرية وإلحاق قتلى بالاحتلال.
ما هي الضربة الختامية؟
الضربة الختامية في الحروب، هي العملية العسكرية الختامية والحاسمة، والتي ينفذها أحد الأطراف المتحاربة، بقصد فرض نهاية أو وضع حد للحرب بشروطه، أو إحداث صدمة في صفوف خصمه، وربما تسجيل صورة انتصار لا يمكن محوها من الذاكرة.
والضربات الختامية ليست مجرد إجراء عسكري، وربما تتسم بطابع رمزي، أو مجرد التهديد لحظة وقف إطلاق النار، لحرمان الخصم من الإقدام على عمل عسكري يكسب فيه الصورة الختامية ويضع له حدا.
لماذا تحرص عليها أطراف الحرب؟
تحرص أطراف الحرب على الضربة الختامية، لترسيخ صورة النصر، وتمنحه فرصة تسويق نفسه على أنه حقق الإنجاز الأكبر والانتصار للتغطية على صورة الخسائر والانتكاسات التي تكبدها خلال الحرب.
كما تمنح منفذها فرصة لفرض الشروط السياسية، وإعطاء نفسه صورة مالك اليد العليا في نهاية القتال، ومنحه إمكانية فرض شروطه في الاتفاقيات اللاحقة للحرب أو الهدنة.
ويترك الأثر المدوي في اللحظة الختامية للحرب، سواء عن طريق تدمير منشأة استراتيجية أو اغتيال قائد كبير، رسالة قوة وردع للخصم.
وغالبا ما يتحكم صاحب الضربة الختامية في رواية الحرب وسرديتها التاريخية، باعتباره صاحب البصمة الختامية فيها.
كيف انتهت الحروب؟
خلال اللحظات الختامية للحرب العالمية الاولى، وقبل توقيع اتفاق إنهاء الحرب، داخل عربة قطار في غابة كومبيين شمال فرنسا بين ممثلي الحلفاء وألمانيا، والذي سيسري في الساعة 11 بتوقيت باريس، تواصل القصف العنيف على مدار الوقت، وسقط آلاف الجنود في الساعات الختامية دون جدوى عسكرية.
وبرز اسم الجندي الكندي جورج برايس، الذي قتل قبل دقيقتين من سريان وقف إطلاق النار، واعتبر آخر قتيل في الحرب المدمرة.
وكانت القيادات العسكرية، خاصة الامريكان والفرنسيون، تسعى لتحسين الوضع على الأرض، وتعزيز أوراق التفاوض لاحقا.
وفي الحرب العالمية الثانية، ومع انهيار خطوط دفاع الألمان وتفرق القوات، سارعت القوات السوفيتية للتقدم بصورة انتحارية إلى مقر الرايخ الثالث، مقر إقامة هتلر في برلين، والسيطرة عليه رغم المخاطرة الكبيرة بتكبد الخسائر، من أجل اقتناص صورة الانتصار كضربة أخيرة في الحرب لتسجيلها لصالحها.
وبالفعل نجح السوفييت في اقتناص الصورة، وسجلت صورة المقاتل السوفيتي وهو يرفع العلم الأحمر على سطح مقر الرايخ في برلين، وحوله مشهد الدمار الكبير في العاصمة الألمانية، وانتزعت هذه الصورة من الامريكان الذين تأخروا في التقدم.
أما الضربة الختامية التي سجلتها الولايات المتحدة في العالمية الثانية ضد اليابان، فكانت عبر قصف مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، بقنبلتين ذريتين، ما تسبب في مقتل مئات الآلاف من اليابانيين وتدمير المدينتين.
ودفعت هذه الضربة اليابان إلى رفع الراية البيضاء، وإعلان الإمبراطور هيروهيتو عبر الإذاعة بعدها بأيام الاستسلام رسميا وخروج بلاده من الحرب، وقبولها الاستسلام المشروط والخضوع الكامل للحلفاء.