إسقاط حضانة أم لأطفالها بسبب إقامتها في مكان بعيد عن الأب
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أسقطت المحكمة الاتحادية العليا، حق حضانة أم عربية لأولادها، وضم حضانة الأطفال إلى أبيهم، بسبب إقامة الأم في مكان يصعب معه على الأب أداء دوره ولي طبيعي على نفس أطفاله الصغار، وأرست مبدأً قانونياً وشرعياً مفاده أن حق الأب في الولاية على النفس مقدم على حق الحاضنة في رؤية الأطفال المحضونين.
وتفصيلاً، أقام أب عربي دعوى قضائية أمام محكمة الشارقة الابتدائية يطلب فيها إسقاط حضانة الأم عن الأطفال، وضمهم إليه، نظراً لاستيطان الأم بلداً يعسر معه على الأب القيام بواجباته كولي طبيعي عليهم، وذلك على سند من القول أن الأم غادرت في زيارة عائلية إلى دولة عربية أخرى، لكنها رفضت العودة معه إلى مسكن الزوجية في الإمارات، واتخذت من الدولة الأخرى محلاً دائماً للإقامة تاركة الأطفال مع الأب بالإمارات، وهو نفس الوقت الذي أقامت فيه الأم دعوى قضائية في البلد الآخر من أجل الطلاق للضرر، وبالفعل تحصلت على حكم الطلاق للضرر.
وأشارت أوراق الدعوى إلى أن الأب أوضح للمحكمة أنه أمين ومستقيم وقادر على تربية الأولاد ولديه من النساء من تصلح لتربيتهم حيث أنه متزوج من ثانية وهي مستعدة لرعاية الأطفال، بينما حضرت أم الأطفال وأفادت أن الأب خدعها حين ذهب لزيارتها في البلد الذي تقيم فيه، وطلب منها اصطحاب الأطفال لمدة ثلاثة أيام إلى الدولة على أن يعيدهم إليها مرة أخرى، لكنها فوجئت برسالة منه عند وصوله المطار بالأطفال يخبرها أنه لن يعيد الأطفال وعليها الحضور إلى الدولة لرؤيتهم، مشيرة إلى أن لديها حكماً بحضانة الأطفال من نفس البلد الذي تحصلت منه على حكم بالطلاق للضرر.
وعقب الأب على ما روته الأم، بقوله إنه لم يخدعها وأنه أحضر أطفاله إلى الدولة بناء على رغبة وموافقة المدعية، فيما ردت الأم ودفعت بعدم اختصاص المحكمة في الإمارات بنظر الدعوى لوجود دعوى طلاق في البلد الآخر، لكنها في نهاية المطاف أقامت دعوى لضم حضانة الأطفال في الإمارات حيث يقيم ويعيش الأب.
ورفضت محكمة أول درجة طلبات الأب والأم، على سند من أن الحكم الصادر بالطلاق للضرر من البلد الآخر ليس نهائياً وباتاً، وبالتالي فإن الزوجية ما زالت قائمة، وهو ما يتبعه الاشتراك في حضانة الأطفال، واستأنف الطرفان على الحكم الابتدائي، وقضت محكمة الاستئناف برفض طلب الأب، وضم حضانة الأطفال إلى أمهم، مع إلزام الأب بالنفقات وغيرها.
وأقام الأب طعنه أمام المحكمة الاتحادية العليا، التي أكدت أن الثابت بالأوراق أن الأب قدم ما يفيد سفر الأم إلى بلد آخر، واستقرت به في إقامة هادئة ولم يتحرك لها ساكناً تجاه اولادها، وأنه قدم ما يفيد أن استقرارها في الإمارات هو استقرار مؤقت بغرض التقاضي، ولم تقدم الأم دليلاً واحداً على إقامتها في الدولة إقامة دائمة ومستقرة لرعاية أطفالها. وأكدت المحكمة أن ما دفعت به الأم بعدم الاختصاص المكاني لمحاكم الإمارات بنظر الدعوى يقطع الشك باليقين أنها لا تقيم بشكل دائم في الإمارات، ما يعيب الحكم المطعون فيه ويستوجب نقضه، وتتصدى المحكمة لموضوع النزاع وتفصل فيه بإسقاط حضانة الأم لأبنائها، وضم حضانتهم إلى الأب.
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حضانة الأطفال فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
تحذير : سحب 3 منتجات أطفال غير آمنة من الأسواق التركية بسبب مخاطر صحية كبيرة
أعلنت وزارة التجارة التركية يوم 13 يونيو 2025 عن قرار بسحب 3 منتجات أطفال من الأسواق، بعد ثبوت عدم مطابقتها لمعايير السلامة، مما يشكل خطرًا على صحة الأطفال.
وقالت الوزارة إن المنتجات التي تم سحبها تشمل بذلة أطفال من علامة Tommy Life Kids، وجاكيت بولار للأطفال من علامة Yavrucak Girls، بالإضافة إلى طقم مجوهرات للأطفال باسم Miki mini.
وأوضحت أن بذلة الأطفال والجاكيت يحتويان على حبال شد (كوردون وبوزمة) لم تجتز فحوصات السلامة، بينما فشل طقم المجوهرات في اختبار النيكل، ما قد يسبب تحسس الجلد للأطفال.
تركيا.. انطلاق آلاف طيور الحجل لمواجهة حشرة القرادة القاتلة
السبت 14 يونيو 2025و بحسب بيان الوزارة٬ “تُعد حبال الشد المستخدمة في ملابس الأطفال من المخاطر الصحية الكبرى إذا لم تستوفِ المعايير اللازمة، وقد تؤدي إلى إصابات خطيرة”.