مليشيا الحوثي تفرج عن 7 عناصر من القاعدة بعد إخضاعهم لدورة طائفية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أفرجت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال اليومين الماضيين، عن سبعة عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد إخضاعهم لدورة طائفية، وسط تساؤلات عن العلاقة بين التنظيمين، الحوثي والقاعدة.
مصادر محلية في محافظة البيضاء، أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي أفرجت خلال يومي الأربعاء والخميس، عن سبعة عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي، وينحدرون من مناطق قيفة التابعة لمديرية رداع عاصمة محافظة البيضاء.
وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات أخضعت العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة، لدورة طائفية حوثية، ولمدة 45 يوماً، في أحد المقرات التي حولتها المليشيات إلى مركز تعبوي لها، في العاصمة المختطفة صنعاء.
وبحسب المصادر، فإن عملية الإفراج هذه أثارت العديد من التساؤلات والاستفسارات عن مدى العلاقة بين تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين، خصوصاً وأن من تعتقله المليشيات يتم إيداعه في سجونها لفترة طويلة لا تقل عن عام كامل في أبسط القضايا.
وكانت قيادات أمنية في صفوف المليشيات زعمت أنها ألقت القبض على السبعة العناصر قبل حوالى شهرين من الآن، أثناء عملية وصفتها بالناجحة في مناطق قيفة برداع، وتم نقلهم إلى سجون العاصمة المختطفة صنعاء، وأجرت التحقيقات معهم لمدة خمسة أيام فقط، ثم حولتهم إلى دورة تعبوية لمدة 45 يوما.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
محلل: مصرع ياسر أبو شباب رسالة واضحة بشأن مصير المليشيات المرتبطة بالاحتلال
في ظل ما شهدته غزة مؤخرا من محاولات لخلق مليشيات مصطنعة تخدم أجندات الاحتلال، يبرز مقتـ ل ياسر أبو شباب كحلقة جديدة في سلسلة تؤكد أن من يختار الارتهان للاحتلال يضع نفسه في مواجهة مصير محتوم لا فكاك منه.
فالتجربة أثبتت أن الاحتلال لا يحمي أدواته، بل يستخدمها حتى انتهاء دورها ثم يتركها لمواجهة غضب الناس وحقيقة أفعالها.
وفي هذالصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، المحلل الفلسطيني وأستاذ القانون الدولي، إن مقتل المجرم ياسر أبو شباب ليس حدثا استثنائيا، بل هو النهاية الطبيعية لكل من يختار خيانة شعبه ووطنه، ويضع نفسه في خدمة الاحتلال.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن فكل من يورط نفسه في مشروع قائم على الغدر وترويع الناس لن يجد في النهاية حماية من الاحتلال الإسرائيلي، لأن الاحتلال يستخدم أدواته ثم يتخلى عنها عندما تمتد إليهم يد شعبنا، ويتركهم يواجهون المصير المحتوم الذي اختاروه بأفعالهم.
وأشار أبو لحية، إلى أن المليشيات التي ظهرت في غزة خلال الفترة الماضية لم تكن تعبيرا عن حاجة وطنية، بل مشاريع مشبوهة صممت لتخدم أجندات الاحتلال، واعتمدت على أشخاص مشوّهين أخلاقيا وقانونيا.
وتابع: "سقوط أحد أبرز قادة هذه المليشيات يؤكد أن العلاقة بين المجرمين لا تُبنى إلا على الخيانة والاقتتال الداخلي، وأن هذه التشكيلات المصطنعة لا يمكن أن تتحول إلى بديل شرعي أو قوة أمن حقيقية لشعبنا".
وأردف: "شعبنا الفلسطيني لن يقبل أبدا أن تحكم غزة بمليشيات مدارة من أجهزة الاحتلال أو تستخدم لفرض أمن مزيف يخدم مصالح خارجية.. والرسالة التي يحملها مقتل أبو شباب يجب أن تصل بوضوح إلى واشنطن، وتحديدا إلى البيت الأبيض الذي يقود الجهود المتعلقة بمستقبل غزة، ألا استقرار يمكن أن يقوم عبر أدوات الاحتلال أو المليشيات المرتبطة به، ولا بديل عن المؤسسة الوطنية الفلسطينية القادرة على فرض الأمن والنظام في غزة ضمن إطار شرعي ووطني جامع، وتحت قيادة سلطة فلسطينية واحدة مسؤولة أمام شعبها لا أمام أي قوة خارجية".
واختتم: "هذه الحادثة ليست مجرد خبر، بل تأكيد جديد على أن المشاريع التي تبنى في الظلام وعلى حساب الناس مصيرها السقوط، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر من يمثله ومن يحمي أمنه، بعيدا عن كل محاولات التفاف أو مقاربات أمنية مشوهة لا تخدم إلا الاحتلال".
والجدير بالذكر، أن ما جرى ليس حدثا عابرا، بل دليل جديد على أن الشعب الفلسطيني وحده يملك حق تقرير من يمثله ويحفظ أمنه، وأن كل محاولة لفرض بدائل مصطنعة أو استنساخ قوى تابعة للاحتلال ستسقط كما سقطت غيرها.
فالاستقرار الحقيقي في غزة لن يتحقق إلا عبر مؤسسة وطنية فلسطينية موحدة وشرعية، تستمد قوتها من شعبها لا من أي قوة خارجية، وتبقى الرسالة الأهم أن المشاريع المشبوهة مهما تعاظمت ستنهار، وأن الإرادة الوطنية هي وحدها القادرة على رسم مستقبل غزة وحمايته.