اتحاد الغرف السياحية: أعياد الربيع رفعت متوسط نسب الإشغالات بمتوسط 80%
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
قال محمد فاروق عضو اتحاد الغرف السياحية، أن أعياد الربيع حققت طفرة مميزة في عدد الإشغالات السياحية بالمدن و المناطق السياحية والفنادق عن الوضع الطبيعي بمتوسط نسب إشغالات تصل إلى 80٪ بالمدن السياحية المصرية.
وأضاف فاروق، أن الإجازات الحكومية المتتابعة من عيد شم النسيم و القيامة المجيد، أدت إلى نشاط السياحة الداخلية بشكل أكبر داخل المدن الساحلية بشكل خاص.
و أوضح أن نسب الحجوزات سجلت في القاهرة ووسط البلد قرابة 85٪ من نسب الإشغالات الفندقية، أما شرم الشيخ سجلت 90٪ وبلغت الغردقة نحو 92%، نتيجة لتوافد السياح من ألمانيا وبولندا والتشيك، وسجلت مرسى علم نسب إشغال 80%، مع طلب متزايد على المنتجعات البيئية والأنشطة،
وبلغت نسب الحجوزات بالإسكندرية نحو 90%، أغلبها سياحة داخلية من مدن الدلتا و القاهرة الكبرى.
وتنوعت الجنسيات السياحية بين الأوروبية و العربية خاصة من منطقة الخليج من دول السعودية و الكويت و الإمارات و من أوروبا جنسيات الالمان و الإيطاليين و التشيك و البولنديين
وتوقع محمد فاروق حدوث طفرة في نسب الإشغالات السياحية خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع عطلة الإيستر مع إجازات الربيع في أوروبا اعتدال الطقس في مصر خلال هذه الفترة و افتتاح المتحف المصري الكبير و تطوير منطقة الاهرامات وًسط القاهرة.
و أكد محمد فاروق على ضرورة الإسراع في تطوير أسطول النقل السياحي و تحديثه و زيادة عدد الباصات السياحية و السيارات الليموزين لتلبية الطلب المتوقع على المقاصد السياحية المصرية، وكذلك التنسيق بين وزارة السياحة و وزارة الطيران لتشغيل خطوط طيران منتظمة للأسواق المستهدف جلب سياحة منها خلال الفترة المقبلة، خاصة من عشاق السياحة الثقافية والترفيهية والشاطئية سواء في أوروبا او أمريكا اللاتينية و الدول العربية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوروبا أمريكا اللاتينية وزارة الطيران وزارة السياحة السياحة الثقافية السياحة الشاطئية السياحة الترفيهية الإشغالات السياحية إجازات الربيع
إقرأ أيضاً:
محمد التابعي والملك فاروق .. حين اختار القلم بدلًا من القصر
في كواليس الحياة السياسية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، نشأت علاقة خاصة بين ملك شاب وصحفي لامع.
محمد التابعي، الذي اشتهر بلقب “أمير الصحافة”، لم يكن مجرد مراسل أو محرر يكتب عن الملك، بل كان أحد القلائل الذين اقتربوا من فاروق عن كثب، سمعوا منه، ونقلوا عنه، قبل أن ينقلب عليه القلم الذي سبق وأن مجده.
بداية العلاقة: صعود الملك وصعود الصحفيفي أواخر الثلاثينيات، كانت مصر على موعد مع ملك جديد في سن المراهقة، فاروق الأول، بينما كان التابعي قد رسخ اسمه كواحد من أبرز الصحفيين السياسيين في البلاد.
وبينما كانت الصحف تتناول أخبار القصر بحذر شديد، قرب الملك الشاب التابعي إليه، لا لولائه، بل لذكائه، وفهمه العميق لكواليس السياسة والبلاط.
الصحفي في القصر: هل كان مستشارًا غير معلن؟يؤكد كثير من المؤرخين أن محمد التابعي لم يكن مجرد ناقل أخبار للملك، بل أحيانًا كان رأيه يسمع في الدوائر الملكية.
كانت له القدرة على الوصول، والإقناع، والهمس في آذان رجال القصر، ما جعله طرفًا غير رسمي في دوائر صنع القرار.
لكن التابعي لم يكن مستشارًا بالمعنى التقليدي، كان يحتفظ بمسافة ذكية، تتيح له القرب دون التورط، والكتابة دون التقييد.
بداية التوترمع مرور السنوات، بدأ فاروق يميل إلى حياة البذخ واللهو، بينما تدهورت الأوضاع السياسية في البلاد، وتعمقت الهوة بين القصر والشعب.
الصحفي الذي دافع عن الملك في مقالاته، بدأ يشعر أن هناك ما يستحق النقد.
كتب التابعي بشكل غير مباشر عن “الحاشية الفاسدة”، وعن “تضليل الشباب”، منتقدًا دون أن يسمي، لكنه كان واضحًا لكل من يقرأ بين السطور.
حين كتب التابعي ضد الملكلم يكتف التابعي بالتلميح طويلًا، ومع تصاعد الأحداث، وتنامي الحركات الوطنية، بدأ يكتب مقالات أكثر جرأة، ينتقد فيها الوضع القائم، ويحذر من العزلة التي يفرضها فاروق على نفسه.
وربما كان ذلك من أسباب تراجع العلاقة بينه وبين القصر، خصوصًا بعدما رفض أن يكون لسان حال النظام في مرحلة دقيقة.
اللافت في علاقة التابعي بالملك، أنه لم يكن تابعًا له، لم يسع إلى منصب، ولم يخشَ فقدان الامتيازات.
حتى بعد أن تباعدت المسافة بينهما، ظل يكتب بعقله، لا بعاطفته، وظل يحتفظ بمكانته كواحد من أكثر الصحفيين تأثيرًا في الرأي العام.
في مذكراته الشهيرة “من أسرار الساسة والسياسة”، يروي التابعي تفاصيل دقيقة عن اللقاءات التي جمعته بالملك، والحوارات الخاصة، والقرارات التي سمع عنها قبل أن تعلن .
لكنه لم يظهر نفسه كبطل، بل كراصد وصاحب رأي حر، لا يصمت أمام الخطأ، حتى وإن كان مصدره الملك.