ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
انطلق انطلقت مبادرة نسائية إسرائيلية ضد الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت على استحياء من مجموعة صغيرة عبر تطبيق "واتساب"، وسرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية متزايدة تقف في قلب تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، متحدية الرواية الرسمية.
بحسب تقرير مفصل نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاود إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.
"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
مع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.
وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".
وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.
صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.
من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.
كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.
الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع. البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة، أحدهم سأل:
وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".
ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".
ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إسرائيلية إسرائيل الاحتلال أطفال غزة الحرب على غزة نساء اسرائيل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قلب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشهد أضخم احتجاجات في تاريخها
تل أبيب تشتعل بالمظاهرات.. وتوقعات بصفقة جزئية حول غزةشهدت تل أبيب، مساء السبت، أكبر مظاهرة منذ اندلاع الحرب على غزة، شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بوقف الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
اذ جاء ذلك وسط تقارير إسرائيلية عن اقتراب إبرام "صفقة جزئية" مع حركة حماس، بدعم من وسطاء دوليين.
صفقة جزئية قيد النقاشذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك "احتمالاً كبيراً" لإبرام صفقة جزئية قريبًا، وفق مصدر مطّلع.
ويأتي ذلك تزامنًا مع لقاء أمريكي قطري في إسبانيا جمع مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لبحث سبل إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
بحسب موقع "أكسيوس"، فإن الاجتماع في إسبانيا قد يُفضي إلى مقترح دبلوماسي جديد من شأنه تأجيل الهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة غزة، ودفع نحو تسوية شاملة.
احتجاجات غير مسبوقة في إسرائيلخرجت أضخم مظاهرة مناهضة للحرب منذ بدئها، حيث قدّر "منتدى عائلات الرهائن" عدد المشاركين بنحو 100 ألف شخص.
المتظاهرون..
حيث قاموا برفع صور الرهائن ولافتات تطالب بوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى صفقة تبادل.
انتقادات محلية ودولية لخطط نتنياهورغم الضغوط، أقر مجلس الوزراء الأمني خطة لتنفيذ عملية واسعة للسيطرة على مدينة غزة، ما قوبل بانتقادات من حلفاء دوليين بينهم وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، الذين حذروا من تفاقم الوضع الإنساني وتعريض حياة الرهائن للخطر.
في غزة، قُتل ما لا يقل عن 37 فلسطينياً السبت بنيران إسرائيلية، بينهم 30 كانوا ينتظرون المساعدات.
كما أكدت مصادر فلسطينية أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل حاد مع استمرار العمليات.
الرأي العام الإسرائيليأظهرت استطلاعات أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن، بينما يواصل نتنياهو التمسك بخطته قائلاً:
"نحن لا نحتل غزة، بل نحررها من حماس".
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:اسرائيلفلسطينرئيس الوزراء بنيامين نتنياهوحركة المقاومة الاسلامية - حماسضحايا غزةاحتجاجات إسرائيلالحرب على غزةغزةاحتجاجات غير مسبوقة في إسرائيلمظاهرات تل أبيباحتجاز رهائن© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن