وزير الاتصالات يغادر إلى دبى للمشاركة فى فعاليات قمة "الآلات يمكنها أن ترى" Machines Can See 2025
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
غادر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، القاهرة بعد ظهر اليوم متوجهًا إلى مدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ للمشاركة على مدار يومين فى فعاليات قمة "الآلات يمكنها أن ترى" Machines Can See 2025، والتى تعقد ضمن فعاليات "أسبوع دبى للذكاء الاصطناعي" وتُعد أكبر قمة سنوية معنية بمناقشة أحدث الاتجاهات والتطورات فى مجال الذكاء الاصطناعى على مستوى الشرق الأوسط.
وتأتى مشاركة الدكتور عمرو طلعت فى القمة تلبية للدعوة الموجهة له من عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعى والاقتصاد الرقمى وتطبيقات العمل عن بعد بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن يعقد الدكتور عمرو طلعت على هامش مشاركته فى المؤتمر، عددًا من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين، ومسؤولى بنوك وشركات عالمية عاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لبحث سبل التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستعراض فرص الاستثمار فى مصر.
الجدير بالذكر أن القمة تُعقد ضمن فعاليات "أسبوع دبى للذكاء الاصطناعي" الذى يُقام خلال الفترة من 21 إلى 25 أبريل الجاري، تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس المجلس التنفيذى لإمارة دبي.
وتتناول القمة عددًا من الموضوعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، من أبرزها: حوكمة وتنظيم الذكاء الاصطناعي، بما فى ذلك الأطر الأخلاقية والقانونية لاعتماد تقنياته، ودوره فى التحول الاقتصادى عبر الرقمنة والابتكار فى الأسواق الناشئة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات البشرية لإعداد الجيل القادم من المتخصصين، وتعزيز الذكاء الاصطناعى المسؤول والآمن، وتطبيقاته فى مجالات الصناعة، والرعاية الصحية، والتنقل، والمدن الذكية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فترة المستقبل مناقشة الشرق الأوسط مسؤولين مصر عام وزير وزير الاتصالات الأب الذكاء الاصطناعي مستوى دولة الإمارات بدو قانون الاستثمار في مصر مجلس متحف كبار حوكمة تكنولوجيا المعلومات تطبيق الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)