تصريحات ترامب فجّرت الطلب على الملاذ الآمن
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
اهتزت الأسواق العالمية مجدداً تحت وطأة الحروب التجارية الجديدة. فمن جهة، تصريحات ترامب المتخبطة، ومن جهة أخرى، الردود التي تبادر بها الدول في مواجهة الرسوم الجمركية الإضافية، كل ذلك أدى إلى انفجار الطلب على الذهب كملاذ آمن. وزاد من حالة القلق في الأسواق تهديد ترامب بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، معبّراً عن استيائه من معدلات الفائدة، ما دفع سعر أونصة الذهب لتجاوز 3509 دولارات.
وتُظهر مواقف ترامب المتكررة بشأن الفائدة تعارضاً واضحاً مع توجهات الاحتياطي الفيدرالي، ما يساهم في ترسيخ أجواء القلق في الأسواق. هذا المشهد المتوتر دفع بالدولار للتراجع، وسرّع في الوقت ذاته من اندفاع المستثمرين نحو الذهب كخيار آمن. كما لمّح ترامب إلى احتمال تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، بينما استمر في انتقاد باول الذي يفضّل عدم تغيير معدلات الفائدة حتى تتضح آثار خطط الرسوم الجمركية على التضخم.
الذهب الذي يُنظر إليه كملاذ آمن أمام الأزمات، كان مع بداية العام عند مستوى 2674 دولاراً للأونصة، لكنه واصل صعوده السريع منذ تولي ترامب مهامه. وفي واحدة من أكثر الفترات اضطراباً، أثبت الذهب مجدداً مكانته كخيار استثماري موثوق، حيث لامس سعر الأونصة 3000 دولار خلال الأسبوع الأول من مارس، وتخطى هذا المستوى في أبريل 2025. ومع بداية أبريل، كان السعر عند 3200 دولار، لكنه قفز في غضون 20 يوماً فقط متجاوزاً 3500 دولار، مسجلاً مستوى تاريخياً جديداً. ومنذ بداية العام، بلغ معدل الارتفاع في سعر الأونصة 31.2%. أما في السوق المحلية، فقد واصل الذهب صعوده؛ حيث تجاوز سعر الغرام 4300 ليرة تركية، وارتفع سعر الربع ليرة ذهب إلى أكثر من 7000 ليرة.
اقرأ أيضاأمر نادر الحدوث في سوق الذهب.. خبير تركي يحذر
الثلاثاء 22 أبريل 2025وفي مذكرة صادرة عن بنك الاستثمار الأمريكي “جيفريز غروب” ومقره نيويورك، جاء فيه: “نعتقد أن الذهب أصبح آخر ملاذ آمن حقيقي، وذلك في ظل موجة بيع سندات الخزانة الأمريكية مؤخراً، ونظراً للعلاقة الوثيقة بين هذه السندات وسياسات الرسوم الجمركية، ومع استمرار الحرب التجارية مع الصين والتوتر المالي الداخلي في أمريكا”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار الذهب اسعار الذهب الاستثمار في الذهب التعريفات الجمركية الذهب الذهب عالميا الملاذ الامن ترامب
إقرأ أيضاً:
قطاع الغزل والنسيج في طريق الصعود .. ارتفاع الصادرات إلى 1.5 مليار دولار
حقق قطاع الغزل والمنسوجات المصري أداءً إيجابيًا خلال النصف الأول من عام 2025، رغم التحديات العالمية وتقلبات الأسواق، مسجلًا نموًا ملحوظًا في قيمة الصادرات، مما يعكس مرونة القطاع وقدرته على المنافسة عالميًا.
ويأتي هذا الأداء ضمن خطة طموحة تستهدف الوصول بالصادرات إلى 1.5 مليار دولار بحلول 2026، مدعومًا باستثمارات جديدة وتوسعات إنتاجية.
سجلت صادرات القطاع نموًا بنسبة 7% خلال النصف الأول من 2025 لتصل إلى 577 مليون دولار، مقارنة بـ 538 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، محققة نحو 46% من المستهدف السنوي البالغ 1.25 مليار دولار. ووفقًا للمجلس التصديري، كان شهرا مايو ومارس الأعلى في قيمة الصادرات بـ 109 و108 ملايين دولار على التوالي.
تفاصيل القطاعات الفرعيةاحتفظ قطاع الأقمشة بصدارة الصادرات بإجمالي 302 مليون دولار (52% من إجمالي الصادرات) وبنمو 16%، تلاه قطاع الغزول وخيوط الخياطة بـ 125 مليون دولار (22%)، ثم المنسوجات التقنية بـ 84 مليون دولار (14%)، وقطاع الألياف بـ 64 مليون دولار (11%). وتصدرت الأقمشة المنسوجة من ألياف تركيبية قائمة المنتجات بـ 173 مليون دولار (+28%)، تلتها الغزول والخيوط القطنية وأقمشة الجينز بـ 65 مليون دولار لكل منهما، ثم اللامنسوجات بـ 64 مليون دولار.
الأسواق والتوزيع الجغرافيجاءت تركيا في صدارة الأسواق المستوردة بـ 236 مليون دولار (+26%) وبحصة 41%، تلتها الجزائر بـ 64 مليون دولار، وإيطاليا بـ 58 مليون دولار، ثم الصين وألمانيا وتونس.
وبرزت أسواق واعدة مثل البرازيل التي تضاعفت وارداتها إلى 12 مليون دولار. جغرافيًا، استحوذت آسيا (بما فيها تركيا) على 51% من الصادرات، تلتها الدول العربية بـ 23%، ثم الاتحاد الأوروبي بـ 20%، والسوق الإفريقية بـ 2%.
الرؤية المستقبلية والاستثماراتيستهدف المجلس الوصول بالصادرات إلى 1.5 مليار دولار بحلول 2026 عبر تدفقات استثمارية تتراوح بين 350 و450 مليون دولار في النصف الثاني من 2025، منها استثمار مبدئي لمجموعة "كريستال جروب" من هونج كونج بقيمة 300 مليون دولار. وتتركز الخطة على دعم الاستثمار الصناعي الموجه للتصدير، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وتحسين الحصول على الشهادات الفنية والبيئية، وتفعيل نظم رد الأعباء التصديرية.
ويمنح موقع مصر الجغرافي وتطور البنية الإنتاجية قطاع الغزل والمنسوجات فرصة لتعزيز دوره كمركز إقليمي للتوريد، خصوصًا مع إعادة تشكيل سلاسل الإمداد عالميًا، ما يعزز فرص النمو خلال الأعوام المقبلة.