تصاعد تحريض الاحتلال على مصر: يروننا العدو الأول ويخرقون كامب ديفيد
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
تصاعد تحريض أوساط الاحتلال على تواجد القوات المصرية في سيناء، مصحوبا بموجة من المقالات مضادة في الصحافة المصرية، فضلا عن اتهامات الاحتلال لمصر بخرق اتفاقية كامب ديفيد، وخلق جبهة حرب جديدة ضده.
يوسي أحيمائير الكاتب اليميني بصحيفة معاريف، قال إنه "بينما ينشغل الداخل الإسرائيلي بإيران وغزة ولبنان وسوريا وتركيا، ومنشغل بطبيعة الحال بالخلافات الداخلية التي تستهلك جزءا كبيرا من طاقته، فإنه يولي اهتماما أقل لصدى طبول الحرب القادمة من القاهرة، وإلا فما معنى المناورات العسكرية في سيناء خلافا لاتفاقية السلام، وما معنى تنامي الكراهية تجاهنا في الإعلام المصري؟".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنني "قمت مؤخرا بزيارة مستوطنة غير معروفة للعامة، تسمى شلوميت، وهي واحدة من ثلاث مستوطنات مجتمعية دينية تم إنشاؤها بعد إخلاء مستوطنة ياميت في منطقة شالوم على الحدود المصرية، وهذه المستوطنة موجودة في مكان بعيد قرب هذه الحدود، وخلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، كادت أن يتم احتلالها بالكامل، لكنها نجت بأعجوبة، حين شعر مستوطنوها بأن شيئا خطيرا يحدث في المستوطنة المجاورة بيري غان، حيث تسلل إليها عشرة مسلحين يركبون دراجات نارية".
وزعم أنه "على بعد كيلومتر واحد من هذه المستوطنة تقع حدود السلام الدولية، وخلفها تتأجّج مؤامرات الحرب، وتتنافس مصر وقطر فيما بينهما على إدارة المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس في غزة".
وأشار إلى أن "قطر الغنية دولة معادية معلنة، تموّل حماس، وترسل أسلحتها لكافة أنحاء الشرق الأوسط والعالم، وتنشر وسائلها الإعلامية مقالات معادية للاحتلال، وتشيد بهجوم حماس في السابع من أكتوبر، وتقدّم اليهود باعتبارهم أعداء الله، وخونة، وقاتلين للأنبياء، ومصاصي دماء".
وأوضح أن مصر، الدولة المسالمة، تشهد تزايدا لمعاداة الاحتلال بشكل أكبر، وتنشر صحفها مؤخرا مقالات لاذعة معادية له، وتعبتره "العدو الأول للعرب، ويسعى لقتلهم من أجل توسيع حدوده"، وهو "كيانٌ محتلٌّ يرتكب مجازر بحق الفلسطينيين في غزة، ويسعى لاحتلال أجزاء من أراضي سوريا ولبنان، وفرض واقع جديد على المنطقة، ورغبته بتفريغ قطاع غزة من الفلسطينيين بذريعة القضاء على حماس".
وزعم أن "هذه المقالات ليست سوى عيّنة من اللهجة القاسية المعادية لإسرائيل التي تملأ وسائل الإعلام المصرية، وتتهمه بالقيام باستفزازات ضد مصر في انتهاك لاتفاقية السلام معها، وارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، ورفض بشدة لادعاءاته بأن مصر تنتهك الاتفاقية بتعزيز وجودها العسكري في سيناء، لأن مصر لها الحق بالدفاع عن حدودها".
وزعم أن "مصر لا تكتفي بتركيز قواتها العسكرية شرق قناة السويس، على مسافة غير بعيدة عن الحدود الإسرائيلية، بل وتبرره بالحاجة لحماية حدودها، مع أنه لا أحد يهددها من الشرق، وليس لأحد مصلحة بخرق الاتفاقية التي شهدت انسحاب الاحتلال من سيناء، رغم أن لمصر عذر آخر، وهو التخوف من خطة ترحيل سكان قطاع غزة لسيناء، مما يعرض أمنها القومي المصري لخطر حقيقي".
وختم بالتساؤل: "هل يشير تركيز القوات في سيناء، مصحوبا بموجة من المقالات المعادية للاحتلال، إلى نية مصر خرق اتفاقية السلام، وخلق جبهة حرب جديدة ضده، وهل هناك خطر يهدد سلامة مستوطنة شلوميت، لا أحد يعلم، لكن الزمن كفيل بإثبات ذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تحريض الاحتلال المصرية سيناء مصر الاحتلال تحريض سيناء صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سیناء
إقرأ أيضاً:
زامير يحذر قواته في غزة: العدو لم يختفِ بعد
حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير القوات الإسرائيلية في قطاع غزة من مغبة التراخي بعد الإعلان عن توصل إسرائيل وحركة "حماس" لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال زامير في بيان الخميس: "أطلب منكم، بينما يشاهد جميع الإسرائيليين الشاشات ويحتفلون بالإفراج عن الرهائن، أن تظلوا يقظين. فالعدو ما زال هنا - ولم يختف".
وأضاف: "عملنا لم يكتمل بعد، فلن نهدأ حتى يعود آخر رهائننا ، ويتم دفن القتلى، ونضمن أمن دولة إسرائيل".
ووصف زامير الأوضاع الراهنة بأنها "أيام تاريخية"، مشيدا بالضغط العسكري والعمليات البرية التي ساهمت في تهيئة الظروف للعودة المقررة للرهائن الـ 48 المتبقين، والنهاية المبدئية للصراع.
وأكد قائلا: "يجب علينا أن ندير مرحلة الانتقال إلى وقف إطلاق النار بطريقة مدروسة ومهنية ومنظمة، فسلامة قواتنا تأتي في صدارة قائمة أولوياتنا العملياتية".
وتوصلت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في وقت سابق من يوم الخميس إلى اتفاق أولي، ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في غزة.
وكان كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، قد قال الخميس، إن "الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية وأكدوا جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام".
وأعلن الحية بموجب الاتفاق سيتم إطلاق سراح 250 أسيرا ممن حكم عليهم بالمؤبد و1700 من أسرى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاتفاق يشمل دخول المساعدات وفتح معبر رفح وتبادل الأسرى.
وشدد على أن حماس تعاملت: "بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقدمنا ردا يحقق مصلحة شعبنا وحقن دمائه".