أبريل 24, 2025آخر تحديث: أبريل 24, 2025

المستقلة/- نفى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشكل قاطع ما أوردته مجلة «بوليتيكو» عن أن البيت الأبيض يدرس رفع العقوبات المفروضة على خط أنابيب الغاز الروسي «السيل الشمالي 2» وأصول روسية مجمَّدة في أوروبا، في إطار أي اتفاق محتمل مع موسكو بشأن أوكرانيا.

وقال روبيو في منشور مقتضب على منصة X (تويتر سابقاً):

«لم أتفاوض مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف على أي تخفيف للعقوبات عن روسيا ضمن اتفاق يتعلق بأوكرانيا.

هذا إهمال صحفي. لو كانت لدى بوليتيكو ذرة نزاهة، لسحبت هذه القصة الخيالية».

خلفية الاتهامات

تقرير «بوليتيكو» أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي تدرس سلسلة حوافز لروسيا، منها إلغاء العقوبات على «السيل الشمالي 2» وإطلاق بعض الأصول الروسية المجمَّدة في بنوك أوروبية، مقابل تنازلات تتعلق بالحرب في أوكرانيا.

التقرير ربط الخطوة بمحادثات سلام غير رسمية يُشرف عليها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

موقف الخارجية الأميركية

روبيو أكد أنّ سياسة العقوبات باقية دون تغيير، وأن أي حديث عن «صفقة كبرى» مع موسكو لا يعدو كونه «تكهنات إعلامية غير موثوقة».

مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الحوار مع روسيا يركز حاليّاً على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ولا يشمل ـ في هذه المرحلة ـ أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية.

سياق أوسع

يأتي النفي بعد أسابيع من تحرك دبلوماسي أوسع تقوده واشنطن لاستئناف محادثات سلام في السعودية تجمع كييف وموسكو تحت رعاية دولية، وهي مساعٍ شدد روبيو مراراً على أنها لا تمنح الكرملين «شيكاً على بياض» بل تربط أي تخفيف للعقوبات بانسحابٍ روسي واضح وضمانات أمنية لأوكرانيا.

ماذا بعد؟

من المتوقع أن يواجه البيت الأبيض ضغوطاً من الكونغرس؛ إذ يؤكد مشرّعون جمهوريون وديمقراطيون أن رفع العقوبات عن «السيل الشمالي 2» سيُعَد «هدية جيوسياسية» لموسكو.

مراقبون يرون أن نفي روبيو الصارم يهدف إلى تبديد أي شكوك أوروبية قد تُضعِف جبهة العقوبات الغربية، وطمأنة أوكرانيا بأن واشنطن لن تقدم تنازلات أحادية الجانب.

خلاصة

تصريحات روبيو تُغلق باب التكهنات ـ أقله في الوقت الراهن ـ بشأن إعادة تشغيل «السيل الشمالي 2» أو تحرير أصول روسيا المالية. وتؤكد الإدارة الأميركية أن الكرملين لن يحصل على تخفيف للعقوبات قبل خطوات ملموسة نحو السلام، بينما يبقى ملف الطاقة الروسي في قلب معركة النفوذ بين موسكو والغرب.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: تخفیف للعقوبات السیل الشمالی

إقرأ أيضاً:

موسكو تعتمد تقنيات دفع متطورة في المواصلات العامة لتسهيل حركة الملايين

أكد  حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أن العاصمة الروسية شهدت تطورًا لافتًا في نظام دفع أجرة وسائل النقل العام، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة أكثر من 15 مليون راكب يوميًا.

وأشار إلى أن موسكو استغنت تمامًا عن الطوابير التقليدية، حيث يمكن الآن استخدام بطاقات البنوك مباشرة عند مداخل المترو والحافلات، إلى جانب إمكانية شراء تذاكر شهرية غير محدودة الاستخدام، ما يخفف الضغط اليومي ويوفر وقت المواطنين الذين يعتمدون على هذه الشبكة الحيوية، خصوصًا مع الازدحام الشديد في شوارع المدينة.

تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلةالمكتب التجاري في موسكو يعقد لقاءات مع أبرز الجهات ودوائر الأعمال الروسية

وأشار مشيك خلال رسالة على الهواء، إلى أن السلطات الروسية أدخلت مؤخرًا تقنية "الدفع عبر التعرف على الوجه"، والتي بدأ تطويرها عام 2018 بالتزامن مع استضافة روسيا لكأس العالم. وأوضح أن هذه الخدمة، التي تم تعميمها مؤخرًا، تتيح للمستخدمين دخول وسائل النقل العام بمجرد الوقوف أمام الكاميرات، دون الحاجة لحمل بطاقة أو تذكرة، لافتا إلى أن هذه الخطوة تعزز من كفاءة الأمن وتقلل من التكاليف التشغيلية المرتبطة بطباعة التذاكر، بالإضافة إلى دورها في دعم الاستدامة البيئية.

وأوضح أن تأثير القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي السابق دونالد ترامب، والمقرر عقدها في ألاسكا، تشير إلى توقعات بإعادة دفء العلاقات الاقتصادية بين موسكو والغرب، كما أن بعض الشركات الغربية قد تفكر في العودة إلى السوق الروسية، ما قد يخلق فرص عمل جديدة ويعود بالنفع على الاقتصاد الروسي، إلا أن السلطات الروسية أكدت أنها لن تتخلى عن الشركات المحلية التي ساندت البلاد في فترة العقوبات، بل ستدعمها لضمان قدرتها على المنافسة في حال عودة رؤوس الأموال الأجنبية.

طباعة شارك موسكو روسيا بوتين وسائل النقل المترو الحافلات

مقالات مشابهة

  • بعد تخفيف قيود التصدير.. أسعار «الأرز» العالمية تهبط لأدنى مستوياتها منذ 8 سنوات
  • الاتحاد الأوروبي: إعداد الحزمة الـ19 للعقوبات على روسيا
  • زيلينسكي: موسكو تخدع واشنطن قبل لقاء ترامب وبوتين
  • موسكو على الخط.. ترتيبات سودانية روسية لتعزيز الاستثمار في التعدين
  • واشنطن تتوقع اتفاق سلام لا يُرضي موسكو ولا كييف
  • موسكو تعتمد تقنيات دفع متطورة في المواصلات العامة لتسهيل حركة الملايين
  • بوليتيكو: دلالات خطيرة للاختراق السيبراني للنظام القضائي الأميركي
  • موسكو تحذر من جهود جبارة لعرقلة لقاء بوتين وترامب
  • وسط تصاعد التوترات مع موسكو.. كندا تقود حملة جديدة لخفض سعر النفط الروسي
  • تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلة