الثورة نت/

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ غزة بلا سيولة نقدية، و”إسرائيل” تستخدم الحصار المالي لتعميق معاناة السكان وإهلاكهم.

وأشار إلى أنّ “إسرائيل” منعت منذ بدء ارتكاب الإبادة الجماعية على غزة من إدخال أيّ كمية أو نوع من السيولة النقدية إلى القطاع.

وأوضح، أنّ الشح الحاد في السيولة النقدية أفرز أزمة إنسانية واقتصادية خانقة تتصاعد حدّتها يومًا بعد يوم في سياق منهجي للقضاء على أيّ قدرة للبقاء في قطاع غزة.

وأضاف “اضطر السكان إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على النقد مقابل عمولات مرتفعة تستنزف ما تبقى من قدراتهم المعيشية”.

ولفت إلى أنّ استهداف “إسرائيل” المباشر للقطاع المالي في غزة لا يمثل فقط اعتداءً ماديًا على البنية الاقتصادية بل يُشكّل أداة مركزية في سياسات التجويع والإهلاك الجماعي للسكان.

وأكد الأورومتوسطي أنّ حرمان السكان عمدًا من الوصول إلى مواردهم المالية الأساسية يُعدّ إخضاعًا قسريًا لظروف معيشية لا إنسانية.

وشدد على أنّ “إسرائيل” تفرض عمدًا ظروفًا معيشية قسرية تؤدي إلى تدمير بطيء ومنهجي للسكان وتُشكّل فعلًا من أفعال الإبادة الجماعية.

وطالب المرصد الحقوقي بضرورة الضّغط الدولي الفعّال لإلزام “إسرائيل” برفع الحصار المالي عن غزة وإدخال السيولة النقدية دون أي قيود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي يحذر من مخاطر إقامة مستشفى ميداني بإشراف جمعية أميركية في رفح

غزة - صفا

أعرب مركز غزة لحقوق الإنسان يوم الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء المعلومات التي تفيد بسعي جمعية “Samaritan Purse” لإقامة مستشفى ميداني في منطقة تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة بمدينة رفح، وسط غياب الشفافية بشأن طبيعة المشروع والجهات المشرفة عليه والممولة له.

وأوضح المركز في بيان وصل وكالة "صفا"، أن المستشفى يتسع لـ80 سريرًا ويُدار من قبل أطباء أميركيين وكنديين وأوروبيين، مع وجود مساعٍ للاستعانة بأطباء فلسطينيين من قطاع غزة مقابل تأمين رواتب وأماكن سكن لهم، مشيرًا إلى أن تجهيزاته يُتوقع أن تصل منتصف أكتوبر الجاري، ضمن تنسيق أميركي إسرائيلي مباشر.

وحذر من أن المشروع قد يتحول إلى أداة للابتزاز السياسي والإنساني، أو يُستخدم للتحكم في حياة المرضى الفلسطينيين، مستحضرًا تجربة “منظمة غزة الإنسانية” التي تبين لاحقًا أنها كانت غطاءً لعمليات قتل واستهداف ممنهج للمدنيين وهندسة للتجويع.

وأكد مركز غزة الحقوقي، أن إقامة أي منشأة طبية في مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية المطلقة لا يمكن فصلها عن منظومة التحكم والسيطرة التي تمارسها سلطات الاحتلال على الخدمات الإنسانية والطبية، لافتًا إلى أن رهن الخدمات بشروط سياسية يفرغ العمل الإنساني من مضمونه ويحوّله إلى أداة حرب تخالف القانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن ما يُعرف بـ "المستشفى الأميركي" قد يُستغل كورقة ضغط سياسية أو لتلميع صورة الاحتلال، في وقت تواصل فيه قواته تدمير المستشفيات الفلسطينية وحرمان المرضى من العلاج، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر أو أخرج 38 مستشفى و96 مركزًا صحيًا عن الخدمة في قطاع غزة.

ودعا المركز إلى توجيه أي جهد إنساني نحو إعادة تأهيل المستشفيات المدمرة وتزويدها بالأجهزة والأدوية، بدلاً من إنشاء منشآت مشبوهة في مناطق عسكرية مغلقة، محذرًا من احتمال أن يتحول المستشفى الجديد إلى غطاء لنشاطات استخباراتية أو عسكرية، في ظل غياب الرقابة الدولية المستقلة.

وطالب مركز غزة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحقق من طبيعة عمل المستشفى وضمان عدم استخدامه لأغراض سياسية أو أمنية أو دعائية، ومحاسبة أي جهة تتورط في تسخير المساعدات الطبية كأداة حرب أو ابتزاز ضد المدنيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لاعتراض أسطول الضمير المتوجه إلى غزة
  • مركز حقوقي يطالب بالتحقيق في تورط مسؤولين أمميين بالتواطؤ مع سياسات إسرائيل في غزة
  • الاحتلال يقتحم بلدة عناتا ويطلق القنابل صوب السكان ويحطم زجاج المركبات
  • وسم الجزيرة نت صدى معاناة أهالي غزة خلال عامي الإبادة
  • بينهم العُمانية أمامة اللواتية.. إسرائيل ترحّل 131 ناشطا من أسطول غزة إلى الأردن
  • "إسرائيل" ترحل 171 مشاركًا بأسطول الصمود منهم الناشطة السويدية ثونبرغ
  • بريطانيا تدعم عددا من مواطنيها المحتجزين في إسرائيل ضمن أسطول مساعدات غزة
  • إسرائيل ترحل 171 مشاركا بأسطول الصمود منهم الناشطة السويدية ثونبرغ
  • مركز حقوقي يحذر من مخاطر إقامة مستشفى ميداني بإشراف جمعية أميركية في رفح
  • مركز حقوقي: العدو الصهيوني يحتجز الممرضة الهمص في سجن عسقلان ويمنعها من لقاء محاميها